الفلسفةالناس و المجتمع

خصائص الإدراك في الفلسفة

خصائص الإدراك في الفلسفة | موسوعة الشرق الأوسط

خصائص الإدراك في الفلسفة

تعد العملية الإدراكية من أهم العمليات العقلية التي تختلف من شخص لآخر، حيث يختلف فهم المثيرات المحيطة وتفسيرها بين الأفراد، كما ترتبط بالعديد من الخصائص التي سنتعرف عليها في النقاط التالية:

الجمود والثبات

تعتبر الثباتية هي الخاصية التي تجعل من الظروف المحيطة ثابتة لتصورات الإنسان حول كافة الأمور المحيطة به، فعلى سبيل المثال ينظر الإنسان للحيوانات على أنها شيء ثابت ودائم، مثل البقرة، حيث ينظر إليها على أنها بقرة مهما تغيرت الظروف المحيطة بها.

القدرة على تفهم الأمور بموضوعية

تُعَدُّ الموضوعية من أهم خصائص الإدراك، نظرًا لأنها تلعب دورًا حيويًا في فهم الإنسان للأمور المحيطة به.

ماهية الموضوع

في حال اضطُر الإنسان إلى فهم التلميحات المختلفة من قِبَل العديد من الأشخاص، يتحتّم عليه ان يتصوّر ويستنتج الكثير من الأمور للحصول على المعنى الرئيسي لتلك التلميحات، ويصل إلى فهمها بشكل كامل بعد معرفة الحقيقة الكاملة لها.

الشعور والإحساس

أكد علماء الفلسفة على أن العملية الإدراكية ترتبط بشكل كبير بالعملية الحسية، وذلك يرجع إلى أن الإنسان لا يستطيع فهم أي شيء إلا بعد أن يشعر به حواسه ويميزه.

التنزه أو النزاهة

التنزه أو النزاهة ترتبط بالأحاسيس التي يشعر بها الإنسان، لأنها تساعده على فهم الأمور من حوله بشكل صحيح، وتعتمد على التعميم من وجهة نظره، حيث ينظر الإنسان للأشياء المحيطة به على أنها أحداث متتالية وأشياء موجودة من حوله.

انتقاء المحفزات الإدراكية

يُحَدِّد الإنسان الأشياء التي يريد أن يفهمها في حياته، والمحفزات التي تثير العملية الإدراكية لديه، لذلك صنّف علماء الفلسفة العملية الإدراكية على أنها العملية الانتقائية، والتي من خلالها يفهم الإنسان بعض الأمور من حوله ويترك البعض الآخر.

تعريف الإدراك

الإدراك هو العملية العقلية التي يقوم بها العقل لفهم كل المحفزات المحيطة به، والوصول إلى القرار أو التصور أو الحكم الخاص بها، ويمكن أيضًا تفسير الإدراك على أنه العملية التي يقوم بها الدماغ لمعالجة كل المحفزات المحيطة بنا، وفهمها وتفسيرها باستخدام الحواس. وتعتبر هذه العملية إحدى العمليات الحسية التي تتم خارج الوعي الإنساني.

يمكن تفسير الإدراك على أنه استجابة الإنسان للبيئة المحيطة به، والحصول منها على معلومات ومؤشرات ومحفزات كثيرة.

عوامل الإدراك

هناك عدد كبير من العوامل التي لها القدرة على التأثير على الإدراك، وتشمل ما يلي:

  • الحالة المزاجية للشخص.
  • التلميحات والإيحاءات.
  • الاتجاهات والميول.
  • الحالة الانفعالية.
  • الاستنتاج والتوقع.
  • الخبرات السابقة.
  • رغبات الفرد.
  • الاستعداد العقلي: هو استعداد العقل لاستقبال جميع المؤثرات والمستقبلات التي تدخل إليه من خلال الحواس الخمسة
  • الإدراك التعليمي: هو التركيز على مدخل معين للمدخلات الحسية المستقبلة، وذلك نتيجة التدريب المتكرر في مكان أو مجال محدد، أو بعد مرور تجارب سابقة.

أنواع الإدراك

تختلف أنواع الإدراك باختلاف حواس الإنسان، وذلك لأنها تعتبر مدخلات للمحيط المحيط بالإنسان، ويمكن التعرف عليها من خلال النقاط التالية:

  • الإدراك الشمس: الشم هو الإدراك الحسي الذي يصل إلى العقل عن طريق حاسة الشم، والذي يساعد الإنسان على التمييز بين كل الروائح التي يواجهها في الحياة.
  • الإدراك السمعي: هو نوع من الإدراك الذي يعتمد على حاسة السمع لتفسير جميع الأصوات المحيطة بنا.
  • الإدراك التذوقي: يعتمد هذا النوع من الإدراك على حاسة الذوق، بعد أن يتفاعل المادة المتناولة مع اللعاب الموجود في الفم.
  • الإدراك اللمسي: هو الإدراك الذي يسمح للإنسان بمعرفة الكثير من الأشياء من خلال لمسها فقط، دون الحاجة إلى النظر إليها.
  • الإدراك البصري: هو نوع من الإدراك الذي يعتمد على حاسة البصر في استقبال كل ما يحيط بنا، وإرساله إلى الدماغ لتفسيره وفهم طبيعته.
  • الإدراك الحركي: يوضح هذا النوع من الإدراك أن الإنسان يمتلك القدرة على فهم جميع الأشياء المتحركة المحيطة به، سواء كانت كائنات حية أو مواد متحركة أخرى.
  • الإدراك الشكلي: هو نوع من الإدراك المعتمد على قدرة الإنسان على تفسير الكائنات والأشياء المحيطة به في بيئته المحددة
  • الإدراك المكاني: يعني القدرة على تحديد وتمييز المسافات بين الأشخاص أو بين الأشياء.

مراحل الإدراك

فيما يلي، سنتعرف على الخطوات التي يستخدمها العقل للوصول إلى العملية الإدراكية الكاملة:

  • التنشيط والتحفيز: يُعَدُّ العالم من حولنا مجالًا مليئًا بالمحفزات التي تجذب انتباه الإنسان بأساليب متعددة، وذلك عبر لفت انتباه حواسه المختلفة وفهمها وتفسيرها.
  • الفهم والتفسير: يتم في هذه المرحلة فهم المحفزات التي يتم استقبالها من الحواس وتفسيرها، وذلك بإرسالها بصورة مرئية إلى الدماغ.
  • المعالجة: بعد تفسير الرسائل المرسلة من قبل الحواس، يتم إخضاعها لعمليات معالجة مختلفة، والتي تعتمد على إرسال الإشارات العصبية والكهربائية إلى الخلايا المختلفة الموجودة في الدماغ، مما ينتج عنه فهم الإنسان للمحفزات الموجودة حوله.
  • التصنيف والتمييز: يتمتع العقل بالقدرة على تصنيف المحفزات التي ترسل إليه وتفسيرها، وذلك للتمييز والتفرقة بينها.
  • الاستجابة العقلية: بعد تفسير جميع المحفزات التي تم إرسالها إلى العقل، يتم اتخاذ الإجراءات اللازمة تجاهها، والتي تشمل اتخاذ رد فعل مناسب مثل النشاط الحسي أو الحركي أو العقلي.

كيف يتم الادراك داخل العقل؟

تقوم الحواس المختلفة في الجسم بإرسال العديد من المؤشرات الحسية إلى العقل عن طريق النواقل العصبية، ويتم استقبالها من قشرة الدماغ التي تتكون من مجموعة كبيرة من الأعصاب المتشابكة معًا لتشكل التشابكات العصبية المعقدة التي تساعد الدماغ على فهم الأمور المحيطة وتفسير المؤشرات الحسية والعصبية المختلفة.

ما الفرق بين التفكير والإدراك؟

ليس هناك فرق بين الفهم والإدراك والتفكير، إذ إنهم جميعًا يشيران إلى العملية التفكيرية التي يقوم بها العقل لفهم وإدراك الأمور المحيطة به، ولكن بأسماء مختلفة.

هل يتم الادراك دون احساس؟

لا، لا يمكن أن يتم الإدراك من خلال عملية جون الحسية، والتي تعتبر الأساس في العملية الإدراكية، وذلك لأن العملية الإدراكية تعتمد بشكل أساسي على الإشارات الحسية التي تنتقل إليها عن طريق الحواس.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى