الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة موسى مع السحرة

158285 ثعبان موسى | موسوعة الشرق الأوسط

قصة موسى مع السحرة

تُعد قصة سيدنا موسى مع السحرة واحدة من أهم القصص التي يمكن ذكرها على الإطلاق.

  • أراد فرعون صد الناس وإعاقتهم عن تتبع سيدنا موسى عليه السلام، ومحاولة نفي صدقه.
  • عند رؤية المعجزات والخوارق التي قدمها سيدنا موسى عليه السلام، مثل عصا موسى التي تحولت إلى أفعى ويده التي خرجت بيضاء من جيبه دون وجود أي مرض أو عيب، يتبادر إلى الذهن الإعجاز الذي يتجلى في هذه الأمور.
  • استخدم فرعون السحر والشعوذة لتحقيق أهدافه وما يرغب به.
  • كان فرعون يريد تحدي سيدنا موسى عليه السلام وأن يأتوا بمثل ما جاء به موسى من العصا التي تحولت إلى أفعى.
  • ظن فرعون أن سيدنا موسى كان يستخدم السحر، حيث لا يستطيع التمييز بين السحر والمعجزة.

مواجهة موسى والسحرة

يمكن التعرف على مواجهة موسى والسحرة من خلال السطور التالية:

  • عد فرعون سحرتهم بأن لهم أجرا عظيما ومكافأة كبيرة في حالة تغلبوا على موسى في التحدي، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (ثم جاء السحرة فقالوا لفرعون: إن لنا لأجرا إذا كنا نحن الفائزين).
  • سيكونون من الأشخاص المقربين له وسيحصلون على الكثير من المال والنفوذ والسلطة.
  • وبالتالي، حفز السحرة والمشعوذون على الانضمام إلى موسى وطلبوا منه أن يختار ما يريد من العروض ويبدأ في تقديمها.
  • لكن طلب منهم النبي موسى عليه السلام أن يلقوا ما لديهم أولا، وذلك لأنهم كانوا من السحرة البارعين والماهرين، حيث قال الله سبحانه وتعالى: (وقال فرعون ائتوني بكل ساحر عليم).
  • لم يكن اختيار موسى للسحرة بأن يبدأوا أولا لإهانتهم، حيث قال السحرة: (بعزة فرعون إنا لنحن الغالبون).
  • ثم قاموا بإلقاء حبالهم وعصيتهم، وامتلأ المكان بالحبال التي تتحرك كالأفعى، والثعابين.
  • وبالتالي، شعر سيدنا موسى عليه السلام بالخوف والفزع في قلبه، خوفًا من أن يصدق الناس ما رأوه، ولكن ألهمه الوحي الإلهي من الله تعالى، فشعر بالطمأنينة والراحة، إذ أوحى الله إليه بأنه هو الأقوى والمنتصر.
  • وأمره برمي عصاه، وبالفعل رماها سيدنا موسى عليه السلام، وتحولت العصا إلى ثعبان كبير وأكلت جميع العصي التي ألقاها السحرة، حيث قال الله تعالى: (فغلبوا هناك وانقلبوا صاغرين).
  • وتم التعرف من خلال عدة كتب تفسير مختلفة أن عدد السحرة كان حوالي ستين ألف شخص.

موقف سحرة فرعون من موسى

  • ظهرت علامات الدهشة والرهبة على وجه السحرة بسبب ما شاهدوه من موسى عليه السلام، واندهشوا بشدة.
  • من خلال هذا، تم التأكيد على أن ما جاء به سيدنا موسى -عليه السلام- ليس سحرًا، بل هو معجزة إلهية.
  • وقام الكثير منهم بالسجود لله عز وجل، وآمنوا به دون الاهتمام بفرعون، وأخبروه أنهم لن يخافوا الموت وأنهم سيتحملون عذابه في سبيل رضا الله سبحانه وتعالى.
  • ثم أعلن السحرة إيمانهم ودخلوا في دين الله جماعات، وقال الله سبحانه وتعالى: “قالوا: لا ضير إنا إلى ربنا منقلبون، إنا نطمع أن يغفر لنا ربنا ذنوبنا إن كنا من أوائل المؤمنين.
  • فرعون انصدم بسبب تحول الناس ضدهم بعد أن كانوا يدعمونه، حيث قالوا له: (لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والتي فطرتنا، فاحكم بما ترى، إنما هذه الحياة الدنيا، وآمنا بربنا ليغفر لنا خطايانا وما أكرهتنا عليه من السحر، والله هو الأفضل والأبقى).
  • يقال إنهم رأوا الجنة ومنازلهم فيها عندما سجدوا لله سبحانه وتعالى.

عاقبة سحرة فرعون

  • حاول فرعون إقناع السحرة بأن ما فعله موسى كان سحرا، وأراد أن يثير فيهم الشك، فقال لهم: (قال آمنتم له قبل أن آذن لكم، إنه لكبيركم الذي علمكم السحر).
  • على الرغم من ذلك، استمروا في الالتزام بإيمانهم والثبات عليه، وفعلا كانت التجربة التي فرضها الله عليهم تحقيقا لما وعدهم به فرعون، حيث قال: (سأقطع أيديكم وأرجلكم من جهة متعاكسة، وسأصلبكم جميعا).
  • وهم لم يهمهم ما توعدهم، وكان الابتلاء أن عدد الذين آمنوا من أهل مصر كان قليلاً، حيث قال الله تعالى: “فَمَا آمَنَ لِمُوسَى إِلَّا ذُرِّيَّةٌ مِنْ قَوْمِهِ عَلَى خَوْفٍ مِنْ فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِمْ أَنْ يَفْتِنَهُمْ وَإِنَّ فِرْعَوْنَ لَعَالٍ فِي الْأَرْضِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الْمُسْرِفِينَ”، وكانوا خائفين من تعرضهم للعذاب، وامتنع الكثير منهم عن الإيمان.

دعاء سيدنا موسى

  • عندما سار النبي موسى قبل دعوته فرعون وشعبه، دعا ربنا موسى لتسهيل الأمور حيث قال: (يا رب، افتح لي صدري* ويسر لي أمري* وأزل العقدة من لساني* حتى يفهموا قولي* واجعل لي وزيرا من أهلي* هارون أخي* قوي به ظهري* وشاركه في أمري* لكي نسبحك كثيرا* ونذكرك كثيرا* إنك كنت بنا واعا).
  • قال سيدنا موسى عليه السلام: (رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي).
  • (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِأَخِي وَأَدْخِلْنَا فِي رَحْمَتِكَ وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ).
  • هذه إمتحانك التي تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء، أنت ولينا، فاغفر لنا وارحمنا، وأنت خير الغافرين، واكتب لنا حسنة في الدنيا والآخرة، إنا هدينا إليك.
  • (ربنا إنك زينت فرعون وملأه بالثراء والأموال في الحياة الدنيا، ربنا لتضليلهم عن سبيلك، ربنا أغمض علىٰ أموالهم واشدد علىٰ قلوبهم حتىٰ لا يؤمنوا حتىٰ يروا العذاب الأليم).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى