أحداث غزوة بدر بالتفصيل
يسرنا أن نقدم لكم موضوعنا اليوم من موسوعة حول غزوة بدر بالتفصيل، وهي إحدى الغزوات الهامة التي قادها سيدنا مُحمد عليه أفضل الصلاة والسلام ضد المشركين، ويذكر بعض المصادر أن الأسود بن عبد الأسد المخزومي هو من ساهم في اندلاع تلك الغزوة، وأنه سيكون أول الناس الذين يأخذون كتابهم بيمينهم في يوم القيامة.
ونجد أن أعظم الغزوات التي شهدها التاريخ الإسلامي هي غزوة بدر، فسماها الله سبحانه وتعالى يوم الفرقان، لأنها كانت الفاصلة بين مرحلتين: مرحلة الدعوة إلى الإسلام، ومرحلة وجود أمة إسلامية.
كما قسمت هذه الغزوة بين أحوال المسلمين قبلها وبعدها، وكانت الفائدة الكبيرة منها هي إنشاء الدولة الإسلامية الحقيقية.
بعد هذه الغزوة، تراجعت مكانة وهيبة قريش، في حين ارتفعت مكانة الدولة الإسلامية ووهيبتها في كافة أنحاء الجزيرة العربية.
سنتحدث في الأسطر التالية بالتفصيل عن الأحداث التي وقعت خلال غزوة بدر، فتابعونا لمعرفة المزيد.
أسباب غزوة بدر
- وقعت غزوة بدر الكبرى في نهار يوم الجمعة الموافق 17 رمضان، في العام الثاني للهجرة.
- السبب في ذلك هو أن هناك قافلة تجارية خاصة بقريش كانت قادمة من الشام، وكان قائدها أبو سفيان بن حرب، وتم علم رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم بوجود تلك القافلة عند خروجها من مكة وتوجهها نحو بلاد الشام.
- كانت القافلة تحمل أموالًا تقدر بقيمة 50 ألف دينار و1000 بعير، بالإضافة إلى وجود عدد كبير من الرجال، وفي هذا الوقت كانت تدور حرب بين المسلمين والقريش.
- كانت قريش قد انتزعت سابقًا أموال المسلمين الذين يعيشون في مكة، وبالتالي فإن تلك القافلة تحتوي على أموال المسلمين، ونظرًا لحالة الحرب، فإن دماء العدو وأموالهم يمكن أن تكون محلية الدم والأموال المباحة.
أحداث غزوة بدر بالتفصيل
عندما عَلم رسولنا الكريم برجوع القافلة الخاصة بقريش من الشام، قال(ص):يقولون: “هذه عير قريش فيها أموالهم، فليخرجوا إليها عسى الله أن ينفلكموها”، أي يكونوا منتصرين ويحصلوا على الغنيمة.
ودعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه واستجاب عدد منهم لما قاله، وظنوا أن الرسول لا يرغب في الحرب.
خرج النبي محمد، رفقة أصحابه، بعد مرور ثلاثة أيام من شهر رمضان، وقبل أن يغادر المكان ترك عبد الله بن أم مكتوم مكلفًا بالإشراف على المدينة، وكان مصعب بن عمير حاملاً اللواء، وكان عدد المسلمين حوالي 313 رجلاً في ذلك الوقت.
وصل عدد الأنصار في الجيش إلى حوالي 240 شخصًا، والبقية كانوا من المهاجرين.
في هذا الوقت، كان عتاد المسلمين يتكون من فرسين و 70 بعيرًا يتناوب الأشخاص في ركوبهم.
ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم ومعه أصحابه إلى أول ماء في بدر، فاقترح الحباب بن المنذر عليه أن ينزلوا بأدنى بئر مليئة بالمياه لكي يشربوا منها ويهدموا ما ورائهم حتى لا يستطيع المشاركون في المعركة أن يشربوا، وبنى المسلمون عريشا للنبي لكي يراقب المعركة منه.
سار الرسول محمد في مكان المعركة، وأشار إلى المكان الذي ستتجه إليه قوات قريش بسرعة، وبعد ذلك التقى الجيشان وحدثت المواجهة
وقال رسول الله(ص):دعا: `اللهم أنجز لي ما وعدتني، اللهم أعطني ما وعدتني`، وظل يطلب من الله النصر، وأدى الصلاة طوال ليلة البدر.
بداية غزوة بدر
فعلا، قدم جيش قريش واصطف الفرقتان، وقام رسول الله (ص) بتعديل الصفوف، ثم عاد هو وأبو بكر الصديق إلى مخيمهما، وخرج الوليد بن عتبة وعتبة وشيبة ابنا الربيعة للتحدي، فخرج لهم حمزة بن عبد المطلب وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحارث وعتبة.
تسبب في قتل حمزة وعلي وأراد أن يحمِّل عبيدة بن الحارث المسؤولية، لكن تم قطع ساقه وتوفي بعد ذلك.
خلال الحرب والاشتباكات، تحامت الجيوش ونشب قتال شديد، وفي هذا الوقت دعا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم بشدة وطلب النصر من الله.
وصلت درجة النعاس خلال الحرب إلى أن أخذ الرسول صلى الله عليه وسلم غفوة، وأصاب النعاس جميع القوم، وعندما استيقظ صلى الله عليه وسلم قال: `أبشر يا أبا بكر، إن هذا جبريل على فخذيه النقع، وجاء النصر من عند الله، وأنزل الله تعالى جنوده من الملائكة …`، وبذلك دعم الله سبحانه وتعالى رسوله الكريم والمؤمنين، فتمكنوا من قتل حوالي سبعين من المشركين وأسروا 70 منهم.
نتائج غزوة بدر
- يتمثل انتصار المسلمين في زيادة مكانة الدين الإسلامي في شبه الجزيرة العربية.
- الهدف منها هو زيادة ثقة المسلمين بالله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وسلم.
- زيادة المهارات العسكرية للمسلمين.
- يساعد على تحسين الوضع الاقتصادي عن طريق زيادة عدد الأغنام المملوكة.
- قتل 14صحابي.
- قتل عدد من المشاركين ما بين 50-70 رجلاً، وتم القبض على نفس العدد.
- “أمر الرسول صلى الله عليه وسلم بالعفو عن جميع الأسرى الفقراء.
- جعل فداء المتعلمين من المشركين هو أن يعلموا أطفال المسلمين القراءة والكتابة.
- يلاحظ أن عداء اليهود بدأ يظهر، وزادت المكائد التي يقومون بها لإلحاق الأذى والضرر بالمسلمين.