أهمية قراءة قصص الأنبياء للأطفال

أهمية قراءة قصص الأنبياء للأطفال

تعتبر قصص الأنبياء من أفضل الأنواع من القصص التي ينصح بقراءتها للأطفال، ويتم سردها لهم بعدما يصبح الطفل واعياً للمعاني ومدركاً لها، وتساهم هذه القصص في ملء أوقات الأطفال بالفائدة وتعود بأهمية كبيرة على حياتهم وسلوكهم وإدراكهم:

• تهدف قصص الأنبياء إلى جعل أسلوب الطفل أكثر لطفًا ولباقة، كما أنها تعزز الرفق وحب الخير.
• تضيء عقول الأطفال وتملأها بالمعرفة الجيدة، فهي تجعلهم يشعرون بالتشويق لمعرفة الأحداث القادمة وما حدث وما سيحدث.
• كما يساعد في زيادة سرعة بديهة المرء واستخدام العقل في التفكير وإدراك أفضل للأحداث.
• غالبًا ما يبحث الأطفال عن قدوة في الحياة يتبعون أسلوبها، وبعد سماعهم لقصص الأنبياء وتعلّقهم بها، لا يوجد أفضل من الأنبياء كقدوة يمكن للأطفال الاقتداء بها في الحياة في أسلوب التعامل والإدراك وحب الخير ورضا الله.
• تحتوي قصص الأنبياء على العبر والمواعظ التي تساعد الأطفال على تغيير سلوكهم وتفكيرهم في الحياة، وتوفر لهم العديد من المواقف التي تساعدهم في التعلم والتطور.
• يتميز الطفل الذي يتعلم قصص الأنبياء ويفهمها ويدركها بصفات حسنة وسلوكيات منضبطة، كما يدرك الأمور التي نهى الله عنها ويبتعد عنها.
• تعرف على قيم المجتمع الإسلامي والأساليب الدينية التي ترضي الله، فهذه الأساليب تساعد على تربية جيل يعمل على الخير والمعروف ويحارب الشر ويبتعد عنه.

مظاهر أهمية معرفة قصص الأنبياء بالأدلة القرآنية

تتجلى أهمية سرد قصص الأنبياء للأطفال في العديد من الجوانب مثل:

الأنبياء هم القدوة الحسنة والأسوة الصالحة

• لا يوجد أفضل من الأنبياء كقدوة حسنة يمكن للأطفال أن يتبعوها في حياتهم، فبعد سماعهم لقصص الأنبياء، يتبنون كل الصفات الحسنة.
• يتحول الطفل إلى شخص يسعى للخير ونشر الإيمان والتآلف بين الناس.
• وفي قوله تعالى “لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ويذكر الله كثيرا.

إثارة التفكير عند الأطفال وتوسيع نطاق العقل

• القصة تهدف إلى إثارة التساؤلات لدى الأطفال وتشجيعهم على الاستمرار في البحث عن الأحداث.
• من بين أفضل الطرق الصحيحة لتربية الأطفال، هو القيام بذلك بالطريقة الصحيحة.
• كما حث الله على تربية الأجيال بطريقة صحيحة وسليمة، لتنشأ جيل يحب الله ويسعى لرضاه.
• أرسل الله تعالى رسوله صلى الله عليه وسلم ليعلم الناس التربية الصحيحة، فإنه قال: `كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون`.

غرس القيم والمبادئ الأصيلة في نفوس الأطفال

• يتم تعليم الأطفال الصفات الحسنة التي كانت موجودة لدى الأنبياء الكرام، مثل الصبر والتعامل الحسن والثبات على المبادئ والإصرار على حب الله والرسول.
• يستوحي الناس الشجاعة في قول الحق والابتعاد عن الكذب والعديد من القيم الأخرى من الأنبياء وهذا يبني أجيالًا رائعة.
• وفي قول الله تعالى: `ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه فلبث فيهم ألف سنة إلا خمسين عاما فأخذهم الطوفان وهم ظالمون`.

أسلوب القصة أسلوب تربوي

• تهدف قصص الأنبياء الأطفال إلى توجيه الآباء والأمهات لاستخدام الأساليب التربوية الصحيحة في تربية أطفالهم.
• تربية الأطفال على الأخلاق والصفات الحسنة تتم من خلال قصص الأنباء وأسلوب حياتهم، ويتم بواسطتها تعزيز جميع القيم الهامة داخلهم والتخلص من الأخلاق السيئة والأساليب الرديئة وكل ما يعصى الله.
• تعد القصة النبوية واحدة من أهم الأساليب التربوية التي تساعد على بناء جيل صحي.
• لقد كان في قصصهم عبرة لأولي الألباب، ما كان حديثا يفترى، ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل كل شيء، وهدى ورحمة لقوم يؤمنون”. وهذا قول الله تعالى).
• بالإضافة إلى ذلك، فإن قصص الأنبياء التي تحكى للأطفال منذ الصغر تساعد في تعزيز الإيمان داخل الطفل، وتثبيت النفوس، وتعريفهم بأن الله هو الحق وأن الإيمان بغيره هو شرك.

مصادر قصص الأنبياء للأطفال

يمكن أن تجد قصص الأنبياء في العديد من المصادر الموثوقة مثل:

القرآن الكريم وكتب التفسير

• القرآن الكريم هو واحد من أهم المصادر الموثوقة التي تحتوي على قصص الأنبياء، وهو المصدر الأساسي الذي يلجأ إليه الناس لمعرفة تفاصيل القصص.
• كما أن هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم تذكر قصص الأنبياء بالتفصيل، مثل قصة الخضر مع نبي الله موسى عليه السلام التي وردت في سورة الكهف. ففي قول الله تعالى: `فإن صحبتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا، فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها. قال: أخرقتها لتغرق أهلها، لقد جئت شيئا إمرا. قال: ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا. قال: لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري عسرا`.
• تتحدث عن قصة إبراهيم عليه السلام مع قومه التي ذكرت في سورة الأنبياء، حيث حاور إبراهيم ربه قائلا: “أنت الذي تحيي وتميت”، فأجابه الله: “أنا الذي أحيي وأميت”، فقال إبراهيم عليه السلام: “فأردني كيف تخرج الشمس من مغربها”، فأراد الله بقدرته أن يخرج الشمس من مغربها، فتحير الذي كفر وظهرت قوة الله وعظمته، ولا يهدي الله القوم الظالمين.
• تحكي العديد من القصص الأخرى التي ذُكرت في القرآن الكريم قصصًا لأنبياء الله الصالحين.

كتب السنة النبوية الشريفة

• الكتب السنوية والأحاديث الشريفة تعتبر من أهم المصادر الموثوقة التي يمكن استخدامها لمعرفة قصص الأنبياء والتعرف على أسلوب حياتهم.
• ظهرت في كتب السنة النبوية مثل صحيح البخاري ومسلم العديد من قصص الأنبياء التي ذكرت بشكل تفصيلي، مثل القصة التي ذُكِرَتْ في الكتاب وتقول: قال رسول الله (ص): `يأتي نوح وأمته فيقول الله تعالى هل بلغت؟ فيقول نعم أي رب. فيقول لأمته هل بلغكم؟ فيقولون لا ما جاءنا من نبي. فيقول لنوح: من يشهد لك؟ فيقول محمد (ص) وأمته. فنشهد أنه قد بلغ، وهو قوله جل ذكره: `وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ، والوسط العدل.
• كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم في حديثه إلى قصص الأنبياء وحياتهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `يقول الله تعالى: يا آدم، فإنه يجيب: لبيك وسعديك، والخير في يديك`. فيستفسر آدم: `ما هو بعث النار؟`. فيجيب الله: `هو من كل ألف تسعمائة وتسعة وتسعين، وعند ذلك يشيب الشاب وتضع الأم المولود حملها، وترى الناس في حالة سكر وهم ليسوا بسكارى، ولكن عذاب الله شديد`. قالوا: `يا رسول الله، وأين يكون هذا الشخص؟`. فقال: `(اطمئنوا) فإن بينكم رجلا ومن يأجوج ومأجوج ألفا`. ثم قال وهو يقسم: `والذي نفسي بيده، إني أتمنى أن تكونوا ربع أهل الجنة`. فرفعنا أصواتنا فقال: `أتمنى أن تكونوا ثلث أهل الجنة`. فرفعنا أصواتنا مرة أخرى فقال: `أتمنى أن تكونوا نصف أهل الجنة`. فرفعنا أصواتنا مرة أخرى فقال: `إنما أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جلد ثور أبيض أو كالشعرة البيضاء في جلد ثور أسود`.

كتب متخصصة في قصص الأنبياء

• هذه مجموعة من الكتب التي تحتوي على قصص الأنبياء وترويها بطريقة سهلة وبسيطة.
• تعرفنا من خلالها على قصص الأنبياء وحياتهم، وما عانوا منه ومروا به في الحياة.
• ومن تلك الكتب المتخصصة والموثوقة:
  • كتاب قصص الأنبياء لابن كثير.
  • كتاب قصص الأنبياء للأطفال.

أسئلة شائعة