الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

أجمل كلمات عن سوء الظن بالناس وعبارات حسن الظن بالناس

Add a heading611 | موسوعة الشرق الأوسط

تقدم موسوعة إليكم في المقال التالي عبارات تتحدث عن سوء الظن بالآخرين، وهو من أسوأ الصفات التي يمكن أن يتحلى بها الإنسان. لا تقتصر آثارها على الفرد وحده، بل تمتد لتؤثر بشكل كبير على المجتمعات بأكملها وتضعفها. يحذر من هذه الصفة في القرآن الكريم من خلال عدة آيات، حيث قال تعالى في سورة الهمزة الآية 1 (ويل لكل همزة لمزة).

أصبح استخدام التماس العذر بين الناس مفهوماً غائباً عن عالمنا اليوم، وأصبحت الصدور تحمل الكثير من الضغائن، وفقد الناس صبرهم في الانتظار للتحقق من الحقيقة والدقة قبل اتخاذ موقف من الآخرين، سواء في المعاملات داخل بيئة العمل أو في المعاملات الشخصية مع الجيران أو الأصدقاء، ووصل الأمر إلى حد القطيعة والانفصال الشديدين.

كلمات عن سوء الظن بالناس

نظراً لما يمثله سوء الظن من آفة إن لم يتم مقاومتها والقضاء عليها لقويت واشتدت وقضت عليه على العلاقات بين الناس التي هي قوام المجتمع وركيزته، وقج قال الله تعالى في سورة الحجرات الآية  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَن تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَىٰ مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ)، وفي الآية الكريمة دليل واضح على عاقبة سوء الظن في الدنيا والآخرة، ومما ورد في ذلك الصدد عن الصحابة والصالحين ما يلي:

  • عن الإمام عمر بن الخطاب رضى الله عنه أنه قال: تذكر أن كلمة سيئة صدرت من أخيك، قد تكون تحمل في طياتها خيرًا كثيرًا، ويجب عليك وضع أمر أخيك في أحسن صورة ممكنة حتى يأتيك منه ما يُسعدك.
  • عن محمد بن سيرين أنه قال: إذا وصلتك معلومات عن أخيك، فابحث عن عذر له، وإذا لم تجد عذرًا، قل: له عذر.
  • وعن جعفر بن محمد الصادق أنه قال: إذا وصلتَ إليكَ معلومةٌ عن أخيكَ تُنكرُها، فابحث عن عذرٍ له مرةً بعد مرةٍ حتى سبعينَ عذرًا، فإن وجدتَ عذرًا له فقدمهُ، وإن لم تجد فقُلْ “رُبما كان له عذرٌ لا أعلمهُ.
  • في يومٍ مرض الإمام الشافعي رحمه الله، فعاده بعض إخوانه وقال أحدهم للشافعي: “قوى الله ضعفك”، فرد الشافعي: “لو قوّى ضعفي لقتلني.” وقال الرجل مستدركًا: “والله ما أردت إلا الخير”، فقال الشافعي، ملتمسًا له العذر بأخلاق العلماء: “أعلم أنك لو سببتني ما أردت إلا الخير.

كلمات عن سوء الفهم

ورد عن الإمام القرطبي رحمه الله أن أكثر العلماء اتفقوا على أن الظن القبيح بمن ظاهره الخير غير جائز، أما سوء الظن بمن ظاهره يؤدي لذلك فإنه أمر مكروه، وقد قال الله تعالى في سورة النجم الآية 28: `وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغني من الحق شيئا`، وفيما يلي سنعرض لكم أهم ما ورد من أقوال مأثورة عن سوء الظن:

