الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

اسرار جديدة عن قصة هاروت وماروت

قصة هاروت وماروت | موسوعة الشرق الأوسط

سنتعرف اليوم على قصة هاروت وماروت التي ذُكرت في القرآن الكريم في سورة البقرة. وذُكر السحر في القرآن الكريم بالتزامن مع ذِكر اسمي هاروت وماروت، حيث إن السحر هو معصية وأفعال يكرهها الله ورسوله ويُعاقب عليها بأشد العقوبات. ويتلجأ العديد من الأشخاص إلى السحر ، ظنًا منهم أنه وسيلة لحل مشاكلهم ولجرح أعدائهم، متناسين قول الله عز وجل بأنه لا يضر أحد بالسحر إلا بإذنه. ويُناقش هذا المقال حقيقة قصة هاروت وماروت وتفسيرها من قبل علماء المسلمين استنادًا على ما ذُكر في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، بعيدًا عن القصص الخرافية وما ذُكر في الإسرائيليات.

جدول المحتويات

قصة هاروت وماروت

تدور الكثير من الأحاديث بين الناس حول تفسير صحيح لقصة الملكين هاروت وماروت، وبعضها صحيح وبعضها غير ذلك ولا يمكن قبوله عقليًا، ولذلك سنذكر لكم بعض القصص المتداولة عن هاروت وماروت ونبين مدى صحتها.

قصة هاروت وماروت وكوكب الزهرة

  • يقال إن الملائكة اعترضت عندما خلق الله سبحانه وتعالى سيدنا آدم، ورأت أنهم أحق بمكانته وبعبادة الله منه، فطلب الله سبحانه وتعالى منهما اختيار ملكين من بينهما لينزلوا إلى الأرض ويتعرضوا لفتن البشر، وقع اختيارهما على هاروت وماروت.
  • عندما هبط آدم وحواء على الأرض، أرسل الله امرأة جميلة تسحر القلوب بجمالها، وكانت تريد أن يشركا بالله ليتمكنا من الحصول عليها، ولكنهما رفضا، فأرسلت لهما غلامًا وطلبت منهما قتله، ولكنهما رفضا، وطلبت منهما شرب الخمر، ووجدا أنه أهون من الأمرين فشربا، وعندما استيقظا وعادت الأمور إلى طبيعتها، قالت لهما إنهما ارتكبا كل ما طلبت منهما وهما تحت تأثير الخمر، فسخَّ الله هذه المرأة على هيئة كوكب الزهرة الذي يعرف اليوم، وعذَّبهما بسبب ما ارتكباه من خطيئة.
  • ويُقال في قول آخر أن هاروت وماروت هبطا إلى الأرض ورأيا امرأة جميلة فتناهما جمالها، وطلبت منهما معرفة الاسم الأعظم لله لتصعد إلى السماء، ووافقا على الفور، فصعدت إلى السماء ولكن الله عذَّبها بتحويلها إلى كوكب الزهرة.
  • ما ذُكر سابقًا هي قصص غير حقيقية لا يمكن الاعتماد عليها ونشرها بين الناس، لأنها تتعارض مع قول الله عز وجل بأن الملائكة لا تعصي أمره، كما أنها تتعارض مع ما ورد عن الملكين في القرآن الكريم.

قصة هاروت وماروت الحقيقية

القصة الحقيقية التي تم تفسيرها من قِبَل علماء المسلمين باستخدام القرآن الكريم هي :

  • منح الله سبحانه وتعالى سيدنا سليمان -عليه السلام- ملكًا لم يحصل عليه أي شخص قبله أو بعده، وميزه بقدرات فريدة من نوعها مثل القدرة على التحكم في الرياح والتواصل مع الحيوانات، بالإضافة إلى القدرة على رؤية الجن والتحكم بهم.
  • كان اليهود يؤذون النبي صلى الله عليه وسلم بألسنتهم من خلال الشتم ونسب الزور له وللملائكة، حيث افتروا عليه أنه ليس نبياً مبعوثاً من الله وإنما هو ساحر يفتن الناس بما يفعل، ولم يكن قدرته على ذلك إلا بمنَّة الله عز وجل وإحسانه، وليس بسبب قدرته على السحر.
  • أرسل الله الملائكة هاروت وماروت إلى بابل في العراق لتعليم الناس السحر وإظهار الفرق بينه وبين النبوة. لم يكن أحد يعلمه إلا هما، وحذرا من أن السحر فتنة، ومن يتعلمه ويعمل به فقد خسر بصورة واضحة وليس له في الآخرة سوى النار. وعلى الرغم من عدم قدرة السحرة على إيذاء الناس، فإنه إذا أراد الله ذلك فإنه سيحدث.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى