أنواع كفالة اليتيم

أنواع كفالة اليتيم

هناك العديد من أنواع رعاية اليتيم التي يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي.

• تعتبر كفالة اليتيم من خلال إحضاره إلى منزل الكافل والعمل على ضمه إلى أسرته من أعلى مراتب الكفالة، حيث يتربى مع الأطفال المتواجدين، ويتناول نفس طعامهم ويتم معاملته بالمثل.
• يتم منح الأطفال الكفالة التي تشمل الرعاية والإحاطة والحب والتربية والتعليم، ويمكن للكفالة الاستمرار حتى يصل الطفل إلى سن البلوغ.
• هذا النوع من كفالة اليتيم هو النوع الذي كان ينتشر بين الصحابة رضي الله عنهم.
• وهذا ما ورد في السنة النبوية الشريفة، حيث جاءت السيدة زينب زوجة عبد الله بن مسعود، وامرأة من الأنصار يسألان عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وما إن كانت الصدقة تجازي عنهما وعن أزواجهما وعن الأيتام من قريبهما، فأجاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لهما أجران: أجر القرابة وأجر الصدقة).
• يمكن أيضا تحقيق الكفالة عن طريق إنفاق المال على اليتيم، حتى لو لم يكن موجودًا في بيت الكافل، وهذا يحدث في عصرنا الحالي، حيث يمكن لشخص ما أن يتكفل باليتيم ويتولى رعايته بكل الجوانب.
• يمكن للفرد أن يدعم الجمعيات الخيرية عن طريق دفع النفقات لها، والتي توصلها إلى المستحقين، وعلى الرغم من أن هذا العمل يمثل منزلة أقل من الرعاية المباشرة لليتيم، فإنه يمكن أن يندرج تحت فئة كفالة اليتيم.
• من يقوم بهذا العمل يمكنه أن يدخل في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم `أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا`.
• ومع ذلك، يتوقف المبلغ المدفوع على مستوى المعيشة في البلد الذي يعيش فيه اليتيم، حيث يجب أن يغطي المبلغ كافة الاحتياجات الأساسية لليتيم بدون الأشياء الفاخرة، ويشمل ذلك مأكله وشربه وملبسه وتعليمه ومسكنه أيضًا.
• يجب أن يشعر الطفل بأنه لا يختلف عن غيره من الأطفال من ناحية الكفالة، ويمكن لأكثر من شخص المشاركة في كفالة الطفل نفسه.
• يمكن لبعض الأشخاص دفع مبلغ من المال لدار الأيتام، حيث يتم إنفاق هذا المبلغ على جميع الأطفال الذين يعيشون في هذا الملجأ.
• في حالة قدرته على الاعتناء بكل الأطفال، يعتبر ذلك كفالة، وصاحب الكفالة يحصل على الأجر الذي يحصل عليه من يكفل اليتيم، وهو رفقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
• إذا كان المبلغ المالي غير كافٍ، يمكن للشخص الحصول على الأجر والثوب بنفس مبلغ الدفع، حيث يمكن أن يحصل على الأجر الأكبر إذا قدم النفع لعدد أكبر من الأيتام.
• يسمى هذا الأمر الوصاية، ويتمثل في مساعدة الولي أو القاضي في الحفاظ على مال اليتيم ورعايته.
• في المصطلح الشرعي، الاستخلاف هو تعيين شخص ليكون مسؤولاً عن التعهد والرعاية والوصاية على القاصر بعد وفاة الأصل، تم تعيينه من قبل الشخص المتوفى قبل وفاته لإدارة أمواله وممتلكاته.
• الوصي هو الشخص الذي يعيّنه الأب أو الجد قبل وفاته للعناية بالقاصر أو المسؤول عنه الذي فقد الأهلية للتصرف في أمواله.

فضل كفالة اليتيم

تتضمن كفالة اليتيم العديد من الفضائل المختلفة التي يمكن التعرف عليها من خلال ما يلي:

• يحصل اليتيم على الأجر المضاعف خاصة إذا كان من الأقارب، وبالتالي يحصل على الصدقة وأجر القرابة.
• يرمز هذا لشخص طيب القلب والمتعامل الطبيعي والمحبوب من الجميع بسبب طبيعته اللطيفة.
• بالإضافة إلى أن كفالة اليتيم ومعاملته بالحسنى وتهنئته تعمل على تلطيف قلبه وإزالة الخشونة والجحود، مما يساعد على بناء شخصية قوية، وهذا يعود بالخير الكبير في الدنيا والآخرة على الكافل.
• يعمل على نشر المحبة والرحمة والتآلف بين أفراد المجتمع بعيدًا عن الكراهية والحقد والعداوة، ويساعد في تقليل حالات الجريمة والفقر والجوع.
• تدل الكفالة على حب الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث تعني إكرام وإحسانًا للأيتام، تمامًا كما فعل نبي الله صلى الله عليه وسلم.
• من الأخلاق الفاضلة والحميدة التي عظمها الدين الإسلامي الحنيف هو العمل على تطهير المال وتنميته والحفاظ عليه وإضفاء البركة عليه، حيث يندرج ذلك ضمن فضائل الدين الإسلامي الحنيف ويتم التأكيد على تحريم الربا والمصالحة في المال العام.
• تدل رؤية المرأة التي تحتفظ بأخلاق الدين الإسلامي وتعتني بأطفالها بعد وفاة زوجها على تحليها بالأخلاق الحميدة وفوزها بالجنة، ونعيها بإذن الله تعالى.
• يعد مرافقة نبي الله صلى الله عليه وسلم في الجنة من أعلى المنازل، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “أنا وكافل اليتيم في الجنة هكذا” وأشار بالسبابة والوسطى، مما يدل على أن منزلة نبي الله في الجنة عالية جداً، وأن من يكون كافلًا للأيتام في الدنيا، فإنه سيحصل على مرافقة النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة.
• رعاية اليتيم وإنفاق المال عليه من أعظم أبواب الخير التي تحث عليها الشريعة الإسلامية، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (يسألونك ماذا ينفقون، قل ما أنفقتم من خير فللوالدين والأقربين واليتامى والمساكين وابن السبيل وما تفعلوا من خير فإن الله به عليم).
• ينبغي معاملة أبناء المسلمين الذين فقدوا والديهم بالرحمة والإحسان، والعمل على تلبية احتياجاتهم، ويجب ألا نقهرهم أو نهينهم، حسبما وصى الله -سبحانه وتعالى- بالتعامل مع الأيتام وعدم إذلالهم.
• يجب أن نذكر أن الأطفال الذين لا يعرفون أبويهم يُعاملون كالأيتام، لأنهم في أشد الحاجة إلى الحب والعناية والرعاية، وتقديم كل ما يحتاجونه من الحب والمساعدة.
• يمكن لأحد الأقارب أن يكون ملاذًا للآخرين عند الحاجة إليه، وعدم المعرفة بهذا الأمر يؤدي إلى البحث عن ملاذ آخر.
• يجب توخي الحذر الشديد فيما يتعلق بتبني الأطفال وإدخالهم إلى الأسرة، حيث يتسبب ذلك في فقد النسب وهذا ما نهى عنه الدين الإسلامي الحنيف.
• وبالتالي، يجب مراعاة جميع الأحكام والشروط الشرعية بعد بلوغ الطفل سن الرشد، بما في ذلك حرمة الخلوة والنظر وجميع المسائل الأخرى ذات الصلة، ويجب أن يتم توخي الحذر، ولكن إذا كان هناك رضاعة طبيعية، فإن ذلك يجعل الأمر مباحًا.

مدة كفالة اليتيم

• يمكن لليتيم أن يبقى مع العائلة التي تعتني به حتى يتمكن من الاعتماد على نفسه والاستغناء عنهم.
• حيث يجب أن يتوفر تعليم كافٍ، وعمل ومصدر دخل قبل أن يتم النقد، وذلك للحفاظ على الاستقرار المالي والمعيشي.
• أما بالنسبة للفتاة اليتيمة، فتكون مدة مفالتها حتى تتزوج، وذلك بناء على قول الله سبحانه وتعالى: `وابتلوا اليتامىٰ حتىٰ إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدا فادفعوا إليهم أموالهم`.
• يمكن أن تستمر كفالة اليتيم حتى يصل إلى سن البلوغ، وفي حال كان بعد البلوغ في حاجة أو بحاجة إلى الدعم المادي والفقر وغير قادر على الحصول على مصدر دخل، فيجب إعطاؤه مبلغ من المال واعتباره صدقة وليس كفالة.
• عندما يصل الشخص إلى سن البلوغ لا يعتبر يتيمًا، ويرجع ذلك إلى أن مسؤولية رعاية الأطفال تقع في المقام الأول على عاتق الأب والأم ورعايتهم للأطفال في سن الطفولة، ولكن في حالة عدم وجودهم تنتقل تلك المسؤولية إلى الأقارب، وإذا عجزوا عن ذلك تتحمل المسؤولية المجتمع.
• بعد بلوغ الشاب ، يصبح مسؤولاً عن نفسه وقادرًا على تأمين قوت يومه والعمل وكسب الرزق.

أسئلة شائعة