الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متى تقوم القيامة

43241 1200x800 | موسوعة الشرق الأوسط

متى تقوم القيامة

يسألونك عن الساعة متى تحدث، فقل إنما علمها عند ربي، ولن يعرف وقتها إلا من قبله. إنها ثقيلة في السماوات والأرض، ولن تأتيكم إلا بغتة. يسألونك كأنك حافظ عليها، فقل إنما علمها عند الله، ولكن معظم الناس لا يعلمون.

توضح هذه الآية أن الله وحده يعلم متى ستقوم الساعة، وسوف نعرض في هذا المقال علامات قيام الساعة وأحداث يوم القيامة.

يتحدث الكثيرون عن موعد قيام الساعة، وأصبح هذا الموضوع محوراً لخطباء المنابر، حيث يشغل هذا الموضوع عددًا كبيرًا من الناس.

  • عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أفضل يوم يشرق فيه الشمس هو يوم الجمعة، فيه خلق آدم وفيه أدخل الجنة وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة.

تعريف الإيمان باليوم الآخر

يبدأ يوم القيامة من يوم الحشر حتى يدخل الناس الجنة أو النار أو البقاء إلى الأبد، ويطلق عليه أيضًا “آخر يوم في الدنيا” لكونه في نهاية الزمان أو لكونه آخر وقت يتواجد فيه الناس على الأرض.

يُعرف هذا اليوم باسم “الإيمان”، وذلك للإيمان بما ورد في القرآن والسنة النبوية الشريفة من أحداث لا يمكن معرفتها إلا من الله، ويتعين الإيمان بها، ومع ذلك، هناك العديد من الأحاديث التي تثبت حدوثها، مثل قول الله تعالى:

وقال الذين لا يؤمنون: لا يأتينا الساعة، قل: بلى وربي لتأتينكم، عالم الغيب، لا يعزب عنه مثقال ذرة في السماوات ولا في الأرض ولا أصغر من ذلك ولا أكبر، إلا في كتاب مبين

علامات يوم القيامة

تم تقسيم علامات يوم القيامة إلى علامات قيامة صغرى وعلامات قيامة كبرى، ويمكن عرضهم كما يلي:

علامات قيامة صغرى

هذه علامات تشير إلى حدوث القيادة ولكن تحدث بعد فترة طويلة، حتى تصبح جزءا من الأشياء المألوفة للناس، ويمكن ذكرها على النحو التالي:

  • بعثة النبي وموته: بعث النبي محمد صلى الله عليه وسلم ولم يبعث نبي من بعده حيث قال الله تعالى: “محمد ليس أبا لأحد من رجالكم، ولكنه رسول الله وخاتم النبيين، والله عليم بكل شيء.
  • كثرة المال: أخبر النبي الكريم في العديد من أحاديثه أن الله سيمنح الأمة الكثير من الأموال.
  • انتشار الفتن: ذكر الرسول الكريم أن هذه الأمة ستتعرض للعديد من الأهواء والفرقة والخصام، ولذلك حثهم النبي الكريم على تجنب الفتن والالتزام بتعاليم الإسلام واتباع سنة النبي الشريفة.
  • ظهور مدّعي النبوة: ظهرت مجموعة من الأفراد الذين يدّعون النبوة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكما ظهر جماعة منهم في زمن النبي وكان لديهم أتباع ينصرونهم، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “لا تقوم الساعة حتى يُبعث الدجالون الكذّابون القريبون من ثلاثين، وكلّهم يزعم أنه رسول الله”، وفي رواية: “ينبعث.
  • ظهور نارٍ من الحجاز: ومن علامات الساعة الصغرى ظهور النيران في بلاد الحجاز.
  • من العلامات الأخرى التي تعتبر من العلامات الصغرى:
    • وفاة العلماء وكثرة الزلازل والقتل، وظهور الفتن والبلايا.
    • تقارب الزمن وعدم حلول البركة.
    • التطاول في البنيان.
    • إسناد الأمر إلى غير أهله.
    • تمني الموت.

علامات الساعة الكبرى

تعتبر هذه الأحداث من العلامات التي تحدث فجأة ودون سابق إنذار، ولم تظهر بعد، ويتميز زمن وقوعها بالقرب من زمن القيامة، ومن بين هذه الأحداث:

  • ظهور المهدي: تختلف آراء العلماء حول تصنيف المهدي في الأحداث الصغرى أم الأحداث الكبرى، وذلك بسبب أن بعض الروايات لم تحدد بدقة تصنيفه في الأحداث النهائية.
  • خروج المسيح الدجال: يُعرف المسيح الدجال بأنه رجل من بني آدم يجعل الحق باطلاً ويتميز بصفات الكذب والإضلال، كما يُعرف بأنه ممسوح العين وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: `الدجال ممسوح العين، وبين عينيه مكتوب كافر، ويقرأه كل مسلم تهجاً ك ف ر`.
  • نزول عيسى عليه السلام: يعد نزول عيسى من العلامات الكبرى كما ذكر في كتاب الله وسنة رسوله الكريم، قال الله تعالى: (وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته ويوم القيامة يكون عليهم شهيدا) (سورة النساء 159).
  • خروج يأجوج ومأجوج: ظهرت في سورة الكهف قصة واضحة عن يأجوج ومأجوج، وهما قبيلتان من نسل آدم عليه السلام، وقد أقام ذو القرنين سدًا عليهم بسبب فسادهم في الأرض.
  • طلوع الشمس من جهة الغرب: تختلف حركة الكون عند طلوع الشمس من الجهة الغربية عن الحركة العادية التي ألفها الكون بأمر الله، وفي هذا اليوم لا تفيد التوبة لأن الأمر قد قضي.
  • خروج الدابة: أكد الرسول صلى الله عليه وسلم بأن خروج الدابة من العلامات الكبرى، وقال الله تعالى: (وإذا وقع القول عليهم أخرجنا لهم دابة من الأرض تكلمهم أن الناس كانوا بآياتنا لا يوقنون).
  • الدخان: يُعتبر الدخان من علامات الساعة الكبرى، حيث يغمر الدخان الأرض من المشرق إلى المغرب لمدة 40 عامًا.
  • الخسوفات الثلاثة: أوضح الرسول في حديثه ما هي الخسوفات الثلاثة، حيث أشار إلى أنها تحدث في المشرق والمغرب وفي جزيرة العرب.
  • النار التي تخرج الناس إلى محشرهم: تعتبر آخر العلامات الكبرى، وتتبعها النفخ في الصور، وهي عبارة عن نار عظيمة تنبعث من اليمن وتنتقل بها الناس إلى محشرهم في الشام

أحداث يوم القيامة بالترتيب

اتفق العلماء على أن أحداث يوم القيامة تبدأ بالبعث وتنتهي بالصراط، ولكنهم اختلفوا في ترتيب الأحداث، حيث يرى بعضهم أن الحوض يأتي قبل الصراط أو بعده، وذلك بناءً على بعض الدلائل المحددة، وفيما يلي نستعرض أحداث يوم القيامة:

النفخ في الصور

عندما ينتهي كل حي في هذه الحياة، سواء كان في الأرض أو في السماء، تبقى كل الكائنات الحية واللاحية التي لها حركة دائمة ولا تتوقف، وهذا مذكور في القرآن الكريم: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّـهُ.

البعث والنشور

هو أن الله يحيي الناس بعد موتهم من قبورهم للحساب، ويكون البعث بالروح والجسد، ومن يدل على ذلك قول الله تعالى: (إنما يستجيب الذين يسمعون والموتى يبعثهم الله ثم إليه يرجعون).

أرض المحشر

يجتمع الناس يوم القيامة في أرض بيضاء خالية من الشوائب.

أهوال يوم القيامة

تتحدث عن الأحوال المخيفة في السماء والأرض والشمس والجبال، وتحدث هذه الأحوال عند خروج الناس من قبورهم.

الشفاعة العظمى

تكون الشفاعة العظمى للنبي صلى الله عليه وسلم، وهي مقام محمود خاص به.

الحساب والجزاء

يوم البعث، يجمع الله عز وجل الناس ليحاسبهم على أعمالهم، ويشهد اللسان واليدين والرجلين والجلد بما عملته أيديهم، وقد ذكر الله في سورة يس: “يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ.

الميزان

الميزان من الأمور التي يصعب على المؤمن تصديقها، وقد قال الله تعالى: `ونضع الموازين القسط ليوم القيامة، فلا تظلم نفس شيئاً، وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها، وكفى بنا حاسبين`.

الحوض والصراط

لكل نبي يوم القيامة حوض خاص به وبأمته، وسيكون هذا قبل الصراط، لأن الناس سيعانون العطش في أرض المحشر، ومن يجتاز الصراط فهو في ساحة الجنة. وقال الرسول صلى الله عليه وسلم: “يَخْلُصُ المُؤْمِنُونَ مِنَ النَّارِ، فيُحْبَسُونَ علَى قَنْطَرَةٍ بيْنَ الجَنَّةِ والنَّارِ، فيُقَصُّ لِبَعْضِهِمْ مِن بَعْضٍ مَظالِمُ كانَتْ بيْنَهُمْ في الدُّنْيا، حتَّى إذا هُذِّبُوا ونُقُّوا أُذِنَ لهمْ في دُخُولِ الجَنَّةِ.” وأول من يدخل الجنة هو النبي صلى الله عليه وسلم، ثم فقراء المهاجرين، ثم فقراء الأنصار، ثم فقراء الأمة، وأما الأغنياء فيؤخرهم الله ليحاسبهم بالقصاص.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى