الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

متي يبدأ الوتر

صلاة الوتر | موسوعة الشرق الأوسط

تُعَدُّ صلاة الوتر في الإسلام من صلوات النوافل، وهي من الصلوات التي يُؤديها المسلم بغرض وهدف التقرُّب إلى الله سُبحانه وتعالى. وتُعَدُّ صلاة الوتر من السُّنن المؤكدة التي اعتُمِدت عليها علماء الإسلام نظرًا لمواظبة الرسول صلى الله عليه وسلم عليها وأدائها.

• وعلى الرغم من أن صلاة الوتر تعتبر سنة مؤكدة في المذاهب الإسلامية، إلا أن المذهب الحنفي يعتبرها واجبة. وتعتبر صلاة الوتر الصلاة التي يؤديها المسلم ليختتم بها صلوات يومه، وتتراوح بين ركعة واحدة وحتى إحدى عشر ركعة. ويطلق عليها اسم الوتر لأن عدد ركعاتها دائمًا ما يكون عددًا فرديًا.

وقت أداء صلاة الوتر

• صلاة الوتر تبدأ بعد صلاة العشاء ويمكن أداؤها حتى وقت صلاة الفجر. ويُنصح بتأخير صلاة الوتر وفقًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي يقول: `من خاف أن لا يقوم من آخر الليل فليوتر أوله، ومن طمع أن يقوم آخره فليوتر آخر الليل، فإن صلاة آخر الليل مشهودة وذلك أفضل، وقال أبو معاوية: محضورة`. ويشير هذا الحديث إلى أن تأخير صلاة الوتر يعد مستحبًا.

• وورد في السنة النبوية الشريفة ما رواه ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- في وقت صلاة الوتر، حيث قال: “صلاة الليل مثنى مثنى، وإذا خشي أحدكم الصبح، فليصل ركعة واحدة توتر له ما قد صلى.” وروى ابن عمر -رضي الله عنهما- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: “إذا طلع الفجر، فقد ذهبت صلاة الليل والوتر، فأوتروا قبل طلوع الفجر.” وقد صحح هذا الحديث الألباني في صحيح الترمذي.

• ما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((صلاة الليل والنهار مثنى مثنى)) رواه الإمام أحمد وأهل السنن بإسناد صحيح من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأصله في الصحيحين بلفظ: ((صلاة الليل مثنى مثنى)). كما قد روى مسلم في صحيحه عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((أوتروا قبل أن تصبحوا)).

• ثبت في صحيح مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته صلاة التراويح بسبب المرض أو النوم، يصلي اثنتي عشرة ركعة من النافلة في النهار، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يسلم من كل اثنتين في صلاته الليلية التي كان يصلي عشر ركعات، وكان يصلي وترًا واحدة، وهذا الحديث متفق عليه في صحته.

كيفية أداء صلاة الوتر

• بخصوص أداء صلاة الوتر، فقد جاء في الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم، وفقاً لحديث عائشة رضي الله عنها، أنه كان إذا صلى الوتر بتسع ركعات، فإنه لم يجلس إلا في الركعة الثامنة حيث يحمد الله ويذكره ويدعو، ثم يقوم دون أن يسلم ويصلي الركعة التاسعة، ثم يجلس ويذكر الله ويدعو، ثم يسلم بتسليمة سمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس. وإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الوتر بسبع ركعات، فإنه لا يجلس إلا في الركعة السادسة، ثم يقوم دون أن يسلم ويصلي الركعة السابعة، ثم يسلم بتسليمة سمعنا، ثم يصلي ركعتين وهو جالس. وهذا الحديث رواه أبو داود والنسائي.

فضل صلاة الوتر

• بخصوص فضل صلاة الوتر، وفقًا لما روى عن النبي -صلى الله عليه وسلم-، قال: “ينزل ربنا إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يبقى ثلث الليل الآخر، فيقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له.” كما روى أيضًا عن أبي الدرداء -رضي الله عنه- قال: “أوصاني خليلي -صلى الله عليه وسلم- بثلاث، لا أدعهن في سفر ولا حضر حتى أموت: بصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وركعتي الضحى فإنها صلاة الأوابين، وأن أوتر قبل أن أنام

• وخرج الإمام أحمد وأبو داود والترمذي وصححه الحاكم عَنْ خارجة بن حذافة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “إن الله أمدكم بصلاة هي خير لكم من حمر النعم”، فقالوا: يا رسول الله، ما هي؟ فقال: “الوتر ما بين صلاة العشاء إلى طلوع الفجر.” وجاء عن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: “اجعلوا آخر صلاتكم بالليل وترًا”، وهذا متفق عليه.

• كما ورد أيضا في أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم بخصوص فضل صلاة الوتر، قال أبو هريرة – رضي الله عنه -: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحدا، إنه واحد يحب الوتر). وروي أيضا عن عبد الله بن مسعود – رضي الله عنه -: قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: (إن الله واحد يحب الوتر، فأتوا بالوتر أيها أهل القرآن)

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى