الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هي أهوال يوم القيامة بالترتيب

أهوال يوم القيامة | موسوعة الشرق الأوسط

ذكر الله تعالى في كتابه الكريم أحداث يوم القيامة المروعة، فقال: “يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ*يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ”، وهذا في سورة الحج الآيتين الأولتين منها، كما أن هناك العديد من الآيات في القرآن الكريم التي تشير إلى فظاعة هذا اليوم العظيم. والمسلم لا يعرف حتى كيف سيتمكن من عبور الصراط المستقيم، فقد ورد في الصحيحين: “يضرب الصّراط بين ظهري جهنّم فأكون أنا وأمّتي أوّل من يجيزها، ولا يتكلم يومئذ إلا الرّسل، ودعوى الرّسل يومئذ اللهم سلم سلم.

بعد عبور الصراط المستقيم، سيكون هناك تحقيق للعدالة بين الناس ليحصل كل شخص على حقه وتُرجع الحقوق إلى أصحابها، حيث يُنصف المظلوم من الظالم. وقد خلق الله تعالى الإنسان ليختبره ويُبتليه، فهناك من يستطيع الصبر والتحمل في البلاء، وهناك من لا يستطيع ذلك ويَكفُر. أما الشخص الذي يصبر فله الكثير من الثواب والأجر والمكانة العالية، وأما الشخص الذي يكفُر فيتعرض للنار ويخلد فيها، ويتمنى الموت من شدة المشقة والعذاب وشدة لهيب النار. ويُحاسَبُ كل شخص على ما يفعله في حياته، وأما يوم القيامة فهو يوم شاق ومرعب، وينتهي بوصول الناس إلى النار أو الجنة بسبب غضب الله على العبد في الحالة الأولى أو رحمته ومباركته للشخص في الحالة الثانية.

ما معنى يوم القيامة؟

يشير يوم القيامة إلى اليوم الذي سيقوم فيه الناس للحساب عن أفعالهم، ويسمى بهذا الاسم بسبب كثرة الأحداث الضخمة التي يعجز العقل عن فهمها والتي تشمل قيام جميع الناس والخلق للحساب عن أفعالهم شخصًا شخصًا، وقد تم إدخال حرف التاء المربوطة كنوع من المبالغة، وكان منتشرًا بين العرب في ذلك الوقت.

يوم القيامة في القرآن الكريم

تم ذكر يوم القيامة في القرآن الكريم في العديد من الآيات والمواقف، حيث ذُكِر أكثر من 70 مرة في عدة مواضع، ومن ضمنها قول الله تعالى: “الله لا إله إلا هو ليجمعنكم إلى يوم القيامة لا ريب فيه”، وكذلك قال الله عز وجل: “إن الخاسرين الذين خسروا أنفسهم وأهليهم يوم القيامة

أهوال يوم القيامة

النفخ في الصور

أول ما يحدث يكون هو نفخ الصورة، وهذا يشير إلى نهاية الحياة في الأرض والسماء، ويموت كل شخص على سطح الأرض فوراً، ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكلام ومن يشاء من الملائكة التي خلقها الله من أجل أداء وظائف محددة. يقول الله تعالى: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ.” يكون النفخة مرعبة وهائلة تدمر كل شيء، ومجرد سماعها يجعل الإنسان غير قادر على الحركة أو القيام بأي شيء. يقول الله تعالى: “مَا يَنظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ، فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ

من المرجح أن الساعة ستقوم في يوم الجمعة، حيث ذكر في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “خير يوم طلعت عليه الشمس يوم الجمعة؛ فيه خلق آدم، وفيه أدخل الجنة، وفيه أخرج منها، ولا تقوم الساعة إلا في يوم الجمعة”، والله تعالى أعلى وأعلم

البعث والنشور يوم القيامة

المقصود بالبعث هو إعادة الحياة إلى أجساد الموتى المدفونين في القبور، والنشور يعني أن الله تعالى سيحيي الموتى ويعيدهم إلى الحياة في يوم القيامة. عندما يشاء الله، سيأمر إسرافيل بالنفخ في الصور، وتعود الأرواح إلى الأجساد، ويقوم الناس من موتهم للحساب والملاقاة مع الله تعالى. وهذا ما قال الله عز وجل: “وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاء اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُم قِيَامٌ يَنظُرُونَ.
وكما أن إنبات الأجسام من التراب يشابه إنبات الله تعالى للنبات من الأرض، عندما ينزل الماء عليها من السماء، ولهذا فالله تعالى يضرب مثلًا في النباتات عن البعث والنشور مرة أخرى، بأنها تشابه إحياء النباتات التي تروى بالماء، فقد قال عز وجل: “وَهُوَ الَّذِي يُرْسِلُ الرِّيَاحَ بُشْرًا بَيْنَ يَدَيْ رَحْمَتِهِ حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالًا سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ فَأَنزَلْنَا بِهِ الْمَاء فَأَخْرَجْنَا بِهِ مِن كُلِّ الثَّمَرَاتِ، كَذَلِكَ نُخْرِجُ الْمَوْتَى لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ.

أرض المحشر يوم القيامة

في حال بعث الناس من القبور مجدداً، واستمر الوقوف لفترة طويلة، سيكون هناك حوض يشرب منه كل من مات على نهج الرسول الكريم، وسيكون في هدوء وأمان، ثم سيتم رفع حوض لكل نبي ليروي الناس الذين آمنوا به

ذُكر في الصحيح أن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: “يوم القيامة يحشر الناس على أرض بيضاء عفراء كقرصة النقي لا يعرف عليها أحد

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى