الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أحاديث عن الأضحية وفضلها

أحاديث عن الأضحية وفضلها1 | موسوعة الشرق الأوسط

سنتحدث اليوم عن فضل الأضحية وأحاديث متعلقة بها، فالأضحية أعظم في الأجر من الصدقة بقيمتها المادية، وهذا ما سنشرحه في هذا المقال المهم على موقع الموسوعة، الذي يوضح أهمية الأضحية في الإسلام وفضلها، وأرجو من الله أن تستفيدوا منه.

جدول المحتويات

تعريف الأضحية في اللغة والشرع

  • تعرف في اللغة بأربع هما: الأضحية وجمعها أضاحي، وأما الضحية فجمعها ضحايا، والأضحاه وجمعها أضحى، وذكر النووي وقال القاضي أنها تسمى بالأضحية لأنها تفعل عند طلوع الشمس، وهو الضحى.
  • أما تعرف في الشرع: يُذْكَرُ باسم الأضحية التي تُذْبَحُ من البقر والغنم في أيام التشريق ويوم النحر للحصول على الثواب والاقتراب من الله.

أحاديث عن الأضحية وفضلها

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما عمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله عز وجل من إراقة دم، وإنها لتأتي يوم القيامة بقرونها وأظلافها وأشعارها. وإن الدم ليقع من الله عز وجل بمكان قبل أن يقع على الأرض فطيبوا بها نفساً”، وهذا الحديث يوضح أهمية ذبح الأضحية وعظمة الثواب عند الله، وأنها سنة مؤكدة وصحيحة للمسلمين وليست واجبة على من لا يقدر عليها، وأن المضحي يجب أن يكون مخلصًا في النية لله ويقوم بارتداء أفضل ثيابه ولا يتجادل مع أحد ولا يقم بإهانة أي شخص، ويقوم بتفريغ عقله وقلبه لله، ويتم ذبح الأضحية بعد الصلاة ليتم السنة والنسك ومن ذبحها قبل الصلاة فإنه يذبحها لنفسه، والأفضل أن يقوم بذبحها بيده ليغفر الله له ما سلف من الذنوب، ويحصل على حسنات كثيرة.

فضل الأضحية و الحكمة من تشريعها

  • يتم إحياء سنة سيدنا إبراهيم عليه السلام عندما أوحى الله إليه بأن يذبح ابنه إسماعيل وفداً لله بالكبش العظيم
  • تعتبر هذه الطاعة من أفضل الأعمال الصالحة التي تقربنا من الله سبحانه وتعالى وتحقق لنا الثواب العظيم.
  • يشمل التصدق على المساكين والفقراء ونشر الفرح بينهم.
  • لشكر الله على نعمة الأنعام التي أنعمت علينا بها.
  • التوسعة للأبناء يوم العيد.
  • يمكن أن يكون سببًا في رفع البلاء وتوسيع نفس أهل البيت.

شروط و أحكام الأضحية

أكد أهل العلم أن الأضحية سنة واجبة، وأنه من المكروه تركها إذا كان الشخص قادرًا عليها، وأنها سنة مؤكدة لجميع أفراد الأسرة المسلمة القادرين عليها، والأحكام المتعلقة بها هي:

  • يجب أن تكون الأضحية سليمة، أي لا يوجد بها عرجاء أو عضباء؛ حيث أن العضباء هي التي تكسر قرنها أو تقطع أذنها، ولا يجوز أن تكون عجفاء مريضة، أي هزيلة ولا يوجد بها مخ.
  • إذا أراد شخص القيام بالأضحية بعد دخول العشر من ذي الحجة، فلا يجوز له قص شعره أو أظافره حتى يقوم بتنفيذ الأضحية، وذلك ليتم تحريره من النار، وإذا فعل ذلك عمدًا أو نسي فعليه أن يستغفر الله ولا يجب عليه دفع فدية.
  • يجب ذبح المسنة وهي الثنية من الأنعام، وليس الجذع من الخدعة، إلا إذا تطلب الأمر التحري، في هذه الحالة يجب ذبح الضأن الجذع الذي تجاوز الستة أشهر أو السبعة أشهر، والثنية من الإبل التي تجاوزت الخمس سنوات، أما الثنية من الماعز والبقر فتكون بعد تجاوزهما لعمر السنتين ودخولهما السنة الثالثة.
  • يعتبر الكبش الأملح الأقرن هو أفضل الأضاحي التي يفضلها الرسول صلى الله عليه وسلم، ويشير الأملح إلى اللون الأبيض الذي يخلط مع الأسود.
  • يفضل أن يتم استحسان الأضحية قبل الذبح، وبالتالي كلما زاد ثمنها كان ذلك أفضل لأصحابها وأجرهم أعظم.

الطريقة المستحبة لذبح الأضحية

يفضل أن يوجه الذبح باتجاه القبلة، ويقول: “وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين، لا شريك له وبذلك أمرت وأنا من المسلمين.” ثم يقوم بالذبح ويقول “باسم الله، والله أكبر، اللهم هذا منك ولك.” ويستحسن أن يكون الذبح بطريقة حسنة، مثل تسنيم الشفرة وتمريرها بسلاسة على الرقبة لتقليل الألم للأضحية، ويفضل وضع الأضحية نائمة على جانبها الأيسر ورجلها اليمنى، وإمساك السكين باليد اليمنى ورأس الأضحية باليد اليسرى، ليكون الذبح أسهل بإذن الله، وإذا كانت الأضحية من الإبل فينبغي ذبحها من منطقة الوهدة، التي تقع بين الصدر والعنق، ويجب أن تكون مقيدة باليد اليسرى ومعقودة.

طريقة تقسيم الأضحية

أفضل طريقة و هي المستحبة أن تقسم الأضحية إلى ثلاث: يتم توزيع ثلث الميراث على أهل البيت وثلث للتصدق ويتم تقديم الثلث الآخر كهدية للأصدقاء، ويمكن أيضًا التصدق بجميع الميراث أو تناوله بالكامل أو إهداؤه بالكامل، ولكن يجب التصدق على الفقراء بأي مبلغ يتم تخصيصه لهم.

أجرة جزار الأضحية

لا يجوز إعطاء الجزار أجرة العمل من أي جزء في الأضحية، وذلك لقول علي رضي الله عنه: “أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أتصدق بلحوم الأضاحي وجلودها وأن لا أعطي الجزار منها شيئًا، وقال: نحن نعطيه من عندنا” (متفق عليه).

من سنن الأضحية في العيد

  • يجب أن يتناول صاحب الذبيحة من لحمه حتى إذا كانت الذبيحة نذرًا.
  • يُمنع بيع أي شيء من الأضحية، بما في ذلك الشعر والأظافر، ويُسمح فقط بإعطائها صدقة أو تقديمها كهدية.
  • يتم ذبح الأضحية بعد صلاة العيد، ويستمر وقت الذبح حتى اليوم الثاني عشر من ذي الحجة، وهو آخر يوم للتشريق، وإذا فات موعد التضحية وكان ذلك واجبًا عليه مثل النذر، فلا يسقط ويجب عليه الذبح، وإذا كانت التضحية من التطوع فتكون سنة، وإذا فات موعد التضحية التطوعية فلا يجب الذبح.
  • يجب على المضحي ذبح أضحيته بنفسه إذا كان بإمكانه، وإلا يمكنه الاستعانة بشخص آخر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى