الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

كتابة احاديث نبوية عن الاضحية

كتابة احاديث نبوية عن الاضحية | موسوعة الشرق الأوسط

تشير الأضحية إلى كل ما يتم ذبحه من الأغنام أو الأبقار أو الإبل في أيام عيد الأضحى وأيام التشريق، وذلك بهدف التقرب من الله عز وجل. وتتمثل الكلمات الشائعة في هذا السياق في التعبير عن الأضحية باسم “أضحية وضحية واضحاة”، وهي ثابتة في الكتاب والسنة ومتفق عليها بإجماع المسلمين.

فقال الله تعالى: `إنا أعطيناك الكوثر، فصل لربك وانحر`

يشير المصطلح `النحر` في هذه الآية إلى الذبح في يوم النحر، ويشمل الهدي والأضحية وفقًا لقول الجمهور.

يشير العديد من الأحاديث الصحيحة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والمسلمين معه كانوا يضحون.

جدول المحتويات

حكم الأضحية

يعتقد الجمهور من الصحابة والتابعين والفقهاء أن الأضحية هي سنة مؤكدة، ولم يقل الجمهور أنها واجبة سوى أبو حنيفة، بينما قال ابن حزم بأنه ليس هناك حديث صحيح عن أي من الصحابة الذين أقروا بوجوب الأضحية، واستدل على عدم وجوبها بحديث رسول الله الذي روته سلمة:

“فقالت: قال الرسول صلى الله عليه وسلم: إذا دخل العشر وأراد أحدكم أن يضحي، فلا يأخذ من شعر أو بشرة شيئاً

الحكمة من الأضحية

شرع المولى عز وجل الأضحية للعديد من الفوائد والحكم المشتركة مع الهدي الذي يقوم به حجاج بيت الله، سواء كانوا متمتعين أو قارنين، ومن بين حكم الأضحية:

  • يجب على المضحي عند ذبح الأضحية تذكير نفسه بتوحيد الله، وذلك استنادًا إلى قوله تعالى:

في الآية الكريمة التي ذكرت في سورة الحج، يحث المؤمنين على شكر الله على نعمتهم وذكر اسمه في أيام معينة بعدما رزقهم بهيمة الأنعام، ليستفيدوا من منافعها ،

يأمر الله تعالى في القرآن الكريم بقول: (قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين) (الأنعام: 162).

  • احتفالاً بذكرى النبي إبراهيم وولده إسماعيل، عندما فداه الله من الذبح بالكبش العظيم، تحمل هذه القصة العديد من الدروس، مثل طاعة الله والشكر له على الفداء وتخفيف الله عن النبيين إبراهيم وإسماعيل وعن المسلمين حتى قيام الساعة.
  • يتضمن شكر المولى التذكر بنعمه الكثيرة التي منحها علينا، وأنه هو الذي خلق الأنعام وجعلها حلالًا للأكل

كما قال تعالى (كذلك سخرناها لكم لعلكم تشكرون) (الحج:36).

  • ينبغي للأغنياء والقادرين والفقراء والمحتاجين أن يتشاركوا في تناول اللحوم خلال الأيام العظيمة المباركة، إذ أن هذه الأيام تُنظر إليها بأنها أيام لتذكُر الله والأكل والشرب. ومن ثم، يجب أن يساعد الأغنياء الفقراء والمحتاجين خلال هذه الفترة

“( فكلوا منها وأطعموا البائس والفقير ) (الحج:ويقول الله تعالى في القرآن (فَكُلِي مِنْهَا وَاطْعَمِي الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ) (الحج: 36).

أحاديث عن فضل الأضحية

  • قال النبي صلى الله عليه وسلم في حديث عن عائشة رضي الله عنها: “لا يعمل ابن آدم يوم النحر عملاً أحب إلى الله من إهداء هراقة دم، وإن هذه الهراقة ستأتي يوم القيامة بقرونها وأشعارها، وإن الدم يقع من الله مكاناً قبل أن يقع على الأرض، فطيبوا نفوسكم بها .
  • وعن زيد بن أرقم قال : قالوا للرسول الله : ما هذه الأضاحي ؟ قال : سنة أبيكم إبراهيم ، فقالوا : مالنا منها ؟ قال : بكل شعرة حسنة ، فقالوا : فالصوف ؟ قال : بكل شعرة من الصوف حسنة. ورواه أحمد وابن ماجة .
  • وصح عن أبي هريرة قوله :  من يجد القدرة ولم يضحِ فلا يجوز له أن يقترب من مصلى أحمد وابن ماجة.

ماهي شروط الأضاحي

  • يتم جز الأضاحي حسب عمرها، فالمعز يجزئ ما حوله بعد بلوغه بالعمر المناسب، والضأن فيجزئ نصف ما حوله، ويجزئ الإبل ما يبلغ خمسة أعوام، ويجزئ البقر ما يبلغ حولين، ويتساوى الذكر والأنثى في هذا الأمر.
  • من الضروري أن تكون الأضحية خالية من العيوب، ولا يجوز للمضحي أن يضحي بأضحية بها عيوب، مثل العرجاء التي يشوبها عيب العرج، والمريضة التي تظهر عليها علامات المرض، والهزيلة التي تفتقر للوزن وتظهر عليها علامات الهزال، والعوراء التي يظهر عيبها في العورة، إلى جانب عدد من العيوب الأخرى مثل الهتمام وهي الضعف والجرباء والتولاء وهي الحيوانات التي تدور في المرعى ولكنها لا ترعى والعصماء وهي الحيوانات التي تقوم بكسر غلاف القرن الخاص بها.

 صفة ذبح الأضحية

من السنة أن يذبح الشخص الأضحية بيده، وإذا كانت من الغنم أو البقر يضعها على الجانب الأيسر موجهة إلى القبلة، ثم يضع رجله على صفحة عنق الأضحية.

وعندما يُذبح، يقال: “بسم الله والله أكبر، اللهم هذا منك ولك، اللهم هذا عني (أو اللهم تقبل مني) وعن أهل بيتي

حديث أنس -رضي الله عنه- قال: ضحى النبي بكبشين أملحين أقرنين، ذبحهما بيده وسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما

وفي أحاديث النبي عن صفة الذبح نجد:

  •  قالت عائشة -رضي الله عنها- إن رسول الله أمر بذبح كبش أقرن يطأ في السواد ويبرك في السواد وينظر في السواد،
  • فأتي به ليضحي به، فقال لها: الرسول صلى الله عليه وسلم قال لعائشة: “هلمي المدية”، ثم قال: “اشمذيها بحجر”، ففعلت، ثم أخذ الكبش وأضجعه، ثم ذبحه وقال: “باسم الله، اللهم تقبل من محمد وآل محمد ومن أمة محمد”، ثم ضحى به
  • هذه بعض الأحاديث الصحيحة عن الأضحية من صحيح البخاري”، حدثنا محمد بن بشار، حدثنا غندر، حدثنا شعبة، عن زبيد الإيامي، عن الشعبي، عن البراء – رضي الله عنه – قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم “إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر، فمن فعل ذلك فقد أصاب سنتنا، ومن ذبح قبل الصلاة فإنما هو يذبح لحما لأهله، ولا يعتبر ذلك نسكا في شيء”. فقام أبو بردة بن نيار وقد ذبح، فقال: “إن عندي جذعة”. فقال النبي صلى الله عليه وسلم “اذبحها ولن تجزي عن أحد بعدك”. وروى مطرف عن عامر عن البراء قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم “من ذبح بعد الصلاة فقد تم نسكه، وأصاب سنة المسلمين”.)
  • قال أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ : سمعت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يضحي بكبشين وأنا كنت أضحي بكبشين، وذلك ما أخبرني به عبد العزيز بن صهيب، الذي حدثنا شعبة، الذي حدثنا آدم بن أبي إياس
  • حكى لنا مسدد، حكى لنا إسماعيل، عن أيوب، عن محمد، عن أنس بن مالك ـ رضى الله عنه ـ قال قال النبي صلى الله عليه وسلم “من قام بذبح الحيوان قبل الصلاة فإنه يذبحه لنفسه، ومن قام بذبحه بعد الصلاة فقد أتم نسكه، ويتبع سنة المسلمين ”
  • أخبرنا صدقة، ورد إلينا ابن علية، عن أيوب، عن ابن سيرين، عن أنس بن مالك قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم يوم النحر: `من قام بالذبح قبل الصلاة، فليعد`. فقام رجل وقال: يا رسول الله، إن اليوم يتمنى فيه الناس لحما، وذكر جيرانهم، وعندي جذعة خير من شاتى لحم. فأذن له في ذلك، ولست أدري هل وصلت الرخصة لغيره أم لا. ثم ذبح النبي صلى الله عليه وسلم كبشين، وقام الناس بتوزيع الغنيمة أو بالتشجيع عليها
  • أخبرني مسدد، وأخبرني سفيان، عن عبد الرحمن بن القاسم، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وهي حائض في السرف، قبل أن تدخل مكة وهي تبكي، فقال: “ما لك أنفست؟.”، فقالت: “نعم.” فقال: “إن هذا أمر كتبه الله على بنات آدم، فاقضي ما يفعله الحاج، غير أن لا تطوفي بالبيت.” فلما كنا بمنى، أتيت بلحم بقر، فقلت: “ما هذا؟.”، فقالوا: “ضحى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أزواجه بالبقر
  • حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ، عَنْ مُحَمَّدٍ، عَنِ ابْنِ أَبِي بَكْرَةَ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ ـ رضى الله عنه ـ عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ ‏”‏ الزَّمَانُ قَدِ اسْتَدَارَ كَهَيْئَتِهِ يَوْمَ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ، السَّنَةُ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا، مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ، ثَلاَثٌ مُتَوَالِيَاتٌ ذُو الْقَعْدَةِ وَذُو الْحِجَّةِ وَالْمُحَرَّمُ، وَرَجَبُ مُضَرَ الَّذِي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ، أَىُّ شَهْرٍ هَذَا ‏”‏‏.‏ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ‏.‏ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ ‏”‏ أَلَيْسَ ذَا الْحِجَّةِ ‏”‏‏.‏ قُلْنَا بَلَى‏.‏ قَالَ ‏”‏ أَىُّ بَلَدٍ هَذَا ‏”‏‏.‏ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ‏.‏ فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ، قَالَ ‏”‏ أَلَيْسَ الْبَلْدَةَ ‏”‏‏.‏ قُلْنَا بَلَى‏.‏ قَالَ ‏”‏ فَأَىُّ يَوْمٍ هَذَا ‏”‏‏.‏ قُلْنَا اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، فَسَكَتَ حَتَّى ظَنَنَّا أَنَّهُ سَيُسَمِّيهِ بِغَيْرِ اسْمِهِ قَالَ ‏”‏ أَلَيْسَ يَوْمَ النَّحْرِ ‏”‏‏.‏ قُلْنَا بَلَى‏.‏ قَالَ ‏”‏ فَإِنَّ دِمَاءَكُمْ وَأَمْوَالَكُمْ ـ قَالَ مُحَمَّدٌ وَأَحْسِبُهُ قَالَ ـ وَأَعْرَاضَكُمْ عَلَيْكُمْ حَرَامٌ كَحُرْمَةِ يَوْمِكُمْ هَذَا، فِي بَلَدِكُمْ هَذَا فِي شَهْرِكُمْ، وَسَتَلْقَوْنَ رَبَّكُمْ فَيَسْأَلُكُمْ عَنْ أَعْمَالِكُمْ، أَلاَ فَلاَ تَرْجِعُوا بَعْدِي ضُلاَّلاً، يَضْرِبُ بَعْضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ، أَلاَ لِيُبَلِّغِ الشَّاهِدُ الْغَائِبَ، فَلَعَلَّ بَعْضَ مَنْ يَبْلُغُهُ أَنْ يَكُونَ أَوْعَى لَهُ مِنْ بَعْضِ مَنْ سَمِعَهُ ـ وَكَانَ مُحَمَّدٌ إِذَا ذَكَرَهُ قَالَ صَدَقَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم ثُمَّ قَالَ ـ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ أَلاَ هَلْ بَلَّغْتُ ‏”‏‏.‏
  • يقول البراء رضي الله عنه: حدثنا الشعبي، عن زبيد الإيامي، عن شعبة، عن غندر، عن محمد بن بشار، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم “إن أول ما نبدأ به في يومنا هذا أن نصلي ثم نرجع فننحر. فمن فعل هذا فقد أتبع سنتنا، ومن ذبح قبل ذلك فقد كان لحمه لأهله وليس من النسك شيء.” فقام أبو بردة بن نيار وقد ذبح، فقال: “عندي جذعة.” فقال النبي صلى الله عليه وسلم “ذبحها ولن تجزي عن أحد بعدك.” وقال البراء رضي الله عنه: حدثنا عامر، عن مطرف، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم “من ذبح بعد الصلاة تم نسكه، وأتبع سنة المسلمين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى