كيف تعاملين زوجك
الزواج هو رابط مقدس ينشأ عن الحب والمودة والرحمة والتآلف والاحترام لتأسيس الأسرة الصالحة والحياة الزوجية الهادئة والمستقرة. ويُعاني الكثير من الزوجات من طباع أزواجهن مثل الزوج العنيد والزوج الصامت وغيرهما، ويحتاج التعامل مع هذه الطباع إلى طرق خاصة للتعامل معها بنجاح. في هذا المقال، سنتعرف على طرق التعامل مع الزوج بصفة عامة، وكيفية التعامل مع الزوج العنيد والزوج الصامت والكتوم، بالإضافة إلى محاذير الزواج التي يجب تجنبها لتفادي حدوث مشاكل وخلافات زوجية.
كيف تعاملين زوجك :
نتطرق إلى مجموعة من النصائح والإرشادات التي يجب اتباعها بدقة لتحقيق الحياة الزوجية الهادئة والمستقرة، كما يمكنكِ التعرف على كيفية التعامل مع زوجكِ من خلال النقاط التالية:
- جعلي جو المنزل يمتلئ بالفرح والسعادة والسرور والبهجة والمزاح، وابتعدي عن الكآبة والحزن واليأس وجميع المشاعر السلبية التي قد تؤثر على مزاجه، حيث يعشق الرجال النساء اللاتي يجعلن جو المنزل يسوده البهجة والمرح والضحك والفرح.
- يجب الاهتمام الكامل برعاية الأطفال وتربيتهم بشكل صحيح، وعدم العراك معهم أثناء وجود الزوج، إذ يكره الرجال الضجيج وبكاء الأطفال والشكاوى، لذا احرصي على عدم التذمر بشكل دائم.
- إذا حدثت أي مشاكل في العلاقة الزوجية بين الرجل والمرأة، يجب أن تكون المرأة هي الشخص العاقل الذي يدير الأمور ويحل تلك المشاكل بكل بساطة وهدوء وحكمة، كما يجب أن تحاول امتصاص غضب الرجل. إن وجود مشاكل في العلاقة الزوجية بين الشريكين شيء طبيعي وموجود في جميع البيوت، ولكن حجم تلك المشكلة ومدتها تختلف من بيت إلى آخر. والزوجة هي الجهة المسيطرة الأكبر في هذا الأمر، حيث تمتلك القدرة على حل المشاكل أو تعقيدها.
- تعتبر احترام وتقدير الزوج من أهم طرق التعامل معه، ويجب على كل زوجة فهم ذلك جيداً، فقد أمر الله عز وجل ونصحنا رسولنا الكريم بأهمية احترام الزوجة للزوج، ويدل احترام الزوجة وتقديرها للزوج على تربيتها الصالحة والمثالية.
- يتطلب الاهتمام بالزوج في غيابه أو عند تغيُّبه عن المنزل، فتطمئن الزوجة على زوجها عندما يغيب عن المنزل أو يتأخر في العمل، وتزيد من اهتمامها به عندما يكون بعيدًا، فالزوج المغترب عن بلده وعائلته يشعر بالوحدة ويحتاج إلى الرعاية الإضافية من أقرب الناس إليه، وهم زوجته.
- يجب أن تتمتع الزوجة بالصلاحية والاحترام والعناية بنفسها في غياب زوجها، كما يجب أن تكون نموذجًا مشرفًا لأسرتها ولزوجها.
- يجب على الزوجة أن تمدح زوجها في مجالسها، وأن تذكر جميع جوانب الخير والإيجابية في زوجها، وتتجنب الذم وذكر العيوب.
- ينبغي للزوجة أن تتجنب كل ما قد يزعج الرجل، سواء كان بالقول أو الفعل.
- من المهم أن تهتم الزوجة بتقديم كل ما هو شهي ولذيذ لزوجها، سواء كان طعامًا أو شرابًا، حيث إن معدة الرجل تعتبر أقرب طريق إلى قلبه.
- يجب تجنب رفع نبرة صوتك كسيدة، حيث ينظر الرجال إلى ذلك على أنه غير لائق.
- اهتمي بتدليل زوجك، وتفادي الانشغال عنه في تربية أطفالك، أو في شؤون الحياة اليومية.
- يعتذر لك عندما يخطئ أو يقصر معك.
- كوني متسامحة، واغفري له أخطائه.
- كوني أنثى رقيقة وحساسة، وتجنبي كل ما يؤدي إلى فقدان أنوثتك.
كيفية التعامل مع الزوج العنيد:
تواجه العديد من السيدات صعوبات كثيرة مع الزوج العنيد في آرائه وتصرفاته، ولذلك يتعين عليهن التعرف على الطرق الأساسية التي يمكن استخدامها للتعامل مع الزوج العنيد وتخفيف حدة المشاكل التي قد تنشأ بين الزوجين بسبب العناد، ويتضمن ذلك ما يلي:
- ينبغي للزوجة أن تتعامل مع طبع الزوج العنيد كما هو، حيث يصعب تغيير الطباع بشكل عام، ومن الممكن تخفيف حدتها دون أن يكون تغييرها ممكنًا.
- كن واثقة من التعبير عن حبك وإعجابك.
- تجنبي جميع الأمور والخلافات التي تثير غضبه وتجعله ينفعل، وتجنبي بشكل كامل الإصرار بقوة على رأيك، أو بمعنى آخر، تجنبي العناد معه، لأن هذه الأسلوب لا يؤدي إلى أي نتيجة مرضية.
- يجب على الزوجة إعطاء الزوج العنيد المساحة الكافية لفعل ما يشاء وأن يكون مستقلاً في جميع أمور حياته، حيث إن شعور الزوج العنيد بالضغط المفروض عليه من قبل زوجته يجعله غاضبًا ومتذمرًا، وهذا يزيد من طباعه العنيدة.
- ينبغي تجنب رفع الصوت على الطفل والحفاظ على الحوار والنقاش بطريقة هادئة وودية، وتشجيعه في كل خطوة يقوم بها، وإظهار الإعجاب به.
- حاولي تجنب طلباتك المتكررة وشاركيه في جميع الأنشطة والأعمال اليومية التي يحبها.
كيفية التعامل مع الزوج الصامت:
تعاني العديد من الزوجات من مشكلة صمت الزوج، حيث يتميز الرجل في بعض الأحيان بالكتمان والتحفظ، ويصعب عليه التعبير عن مشاعره وأفكاره، ولذلك يجب أن تلعب الزوجة دورًا أساسيًا في تغيير هذا السلوك لدى الزوج الصامت، وأن تتعامل معه بحذر وحكمة، ولذلك سنوضح بعض النقاط الهامة التي يجب على الزوجة مراعاتها عند التعامل مع زوجها الصامت، ومن بين هذه النقاط:
- كني لطيفة وحنونة ولبقة معه، كما لو كنتِ تتعاملين مع طفل صغير، وزيدي من الكلام الرومانسي واجعلي مشاعرك متدفقة نحوه، ولا تحاولي كتمانها كما يفعل البعض.
- يجب تجنب الحديث معه أثناء القيام بمهام معينة أو مشاهدة التلفاز.
- عبري عن إعجابك بحديثه وتفكيره وطباعه وأعماله وتصرفاته، وتحسين معاملته ليكون قدوة لك ولأطفالك.
- يجب استشارة الشريك في جميع جوانب الحياة، ومشاركته في كل اهتماماتك واهتمامات أولادك، وإظهار أنك تهتم بآرائه في أمورك وأنك تعملين بها.
- حاولي فتح باب النقاش بينكما حول كل ما يهمكما، سواء كان ذلك يتعلق بحياته المهنية أو مشاركته في اتخاذ القرارات، وتجنبي الحديث عن الموضوعات التقليدية المملة في المنزل، مثل مشاكل الأطفال والخلافات العائلية والطعام والشراب، وما إلى ذلك.
- حاولي خلق جو مرح وسعيد في منزلك، وابتعدي عن الروتين واستمري في تجديد منزلك، وغيري من الروتين اليومي للحياة الزوجية.
- يجب جعل طريقة الحوار بينكما ممتعة ومثيرة وجذابة، حتى يتمكن من الاستجابة لك والانخراط في الحوار معك.
- يجب أن تسأليه بأسلوب لطيف وبسيط عن ما حدث في حياته اليومية، وأن تشاركيه فيما حدث، وأن تتبادليا الأراء، وتجنبي مهاجمته بشكل مباشر.
محاذير للزواج:
إليكم بعض الممارسات التي يجب تجنبها تماماً لتجنب التأثير السلبي على الحياة الزوجية وجعلها غير مستقرة، وتشمل هذه الممارسات ما يلي:
- ابتعدي عن كل شيء يجلب الحزن والغم والنكد إلى المنزل.
- يجب تجنب الإهانة بالنسبة للزوج والزوجة، وخاصة أمام الأهل والأصدقاء.
- عند إعداد الطعام للزوج، تستخدم وجود المشاكل كحجة لعدم إعداد الطعام.
- التقصير في رعاية واهتمام الأطفال.
- ينبغي على الزوجين الابتعاد عن العناد والإصرار على وجهات النظر الخاصة بهما، والتوجه نحو الحلول المرنة، وهذا ينطبق سواء على الزوج أو الزوجة، وخاصة في حالة وجود مشاكل زوجية.
- إهمال الزوج لمظهره الشخصي، وملابسه، ونوعية طعامه، واهتماماته.
- تتضمن هذه السلوكيات التدقيق في التفاصيل الصغيرة وإثارة المشاكل بين الأطراف.