  • سوء الظن يسبب الأذى ويؤدي إلى الشرور.
  • من يدعو بكذبة سوء الظن عن أخيه فهو ذو عقل سليم وقلب متسع.
  • البخل ينبع من سوء الظن والخمول وضعف الرؤية وسوء الاختيار والإنكار للنعم.
  • سوء الظن يفسد للود قضايا.
  • رفقاً بنواياكم فسوء الظن خصلة سيئة.
  • سوء الفهم يولد سوء الظن والشك.
  • الظنّ منشأ أكثر الكذب، ومنبعه التشاؤم.
  • يعتبر قتل الأمل والظن السيء المتشائم من أكبر القتلة في الحياة.
  • مجالسة الأشرار تؤدي إلى تشويه صورة الأخيار، وتسبب الحزن في النفس.
  • ليترحم الله على من يحسن الظن بالآخرين، ولتكن النتيجة سيئة بالنسبة لمن يسيء الظن بالآخرين.
  • ليس من
  • سوء الظن بالآخرين يجعل الحياة جحيمًا.
  • العدل هو الحل للتغلب على الشك وسوء الظن في الآخرين.
  • سوء الظن بالآخرين هو المفتاح الرئيسي للشرور والبوابة التي تؤدي إلى الآثام، حيث يدفع الإنسان إلى الغيبة والنميمة والتهمة، ويحثه على التجسس ومتابعة عورات الآخرين.
  • حرّم الله على المؤمن أن يؤذي مؤمناً آخر بماله أو دمه أو عرضه، وأن يظن به ظن السوء.
  • إذا استولى الصلاح على الزمان وأهله، ثم أساء رجل الظن برجل لم تظهر منه خزية، فإنه قد ارتكب ظلمًا.
  • لا تفكر في كلمة سيئة قالها أخوك، بل اجعل لها فائدة وخيرا.
  • جرب أن تكون صادقًا وتحسن الظن بالآخرين في تعاملك معهم، وستشعر بالراحة النفسية ولن تفهم الأمور بشكل شخصي أو بعصبية.

كلمات عن سوء الظن بالحبيب

العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة هي أولى العلاقات التي عرفتها البشرية قبل الصداقة أو القرابة أو الجوار، إذ خلق الله آدم وحواء وجعل كلاً منهما زوجاً للآخر، ووضع في قلب كل منهما المحبة لشريكه، وهذا الحب هو القاعدة الأساسية والركيزة الأساسية لتلك العلاقة، وإذا شكك أحدهما في الآخر أو تحول إلى سوء الظن، فإن هذا يؤدي إلى تعكر الأجواء وتدهور العلاقة، وتلك هي بعض الكلمات التي تعبر عن سوء الظن في الحبيب:

  • التفكير الإيجابي والتوقع بالخير أفضل من التفكير السلبي والندم.
  • من الجميل أن تمتلك شخصًا يحسن الظن بك، ويسامحك إذا أخطأت، ويبحث عن العذر لك إذا أسأت إليه.
  • سوء الظن قاسي فارحموا قلوب الآخرين.
  • قد يسيء الظن بشخصٍ جعلك تشعر بالجمال وقد تندم على إساءتك له في يومٍ من الأيام.
  • لا يكتمل الحب مع الشك والتعقيدات التي تصاحبه، وإذا اكتمل فإن نتيجته ستكون مفاجئة وصادمة.
  • رحم الله من يحسن الظن بالنساء وجزاه الله خيرًا، واللعنة على من يرميهن بالشك والتشكيك.

حديث عن سوء الظن بالناس

دعا الإسلام الجنيف إلى الاحتفاظ بحسن الظن، حيث إن الإنسان وسريرته لا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى، ولكن على الرغم من ذلك أصبح سوء الظن مرضا من أمراض العصر الذي نعيش فيه، وهو ما حذر منه الله جل وعلا في قوله في سورة الحجرات الآية 12 (يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم)، وبالمثل فإن النهي عن سوء الظن ورد صراحة في السنة النبوية بالعديد من الأحاديث الشريفة، ومنها:

  • عن أبي هريرة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (يكفي الشر من المرء أن يحقر أخاه المسلم).
  • وعَن ابْنِ مسعُودٍ، عن النَّبيّ صلى الله عليه وسلم قالَ: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر)”، فقال رجل: إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسنا، ونعله حسنة، فقال: “(إن الله جميل يحب الجمال، الكبرياء بطر للحق، وإهانة الناس).
  • وعن جُنْدُبِ بن عبدِاللَّه قالَ: قال رجل: والله لا يغفر الله لفلان. فقال الله: من هو الذي يتجرأ علي ألا أغفر لفلان، إني قد غفرت له، وأحبطت عملك”. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم).
  • قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `إياكم والظن، فإن الظن أكذب الحديث، ولا تجسسوا ولا تحسسوا ولا تحاسدوا ولا تدابروا وكونوا إخوة الله إخوانًا`.

حكم سوء الظن بالناس

  • يوضح هذا الفقرة أن المسلم يجب أن يكون حسن الظن بالناس وأنه يجب عليه أن ينظر إلى أمور الناس بصفاء نية، وأن حسن الظن من العبادات، وأن سوء الظن من المعاصي التي نهى الله تعالى ورسوله الكريم عنها، ويشير إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إياكم والظن؛ فإن الظن أكذب الحديث).
  • أمر الله جل وعلا بتجنب الظن الكثير، وليس كل الظن، حيث يمكن أن يكون في بعض الأحيان السوء حقيقيًا في الآخرين، ولكن يجب تفوق الظن الحسن حتى يثبت العكس ويظهر دليل على عكس ذلك، وإساءة الظن بدون مبرر أو سبب أو دليل تعتبر خطيئة وفعلًا غير جائز في الإسلام، وبالتالي يكون الظن المبني على دليل هو جائز، وغير ذلك يكون خطيئة ولا يجوز.

شعر فصيح عن احسان الظن

حسن الظن هي واحدة من أفضل الصفات، وكان للشعر مكانة عظيمة في حياة العرب قبل ظهور الإسلام، حيث كانوا يتأثرون ببيئتهم وعواطفهم. وكانت أشعارهم تعكس طبيعة أفكارهم وسلوكياتهم، وكان لحسن الظن العديد من القصائد والأبيات، كما قال المتنبي:

إذا ساء فعلُ المرءِ ساءتْ ظنونُه

وصدَّق ما يعتادُه من توهُّمِ

وعادى محبِّيه بقولِ عُـداتِه

فأصبح في دَاجٍ من الشَّكِّ مظلمِ

وقال الشاعر:

حَسِّنِ الظَّنَّ تعشْ في غبطةٍ

إنَّ حُسْن الظَّنِّ مِن أوقى الجننْ

مَن يظن السُّوءَ يُجْزَى مثلَه

قلَّما يُجْزَى قبيحٌ بحسنْ

وقال شاعر آخر:

إذا ساءَ فِعْلُ المرْءِ ساءَتْ ظُنُونُهُ

وَصَدَقَ مَا يَعتَادُهُ من تَوَهُّمِ

وَعَادَى مُحِبّيهِ بقَوْلِ عُداتِهِ

وَأصْبَحَ في لَيلٍ منَ الشّكّ مُظلِمِ

أُصَادِقُ نَفسَ المرءِ من قبلِ جسمِهِ

وَأعْرِفُهَا في فِعْلِهِ وَالتّكَلّمِ

وَأحْلُمُ عَنْ خِلّي وَأعْلَمُ أنّهُ

متى أجزِهِ حِلْماً على الجَهْلِ يَندَمِ

وَإن بَذَلَ الإنْسانُ لي جودَ عابِسٍ

جَزَيْتُ بجُودِ التّارِكِ المُتَبَسِّمِ

وَأهْوَى مِنَ الفِتيانِ كلّ سَمَيذَعٍ

نَجيبٍ كصَدْرِ السّمْهَريّ المُقَوَّمِ

خطتْ تحتَهُ العيسُ الفلاةَ وَخالَطَتْ

بهِ الخَيلُ كَبّاتِ الخميسِ العرَمرَمِ

وَلا عِفّةٌ في سَيْفِهِ وَسِنَانِهِ

وَلَكِنّهَا في الكَفّ وَالطَّرْفِ وَالفَمِ

كما ورد ذلك البيت قائلاً:

ما يستريحُ المسيءُ ظنًّا

مِن طولِ غمٍّ وما يريحُ

ومن خلال ما سبق ذكره، يتضح لنا خطورة الظن السيء وتأثيره السلبي على الفرد والمجتمع، حيث يؤدي الشك والاعتقاد بالأشياء السيئة إلى توليد الكراهية والبغضاء في النفوس. لذلك، ينبغي على المسلم أن يحسن الظن بمن حوله ويبحث عن الأعذار لتجنب تشويش العلاقات وتفادي العداوات. فالشك والظن السيء يؤديان إلى تدمير الثقة بين الأفراد وإنهاء العلاقات الطيبة، وهذا ما نهانا عنه الله تعالى ورسوله الكريم.

المراجع

1

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى