العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

شعر عن الام

الأم شعر | موسوعة الشرق الأوسط

شعر عن الام

شعر عن الام ما أحلى أن تكتبه وتغرده بإحساس صاف وصادق، برك بها وطاعتك لها وتقديرك لأحوالها يدفعك إلى الاعتراف بفضلها وقيمتها، وتخيل حياتك بدونها من فترة رضاعتك وولادتك إلى الآن، كيف كانت ستتغير وكيف كانت لتكون لولا فضل الله عليك بهذه الهبة.

نماذج شعر عن الام

-1-

 أمي من تأليفي

أمي نبض حياتي وجوهرة قلبي

فداكي كل ذرة من كياني ودمي

أصون النفس من أدناء ومن بلوى

من فضل تعليمك وحسن دعاكي

وأرجو أن يعين المولى همتي

لرد صنيعكِ وحسن مناداتي

ألا يارب بارك فيها ولها

وفض بعفوك عنها وحسن الاهتداء

ويارب نولها المُنَى بجنان

بجوار أحمد مصطفاك المختار

بما قدمت وأفنت من سنون العمر

بلا ضجر وتأفف وسوء كلام

***

-2-

هلا تذكرت من تأليفي

أنت وأخيك وأختك

عنوان سعد أو شقاء لأهلك

هلا تذكرت كيف كانت أحوالك

حين نزلت رضيعا من حملك

هلا ذكرت لنا أحوال ذكراك

منذ الصبا الأول قبل مسيرك

هلا تفكرت قديما ماذا مصيرك

إن كنت كالأقذار ملقا لحتفك

من ذاك كان دواء لدائك

أو أي عين لم تنم راحة لمنامك

من وهب العمر والبال لتحقيق مآربك

وبذل الجهد الجهيد لمحو أوساخك

قد كانت الدنيا مفتحة حين مجيئك

والفرحة الحرة بالأجواء منثورة قبل تقييدك

والخير فيهم قد اتى في حبك

اختاروا البديل للحريات المحصورة في آلامكم

تعبوا وجهدوا بل ضحوا لأجلك

تركوا كثيرا من هوى النفس لإرضائك

والآن قد مر العمر ولا هم من حولك

تعبث وتلهو مع الرفاق وصحبهم

والوالدين يا ترى لهم في حسابك

تمشي وتعبث بالكلام وبالنفوس بكيفك

والمال تبحث عنه مجبور وتارك إنسانيتك

ترضخ لأقذار الضمائر والنفوس عدوتك

مخدوع مغشي النواظر بلا عقل لك

تلقى سوء المصائر بالأوهان تهلكك

من غضبة أو ظلمة أو جور عليهما

هلا تذكرت يا إنسان حقهما عليكما

أنت وأختك عنوان سعد أو شقاء لأهلك

هلا رددت الفضل أضعافً القاء عونك

هلا جعلت القلب مملوء بحنانك

قد قدم الكثيرون تضحيات وتعبًا لمدة سنوات من أجلك

***

-3-

نصف المجتمع من تأليفي

الأم | موسوعة الشرق الأوسط

خلقت هي من ضلع أعوج منه

حوراء أنثى متعددة الأطباع

الحسن داء فيها لمّا تهزه

بين الأنام بلا سبب أو داع

والخلق ما أحلاه حين يكتمل

بالستر والإيمان والإبداع

أم هي قد قالوا عنها مدرسة

إن أعددتها أعددت شعبا طيب الأعراق

والبنت ما أحلى صباها عندما

تزدان بالحجب عن الأغراب

ولسانها إن عف ذكرا وصونه

عن قول سوء أو أذى فم أغلاه

وتطيع رب العالمين ولا تكن

من بائعين الأخرى بكل شيء فان

فتكون نعم الزوج والأحباب

إذا ما قارنت روحها بالود والإخلاص

وتكون نعم الأم حين ترى من فضلها

ما لا تراه مع العزيز الغالي

وتنصح من الأحشاء الداخلية للقلب بالأزهار الملفوفة

من أجل هدى أو جميل نتاج

ووفية هي إن أخلصت في نصحها

أخ لها أو أخت أو فلذة الأكباد

وتصون حريتها حين تكون

بالدين مربوطة بكل حنان

وتراها حين تغض الطرف مزدانة

ثوب الحياء يغطيها ويزدان

لا تبتغي الزائفات من الهوى

أطماع دنيا مليئة الألغام

وتصد عنها كل طرف غادر

يبغي لها الشر بلا إحسان

قد مات دينا قبل قلب أو ضمير

زائف حلو الكلام يخفي وراءه

أصناف واشكال من الجبناء

***

-4-

لا تنس أمك بالأفكار والبذل

قد قدمت من قبل كل نفيس

حين المرض أو حتى حين وفاة

لا تكن متقهقرا وجبان

ابقى وطل بنظرة في عينها

يملأ القلب الذي كان يعاني من الألم بالامتلاء

في حبك ونمائك أعطى ومن دم

حتى تشب قوي مفتول صحيح البنيان

واجعل ثمار ا قد تم غرسها من قبل

تثمر بأنضج الثمرات

***

-5- بدل مكانك من تأليفي

بدل مكانك من أيام ومن تعب أو سهر

وانظر بقلبك في يوم من الأيام

حين البكا لرضيع قد ألم به

حزن من مكرب ويعاني

مرض أو بالجوع أو بقذارة

تؤلم ولا ترتاح منه مكان

والأم تسهر وبالأسحار في قلق

كي تطمئن وتدفء البردان

والأب مكلوم إلى جانبك

يسعى لجلب دواءك أو ملبس مدفاء

وتخيل اليوم الذي قد أمكن

فيه الخيال مالم يدر ببال

حين القمامة مأوى كل رضيع

والبرد يقرص في الجسد والأمعاء

والفقد للأم والأب وحنانهم

ملقًا بلا رحمٍ ولا شفقة ولا إحسان

وتخير الوضع الذي كنت به

والوضع حين تراه يشمئز خيال

فاحفظ لأصحاب الفضول فضولهم

وصن وكن عونا ولا تكن بأناني

عن الأم، فهي تمتلك محاسن لا يمكن إدراجها بأي تعداد، وإذا كانت تعاني فإنه لا يمكن لنا تقديم حتى قطرة من الألم الذي تحمله، وإذا لم يكن هذا الألم موجودا في ولادتك فإنه موجود في تربيتك وتعليمك لجيلك بقوة وشباب، وهي عطية لا تنضب، وعلى الرغم من أن بعض الأمهات قد تتحول لذئاب حقيقية، فإنهن يشكلن القلة القليلة، والأعذار لهن ملموسة وغير مقبولة.

يجب أن يكون التعامل مع الأم يجمع بين الإكرام والاعتراف بالفضل، دون أي شكوك، لأنها تضحي بصحتها وحياتها لخدمتك وتربيتك، بعيدًا عن رغباتها وحريتها، وهذا يعد جزءًا من العطاء الكريم والخلق الرفيع، وينبغي إدانة المتجاهلين لهذا الجهد النبيل لدى الأشخاص الأمينين.

من أجمل ما سمعت في شعر عن الأم:

أمّي يا حبّاً أهواه             ***      يا قلباً أعشق دنياه

يا شمساً تشرق في أفقي     ***    يا ورداً في العمر شذاه

يا كلّ الدّنيا يا أملي            ***   أنت الإخلاص ومعناه

فلأنت عطاء من ربّي         ***   فبماذا أحيا لولاه

ماذا أهديك من الدّنيا          ***     قلبي أم عيني أمّاه

وشعر إبراهيم المنذر[1] حين عبر عن القسوة والعقوق الي أصبح يصيب الأبناء تجاه والديهم وخاصة للأم:

حرقة الأم على الابن | موسوعة الشرق الأوسط

أَغرى امرؤٌ يوماً غلاماً جاهلاً . . . .   بنقودهِ حتى ينالَ به الوطرْ

قال ائتني بفؤادِ أُمِّكَ يا فتى . . . .      ولكَ الدراهمُ والجواهرُ والدُّررْ

واصل سيره وأدخل سكينا في صدرها، واستخرج قلبها وعاد إلى مكانها

لكنهُ من فرطِ دهشتهِ هوى . . . .        فتدحرجَ القلبْ المعفرُ إِذا عثرْ

ناداهُ قلبُ الأمِّ وهو معفرٌ . . . .        ولدي حبيبي هل أصابَكَ من ضررْ

فكأَنَّ هذا الصوتَ رغمَ حُنُوِّهِ . . . .     غضبُ السماءِ على الولدِ انهمرْ

ورأى فظيع جنايةٍ لم يأتها  …         .أحد سواه منذ تاريخ البشر

وارتدَّ نحو القلب يغسله بما …         .فاضت به عيناه من سيل العبر

ويقول : ياقلب انتقم مني و             لا تغفر, فإن جريمتي لا تغتفر

وإذا رحمت فإنني أقضي انتحاراً …   . مثلما يوضاس من قبلي انتحر

فاستسلَّ خِنْجَرَه ليطعنَ نفسهُ . . . .        طعناً سيبقى عبرةً لمن اعتبرْ

ناداهُ قلبُ الأمِّ كفَّ يداً ولا . . . .        تطعنْ فؤادي مرتينِ على الأثرْ

كتب الشعراء الكبار مثل أحمد شوقي ونزار قباني وحافظ إبراهيم وغيرهم قصائد عن الأم وأثنوا على فضائلها، لأنه لا يمكن تعويض الأم إذا كانت جيدة إلا بفضل الله وحسن الوصل بها.

فمثلا: كتب فاروق جويدة قصيدة بعنوان:

لكنها أمي، يقول فيها:[2]

 

في الركن يبدو وجه أمي

لا أراه لأنه سكن الجوانح من سنين

فالعين إن غفلت قليلا لا تري

لكن من سكن الجوانح لا يغيب

وإن تواري مثل كل الغائبين

يبدو أمامي وجه أمي كلما

اشتدت رياح الحزن‏ وارتعد الجبين

الناس ترحل في العيون وتختفي

وتصير حزنـا في الضلوع

ورجفة في القلب تخفق‏‏ كل حين

لكنها أمي

يمر العمر أسكنـها‏.. وتسكنني

وتبدو كالظلال تطوف خافتة

على القلب الحزين

منذ انشطرنا والمدى حولي يضيق

وكل شيء بعدها‏ عمر ضنين

صارت مع الأيام طيفـا

لا يغيب‏. ولا يبين

طيفـا نسميه الحنين

 

 

أبيات من كتاب الكبائر المنسوب للإمام الذهبي رحمه الله[3]

لو علمت أمي بما في قلبي، لعذبتني بكلمة منها

كم ليلة مرت بثقلك تشتكي، لم تجد فيها سوى الأنين والزفير

وعندما يكون الوضع صعباً وتحتاج إلى بذل جهد، فإن المحنة التي يتسبب فيها تجعل القلب يطير

كم مرة غسلت الألم بيديها… ولكنها لم تتخلى عنك سوى لسريرك

وأن تفديها مما تشتكيه بنفسها، ومن ثديها يشرب لديك نمير

كم مرة كانت أمك جائعة وأعطتك القوة والرحمة والرعاية وأنت صغير

فمدحة لمن عقله يتبع الهوى، وندبة لمن قلبه أعمى وهو بصير

إذا كنت تريد شيئًا فادعُ الله به، فأنت محتاج إليه

 

ومن أجمل ما قال الشاعر الكبير محمود سامي البارودي في رثاء والدته:[4]

ما أي حياة بعد فقد الأم، كما يفقد الإنسان الزلال على الرمال

تولت فوّلَّى الصبر عني وعادني، غرامٌ عليها، شفّ جسمي وأسقما

وَلَــــمْ يَــبْــقَ إِلاَّ ذُكْـــــرَة ٌ تَـبْــعَــثُ الأَســـــى.. وَطَــيْـــفٌ يُـوَافِـيـنــي إِذَا الــطَّـــرْفُ هَــوَّمَـــا

كانت لعيني قيمة ولمهجتي سعادة، ولكن الجانب الآخر والقلب خذلان منهما

لو لم يكن لدي إيمان بالقضاء والحكم، لقطعت نفسي من الحسرة والتأسف

فأتني بخبر يسر القلب، فأوشكت.. سواده يستحيل، فتسجما

إليك؛ فقد ثلمت عرشا ممنوعا.. وفللت صمصاما، وذللت ضيغما

الام | موسوعة الشرق الأوسط

ويقول الشاعر ممد بن عبد العزيز[5]

يا أمي، ماذا يمكن أن يخط بين أوراقي؟ فأنا محتل بالحب والشوق

هذا الكتاب أُهدي إليك من قلبٍ بهاجٍ بالحنين، فهزَّ أركاني

ما الذي يمكنني قوله عن تلك الشخصية التي احتلت مكانًا في عمق قلبي ووجداني؟

كيف يمكنني وصفها، إذ أنها تم ذكرها في السنة والقرآن؟

كم كانت ذكراك في الكتاب المقدس كثيرة! الله أولاً ثم أنت ثانيًا

هل ستطيع يدي أن تطيع أمر الله؟ أم سيصعب عليّ تفسيره بالمنطق والبيان؟

هل تفهم المعاني والأفكار التي أريد التعبير عنها، أم تتشابك الكلمات في لساني؟

قد يؤدي نطق بعض الكلمات إلى التهاب الشفتين نظرًا لتماسهما ببعضهما البعض

إذا ظهرت دموع الحنين على الشفاه، فقد تذوب بسبب لهيب الشوق

بحثت في شتى المعاجم عن حروف تحمل أحاسيسي

اختفت حروف الضاد، أعربت عن خيانتها ورفضتني، أعلنت عصياني

هل تُحمّل الكلمات معانًا إضافيّة؟ لقد أفنتني قوّة أمتياز فضل الأم

على الرغم من ذلك، لا يزال لدي الرغبة في تعبير عن مشاعري بطريقتي الخاصة

فلتنطق الأحاسيس بأحلى النغمات، ولتسمعي صوت قيثارتي وألحاني

أنت الحياة، وأنت سعادتي وروحي وعقلي، جنتي وجَنــاني

لأنك مثل البدر الذي يطلع في ظلامي، ولأنك يا وردي تشبه بستاني الجميل

أمي الكريمة لا يوجد لعطائها حدود، فهي كالشمعة المضيئة والبحر الواسع

أتذكر نفسي كجنين في الرحم في الظلام، لم أكن أعاني في ذلك الوقت

النبض بين قلوبنا يا للأسى، يحمل في طياته معاني كثيرة

انهارت جدران بيننا وتهدمت، فالحب يهدم أقوى الجدران

ما زلتُ أتذكر عندما رفعتني صغيرًا على كتفيها، ولم يتعب الكتفان

كم تتعبين من أجل راحتي، ويزعجني أن تحزني لتخفيف أحزاني

إذا تجولتم في جسدها، لوجدتمني بين ضلوعها

في كل ذكرى للوفاء بعيدها، نحيي شموع الحب والامتنان

فيسيل دمع الشمع وجداً أو هوَى وبدا وكأنه قلب بلا إنسان

تتعانق الطيور في أعشاشها وتتبادل المودة

تتلاطم الأمواج في اتجاهها وتتداعى الأصوات في الأذنين

تتجسد النسمات في أجوائها وتعطر الدنيا دون استئذان

تتأرجح الأزهار في حدائقها، وينبض الياسمين بعبقه أمام الرياح

يتم نقض حق الأمومة بشكل مؤلم، مما يجعلني أشعر بأنني أسير في يد البستاني

أرفع يدي وألمس كفها، أو ربما تشم رائحة آمنة مني

ما هذا الجمال الذي أراه؟ إنه جنة الرحمن والأرض تبدو بهذا الجمال

أمي، ماذا يمكن أن تفعل دموعي؟ فالدموع لا تصل إلى مستوى العطاء

جئت يا أماه في يوم الوداع، يحملني قلب محبٌّ بهيمٌ

أحبك لأنك تستحقين الحب، فيحوطني الحب ويملأ كياني بالحب

الحب المكمل ديني هو الحب الذي لم يتم استكمال إيماني من دونه

لا أخشى المذلة في الوجود، فأنت عزي وسؤددي وأماني

أنا لست أخشى في المدائن بعدما غبت عن بيتي، فؤادك هو والحشا أوطاني

لست خائفًا من الفراق الغادر؛ لأن حبي وحبك سيتلاقيان

لا يوجد شيء يخيفني في هذه الحياة، فالهوى ينبض في شرياني

وأخيرًا وليس آخرًا، احفظ فضل أمك واعمل على برها، أو ضح بما ضحت به ولن تستطيع أن تبذل مثلها، فإن لم يكن لديك أمًا، أو كانت لديك وحرمت منها، فقدر القيمة العظيمة لها وهي بقربك عندما تفكر في معناها وهي إلى جانبك، وتغيِّر حياتك في وجودها بفضل الرحمن أولًا وآخرًا.

ذكراكِ شعر عن الام

من تأليفي

وسماء ذكراكِ تطل وتحفل

مني إليك يا أغلى الأمنيات

أمي يا نسمة فقدتها

هل لي من ربيع ثاني

أهفوا لرؤية وجهك مليء البسمات

وحنان كفاكِ على جسدي

تطيب الخاطر وتمحو معاناتي

وأفكر يا أمي ماذا سنفعل

إذا التقيتِ بها وشعرتِ بدفء حنانها وأمانها.

ذكراكِ تهفو بين حين وحين

وأرجو عودة الماضي وتبدل الأحوال

أن ألهو وألعب تحت ناظريك وتطلبي

مني الهدوء وأن أحافظ من الإيذاء

[1] https://forum.rjeem.com

[2] http://www.adab.com/

[3] http://www.alukah.net/

[4] http://www.dhifaaf.com

[5] لشبكة الفصيح

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى