قصة نبى للأطفال
من الأمور الجيدة لتربية أطفالنا هي قص القصص المفيدة والهادفة حتى يتعلموا منها الأمور الصحيحة ويتمكنوا من تمييز الصواب من الخطأ. ومن أفضل القصص التي يجب أن نحكيها لأطفالنا هي قصص الأنبياء لما تحتويه من قيم وأخلاق عالية ومواقف جميلة ومثيرة، وتجعل الطفل أكثر ذكاءً وحماسةً، وحتى يتعرف على الأنبياء بطريقة سهلة وجميلة. ومن بين الأنبياء، فإن النبي محمد بن عبد الله هو الأفضل والخاتم للأنبياء، وهو الصادق الأمين، وسوف يتعلم الأطفال الكثير من القيم والأخلاق السامية من قصة سيدنا محمد.
قصة نبي للأطفال
قصة سيدنا محمد صل الله عليه وسلم:
أولاً:ميلاد سيدنا محمد صل الله عليه وسلم:
ولد سيدنا محمد “صل الله عليه وسلم”فى عام الفيل وبالتحديد فى اليوم الثانى عشر من شهر ربيع الأول، وولد سيدنا محمد”صل الله عليه وسلم” فى مكة المكرمة وهو يتيم الأب فقد توفى والده عبد الله بن عبد المطلب عندما كان مازال فى بطن أمه، وأمه كانت من أشرف سيدات مكة وقت ذلك وهى السيدة آمنة بنت وهب القرشية، وعندما ولد النبي يتيماً فكفله جده عبد المطلب وكان فى شدة الفرح عند رؤيته وهو من سماه محمداً وكان وقت ذاك الإسم غريب ولم يتردد على المسامع.
ثانياً : نشأة سيدنا محمد “صل الله عليه وسلم”:
أول من قامت بإرضاع سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم هي ثويبة، وكانت أمة تعمل عند عمه أبي لهب، وكانت حاضنته صلى الله عليه وسلم أم أيمن بركة الحبشية، وهي كانت أمة عند أبيه. وكانت لدى العرب آنذاك عادات وتقاليد غريبة، ومن هذه التقاليد أنه عندما يولد طفل في أي بيت من بيوت العرب، يقومون بإرساله إلى البادية حتى يستطيعوا أن ينشؤوا في أحضان الطبيعة الجميلة، وكانت هناك بعض النساء تقوم بإرضاعهم، وكانوا يأتون إلى مكة حتى يقومون بالبحث عن الأطفال الرضع. وكانت النساء يبحثن عن أبناء العائلات الغنية حتى يفوزوا بالأجور الجيدة، وكانت من ضمن هذه النساء السيدة حليمة السعدية. فقد أعرضت النساء جميعًا عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، إلا السيدة حليمة السعدية التي قبلت بأن تأخذه لترضعه، كي لا تعود إلى البادية بدون أطفال. وعندما أخذته السيدة حليمة معها، أقبلت عليها البركات من عند الله، وطرح الله تعالى عليها وعلى زوجها وابنها البركة، وظل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم عند السيدة حليمة في البادية حتى وصل لسن سنتين وبضعة أشهر.
عندما كان الرسول صلى الله عليه وسلم في السادسة من عمره توفيت والدته، واعتنى به جده عبد المطلب الذي كان يحبه كثيرًا. وعندما بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الثامنة من عمره، قام بتربيته ورعايته عمه أبو طالب، وعندما عاش الرسول صلى الله عليه وسلم مع عمه، كان يقوم برعاية الغنم لمساعدة عمه في العيش.
عندما كبر الرسول صلى الله عليه وسلم وأصبح مشهورا بسبب صدقه وأمانته، أرادت السيدة خديجة رضي الله عنها الاستفادة من خبراته وقدراته في إدارة أمورها المالية، وبعد أن عمل الرسول صلى الله عليه وسلم عندها وأدار أمورها بمهارة، قررت السيدة خديجة رضي الله عنها أن تعرض عليه الزواج، ووافق الرسول صلى الله عليه وسلم على الطلب، وذهب هو وعمه حمزة بن عبد المطلب لطلب يدها للزواج، وتزوجها الرسول صلى الله عليه وسلم، وأنجبت له السيدة خديجة أولاده الأولاد الذكور الأولى القاسم وعبد الله اللذين توفيا وهما صغار، وبعد ذلك أنجبت له السيدة خديجة أربعة بنات وهن أم كلثوم وفاطمة وزينب ورقية.
بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله عنها بعدة سنوات، تزوج الرسول عليه الصلاة والسلام من عدة نساء، بمن فيهم السيدة ماريا القبطية التي أنجبت له إبراهيم، وهو ولده الثالث الذي توفي في سن مبكرة، وحزن الرسول عليه كثيرًا.
الدروس المستفادة من قصة سيدنا محمد”صل الله عليه وسلم” هى :
- رغم أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وُلد يتيمًا، إلا أنه كان خيرًا ممن ولدوا في تلك الأيام.
- كان الرسول “صلى الله عليه وسلم” يعمل كراعي للغنم حتى يؤمن لقمة العيش، ولم يتحدث كثيرًا .
- كان الرسول “صلى الله عليه وسلم” دائمًا يتعرض لابتلاء أولاده الصبيان ولكنه لم يغضب .