الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
كيفية غسل الوجه في الوضوء إسلام ويب
كيفية غسل الوجه في الوضوء إسلام ويب
- وطبقًا لما ذكره الفقهاء، فإن الأفضل في الوضوء، وخاصة عند غسل الوجه، هو ملء كفي اليد بالماء ليتمكن المتوضئ من غسل الوجه بالكامل، كما يبدأ بالغسل من الأعلى ويتابع إلى الأسفل حتى يغسله كله
- يجب التنويه إلى أن غسل الوجه في الوضوء هو واجب من فروض الوضوء، ولا يصح الوضوء بدونه، وذلك لقول الله تعالى في سورة المائدة الآية السادسة: ” يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ.
- بالإضافة إلى الحديث الذي حدثه الإمام البخاري وأرفقه في صحيحه، والذي روي عن عبد الله بن زيد.
- ” أنَّ رَجُلًا قَالَ لِعَبْدِ اللَّهِ بنِ زَيْدٍ، وهو جَدُّ عَمْرِو بنِ يَحْيَى: أتَسْتَطِيعُ أنْ تُرِيَنِي، كيفَ كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَتَوَضَّأُ؟ فَقَالَ عبدُ اللَّهِ بنُ زَيْدٍ: نَعَمْ، فَدَعَا بمَاءٍ، فأفْرَغَ علَى يَدَيْهِ فَغَسَلَ مَرَّتَيْنِ، ثُمَّ مَضْمَضَ واسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ وجْهَهُ ثَلَاثًا، ثُمَّ غَسَلَ يَدَيْهِ مَرَّتَيْنِ مَرَّتَيْنِ إلى المِرْفَقَيْنِ، ثُمَّ مَسَحَ رَأْسَهُ بيَدَيْهِ، فأقْبَلَ بهِما وأَدْبَرَ، بَدَأَ بمُقَدَّمِ رَأْسِهِ حتَّى ذَهَبَ بهِما إلى قَفَاهُ، ثُمَّ رَدَّهُما إلى المَكَانِ الذي بَدَأَ منه، ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَيْهِ. “.
حدود غسل الوجه في الوضوء
قبل تحديد حدود الوجه في الوضوء، يجب التأكيد على أن الوجه هو ما يظهر في الصورة، وبالنسبة للحدود، فهي كما هو مذكور فيما يلي.
- يشير حد الوجه أثناء الوضوء إلى المسافة التي تفصل بين الأذنين من حيث العرض.
- فيما يتعلق بحدود الوضوء بالنسبة للوجه، تبدأ الحدود من منابت الشعر في أعلى الرأس وتمتد إلى نهاية الذقن.
هل اللحية من الوجه في الوضوء
- وفقًا لاجماع علماء الدين، إذا كانت اللحية خفيفة وغير كثيفة، فيمكن رؤية بشرة الوجه والوصول إليها، لذلك يجب غسل اللحية من الداخل والخارج في هذه الحالة، أي اللحية والجلد الموجود تحتها.
- إذا كانت اللحية كثيفة، يجب غسل ظاهر اللحية فقط، وهذا ما اتفق عليه جمهور الفقهاء من أصحاب المذاهب الأربعة (الشافعية والمالكية والحنابلة والحنفية).
- يستند برهان ودليل أهل العلم على هذا الحكم إلى استدلالهم بقول الله تعالى في سورة المائدة في الآية السادسة والتي ذكرناها سابقاً بقوله “فاغسلوا وجوهكم.
- بالإضافة إلى ما قد رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه وأرضاه عن حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه قائلا ” تَوَضَّأَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مَرَّةً مَرَّةً “، وكان دليلهم من هذا الحديث عن رسول الله هو أن المصطفي كان كثيف اللحية، وكما هو معلوم فإن غرفة واحدة من الماء ليست بالكافية لغسل كامل الوجه وتخليل الماء بين اللحية.
- علاوة عن كون أن العينين جزء من الوجه، ويجب غسلهم، إلا أنه لا يجب إيصال الماء إلى ما تحت الأجفان وإنما أعلاها.
تقديم غسل الوجه على المضمضة والاستنشاق
- من الواجب التوضيح أن الترتيب الصحيح في الوضوء هو الالتزام بترتيب الرسول صلى الله عليه وسلم، فالمضمضة والاستنشاق يجب أن يأتيا قبل غسل الوجه، وذلك يعتبر مستحباً في الوضوء.
- بالإضافة إلى أنه كان عمل الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم هو المضمضة والاستنشاق قبل غسل الوجه، إلا أنه يمكن للمتوضئ أن يقوم بالمضمضة والاستنشاق بعد غسل الوجه ولا يفسد وضوؤه، ويبقى وضوؤه سليمًا وصحيحًا دون أي خطأ.
- الوضوء يستحب أن يتم بالترتيب الصحيح، ولكنه ليس من الواجب، ويجوز تبديل أركان الوضوء وفقًا لما صرح به جمهور الفقهاء، ولا يجعل ذلك الوضوء باطلاً.
هل شحمة الأذن من الوجه
سبق أن ذكرنا في الأسطر السابقة أن حدود الوجه في الوضوء تتمثل في الأجزاء الموجودة بين الأذنين، وأيضًا بين الأذن اليمنى والأذن اليسرى.
- وتشمل هذه الأجزاء فقط الوجه من حيث العرض، مثل العينين والأنف وما إلى ذلك، أما شحمة الأذن أو غضروف الأذن، فلا يجب غسلها مع الوجه.
- مسح الأذنين يعتبر مستحبًا، ويُفضّله الفقهاء، ومن يترك مسح الأذنين لا يُفسد وضوؤه أو طهارته.
عدد مرات غسل الوجه في الوضوء
- وبناءً على الاتفاق الذي توصل إليه جميع الفقهاء، فإن العدد المطلوب لغسل الأعضاء في الوضوء هو مرة واحدة، إذ كان حبيبنا أشرف خلق الله صلوات ربي وسلامه عليه يتوضأ مرة واحدة أو مرتين أو ثلاث مرات.
- فيما يتعلق بالوضوء، فإن الغسل والمضمضة والاستنشاق ومسح الرأس والأذنين والقدمين بالماء مرة واحدة هي الواجب الذي لا يمكن الاستغناء عنه، حتى إذا كان الماء متوفرًا بشكل عام على الجسم.
- على الرغم من أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يغسل أعضاء الوضوء ثلاث مرات، إلا أن الأفضل هو غسلها ثلاث مرات، ولكن يجب الإشارة إلى أنه في حالة توضئه بغسل الأعضاء ثلاث مرات، فإنه كان يمسح رأسه وأذنيه مرة واحدة.
غسل الشفتين في الوضوء
- اتفق العلماء على أن الجزء الظاهر من الشفتين، وخصوصاً عند ضم الشفتين بطريقة طبيعية وغير مبالغ فيها، هو جزء من الوجه الذي يجب غسله، وذلك استنادًا إلى قول الله تعالى “فاغسلوا وجوهكم.
- بالإضافة إلى ذلك، يعتبر ما يكون غير ظاهر من الشفتين عند ضمهما جزءًا من الفم ولا يلزم غسله أثناء الوضوء، وهذا ما اتفق عليه جمهور الفقهاء المالكيين والشافعيين والحنابلة، وفقًا للسنة النبوية.
- وهناك فروق في الرأي بين المالكية والشافعية والحنفية فيما يتعلق بالغسل، فالحنفية يرون أن غسل الفم والأنف فرض من فروض الغسل، بينما يروي المالكية والشافعية أن الفم والأنف جزء من الوجه، لذلك يجب غسلهما والمضمضة والاستنشاق في الطهارة، سواء كانت للوضوء أو للغسل الكبير.