الدعوة الى التوحيد سبيل الانبياء واتباعهم
أنزل الله سبحانه وتعالى جميع الرسل عليهم السلام إلى البشرية بأجمعها ليكونوا هداية لهم بما يدعون إليه. وكان جميع الرسل المنزلين من عند الله تعالى يدعون إلى التوحيد، وكان التوحيد هو أول ما يدعون إليه من بين جميع العبادات الأخرى. وفي حالة أن يؤمن الناس ويعبدوا الله ويوحدوه، كان الرسل يدعونهم إلى باقي العبادات، كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى توحيد الله سبحانه وتعالى: “أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله
الدعوة الى التوحيد سبيل الانبياء واتباعهم
• قال الرسول الله صلى الله عليه وسلم، فيما يتعلق بهذا الأمر، عن ابن عباس: “قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل حين بعثه إلى اليمن: “ستأتين قومًا من أهل الكتاب، فإذا وصلت إليهم، فادعهم لشهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله. فإذا أطاعوا لك في ذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم خمس صلوات في اليوم والليلة. فإذا أطاعوا لك في ذلك، فأخبرهم أن الله فرض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم وتعطى لفقرائهم. وإذا أطاعوا لك في ذلك، فاحذر أموالهم القيِّمة، واتقِ دعوة المظلوم، فإنه ليس بينها وبين الله حجاب.” وفي هذا الحديث، أشار الرسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أن توحيد الله هو العبادة الأهم، وأنه يجب تحقيقها قبل جميع العبادات الأخرى، وإذا تحققت توحيد الله سبحانه وتعالى، فجميع العبادات الأخرى ستكون سليمة.
شواهد الدعوة الى التوحيد في القران الكريم
• وقد بدأ جميع الرسل في دعوتهم إلى الله تعالى بدعوة التوحيد، والإيمان بأنه هو الخالق الرازق للكون، وأنه مالك السماوات والأرض، وهو المحيي والمميت، وأنه لا يوجد على الأرض من يجب العبادة له بدون شريك. وكان من بين دعوات الرسل دعوتهم لأممهم بالتوحيد
• ذكر الله تعالى في سورة العنكبوت دعوة النبي إبراهيم عليه السلام لقومه، حيث قال: “اعبدوا الله واتقوه، ذلكم خير لكم إن كنتم تعلمون.” وذكر الله أيضًا في سورة الأعراف دعوة النبي نوح عليه السلام لقومه، حيث قال: “يا قوم اعبدوا الله، ما لكم من إله غيره .
• وقد قال هود عليه السلام لقومه في سورة الاعراف : قال الله تعالى في سورة الأعراف: `اعبدوا الله ما لكم من إله غيره`. وقد قال الله تعالى في سورة هود وقوم هود: `يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره إن أنتم إلا مفترون` .
• وقال صالح عليه السلام لقومه في سورة الاعراف : سورة الأعراف: 73 تقول: `{اعبدوا الله ما لكم من إله غيره}`. وفي سورة هود، الله تعالى يتحدث عن صالح وقومه، وقال: `{وإلى ثمود أخاهم صالحا قال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من إله غيره هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها فاستغفروه ثم توبوا إليه إن ربي قريب مجيب}` (سورة هود: 61). وفي سورة النمل، الله تعالى يتحدث عن صالح، عليه السلام، وقال: `{ولقد أرسلنا إلى ثمود أخاهم صالحا أن اعبدوا الله فإذا هم فريقان يختصمون}` (سورة النمل: 45) .
• وكما قال شعيب عليه السلام في سورة الأعراف لقومه: `اعبدوا الله ما لكم من إله غيره` (سورة الأعراف: 85)، وقد قال الله تعالى في سورة العنكبوت عن شعيب وقومه: `وإلى مدين أخاهم شعيبًا فقال: يا قوم، اعبدوا الله وارجوا اليوم الآخر ولا تعثوا في الأرض مفسدين` (سورة العنكبوت: 36).
• يتعلق الأمر بدعوة عيسى بن مريم عليه السلام، حيث دعا قومه في سورة المائدة، وقال الله تعالى: {وقال المسيح يا بني إسرائيل اعبدوا الله ربي وربكم إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار}، وهذه الآية من سورة المائدة الآية 72
• وقال يوسف عليه السلام لقومه في سورة يوسف: `إن الحكم إلا لله، فلا تعبدوا إلا إياه. ذلك هو الدين الصحيح، ولكن أكثر الناس لا يعلمون`.
• وقال يعقوب عليه السلام في نداءه لشعبه: قال الله تعالى {هل كنتم شهودا عندما حضر يعقوب الموت وقال لأبنائه: ما تعبدون من بعدي؟ قالوا: نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسماعيل وإسحاق، إلها واحدا، ونحن له مسلمون} (سورة البقرة 133)
• أما عن دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال الله تعالى في سورة الكافرون قال الله تعالى :{ قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6) } سورة الكافرون.
• وقال الله تعالى في سورة النحل : أرسل الله في كل أمة رسولًا يدعو الناس لعبادة الله وتجنب الطواغيت، وقال الله تعالى في سورة الأنبياء: “ولم نرسل من قبلك من رسولٍ إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون .