الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
البيوع المحرمة والمنهي عنها
البيوع المحرمة والمنهي عنها هي أنواع البيع التي تم تحريمها و ذلك لأن بها ضرر قد يتسبب في ضياع الحقوق أو أكل أموال الغير أو الغش أو إلى إثارة الفتن أو الحقد أو خلق الخصومات و النزاعات و هو ما ينافي تعاليم الإسلام التي تهتم بالأمانة و الصدق و الشفافية و الوضوح و خاصة في المعاملات المالية التي يجب ألا تضر بمصالح الغير أو تكون قائمة على الغش أو الكذب أو عدم الأمانة ..
أنواع البيوع المحرمة في الاسلام :
- يتعلق بيع المطعوم قبل قبضته بالأشخاص الذين يعملون في مجال بيع الطعام، حيث يقومون ببيع الطعام قبل دفع كامل ثمنه، وهناك حديث نبوي يقول: `من اشترى طعامًا فلا يبيعه حتى يستوفيه`
- يعني بيع شخص على بيع آخر أن شخصًا ما لا يبيع شيئًا ويوجد شخص آخر يقوم بنفس عملية البيع، وخاصة إذا كان الشخص الآخر يخفض السعر لتضر الطرف الأول. وهناك حديث نبوي يقول: “لا يبيع بعضكم على بيع بعض ولا يخطب بعضكم على خطبة بعض
- يعتبر بيع النجش خدعة من البائع إذا رفع ثمن السلعة بشكل زائد ويعتبرها المشتري خدعة، وقد قال الرسول -عليه الصلاة والسلام-: `لا تناجشوا`
- يتم بيع المحرمات مثل الخمر والحيوانات الميتة ولحوم الخنزير وكذلك يتم بيع الأصنام
- يعتبر بيع ما هو مشكوك في وجوده، مثل بيع الأسماك وهي في البحر، أو بيع الطيور في السماء، “غرر.” وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم “لا تشتروا السمك في الماء، فإنه غُررٌ
- يتم بيع الأشياء مرة واحدة فقط لأنه يجب عدم عقد صفقات بيع لأشياء متعددة أو مرارًا وتكرارًا، وخاصةً إذا تم الاتفاق على السعر ووعد المشتري، أو في حالة إجبار البائع على بيع شيء مقابل شيء آخر، أو في حالة بيع أكثر من سلعة دون تحديد سعر كل سلعة .
- يتم بيع الدين بالدين حين يرغب شخص في شراء شيء من آخر ولكن يتم تحديد مدة وسعر للدين لحين استلام البضاعة، وقد نهى النبي عن هذه العملية.
- بيع العينة هو نوع من أنواع الربا، حيث يتم بيع شيء لشخص ثم يشتريه المشتري بسعر أقل، وقد قال النبي في حديث أن من يتعامل بالدينار والدرهم ويتبايع بالعين ويترك الجهاد في سبيل الله، فإن الله سينزل عليهم بلاءً .
- يجب أن يسمح البائع القادم من خارج المدينة ببيع بضاعته للبادي ولا يفرض عليه تركها لأحد آخر ليبيعها، بل يجب عليه أن يبيعها في يومها ولا يطمع في تأجيل البيع ليوم آخر لرفع السعر، وهناك حديث نبوي يقول: “لا يبيع حاضرًا لباد دعوا الناس يرزق الله بعضهم من بعض
- عندما يصل خبر بوجود سلعة قادمة إلى البلد، يقوم بعض الأشخاص بالتسابق لشرائها من الركبان قبل وصولها، ثم يقومون ببيعها بسعر أعلى، وهذا يتسبب في الضرر على الأفراد والبائع الأصلي، لذلك قال الرسول “لا تلقوا الركبان، ولا يبيع حاضر لباد .
- بيع المصراة” يشير إلى بيع الأبقار أو الأغنام التي تحلب، ويجب عدم تركها دون حلب، حتى لا يظن المشتري أن لبنها غليظ، ويتم إقناعه بشرائها بالخداع والغش. وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم “لا تصروا الإبل والغنم، فمن اشتراها بعد ذلك فإنه أفضل النظرين، ويمكنه الاحتفاظ بها أو إعادتها، ويكون ثمنها التمور
- البيع عند النداء الأخير لصلاة الجمعة يعتبر غير مستحب لأن البيع والشراء في وقت الصلاة مكروه، وذلك بسبب الآية الكريمة التي تقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ}
- بيع المزانبة هو بيع البضائع دون أن يعرف المشتري كل المعلومات المتعلقة بها مثل الحجم والكمية والنوعية .
تذكروا دائمًا أن الله يفتح لمن يتقيه مخرجًا ويرزقه من حيث لا يحتسب، لذا يجب عليك أن تحرص على ضميرك في البيع والشراء والتجارة، حتى يرزقك الله من فضله ويزيد لك في رزقك ويبارك لك فيه .
المراجع :
