من هو مارك ريتش الملياردير الشهير وعلاقته بإيران
كثير من الأشخاص لا يعرفون مارك ريتش وكثيرا ما يتساءلون من هو مارك ريتش، وفى الحقيقة أن مارك ريتش هو شخصية غامضة للغاية وتثير الكثير من التساؤلات والجدل حوله، وتدور الكثير من الأسئلة حول موقفه من القضية التي أعفاه الرئيس الأمريكي بيل كلينتون منها في عام 2001، على الرغم من تورطه في العديد من الجرائم. مارك ريتش هو رجل أعمال مشهور ينتمي إلى قائمة رجال الأعمال المعروفين الذين يشتهرون بالمشاركة في العديد من الصفقات غير المشروعة، بما في ذلك التهرب الضريبي وأمور أخرى. وفي هذه المقالة، سنتحدث بشكل أوضح عن رجل الأعمال والملياردير مارك ريتش، وسنتعرف أكثر على قضية المعفى منها، لذا هيا بنا سويا.
أولاً: ميلاد مارك ريتش
ولد رجل الأعمال الشهير مارك ريتش في 18 ديسمبر عام 1934 ميلاديًا وتوفي في 26 يونيو عام 2013 ميلاديًا، وهو من أصل بلجيكي ولد في مدينة أنتويرب في بلجيكا.
ثانياً: أصله:
مارك ريتش هو رجل أعمال مشهور ينتمي إلى عائلة يهودية بالكامل، وكان والده يمتلك محلاً للمجوهرات في مدينة كانساس سيتي. وبعد فترة قصيرة، تمكن والد مارك ريتش من جمع الأموال وتأسيس شركة استيراد كبيرة وعمل بعد ذلك في المنتجات الزراعية، وهو الذي أسس بنك بوليفي الأمريكي.
ثالثاً: دراسته:
انتقل إلى مدينة نيويورك وعاش مع عائلته في عام 1950، وتخرج من المدرسة الثانوية في “رودس التحضيرية” بمانهاتن، وبعد ذلك التحق بجامعة نيويورك ولكنه تركها قبل التخرج وعمل مباشرةً بعد ترك الدراسة.
رابعاً: حياة مارك ريتش:
تزوج مرتين، وكانت الزوجة الأولى هي المغنية دينيس أيزنبرغ، وأنجب منها ثلاثة أطفال، ولكن فقد أحدهم بسبب الإصابة بمرض السرطان. أما الزوجة الثانية فكانت تدعى جيزيلا روسي، وظل متزوجًا منها حتى عام 2005 م، عندما انتقل للعيش في سويسرا وعاش في فيلا على الشاطئ، وكانت الفيلا محاطة بحراس متخصصين لحراسة أمنه الشخصي.
خامساً: وفاة مارك ريتش:
تم الإعلان عن وفاة الشخص عن عمر يناهز 78 عامًا بعد تعرضه لسكتة دماغية في عام 2013 ميلاديًا، مما أدى إلى وفاته، وحصل على العديد من الجوائز التي قدمتها بشكل رئيسي الكيان الصهيوني تقديرًا لجهوده في إسرائيل.
سادساً: أبرز ما مر به رجل الأعمال مارك ريتش:
بعد تركه للدراسة ودخوله سوق العمل، التقى مارك ريتش بأول شخص عمل معه، وهو فيليب براذرز، وعملا معًا في مجال التجارة والمعادن. أحب ريتش هذا العمل وانغمس فيه، حيث انخرط في الأسواق الدولية للمواد الخام والتداول التجاري، وكسب خبرة وعلاقات مع الأنظمة الديكتاتورية، التي ساعدته في القيام بأعمال مشبوهة ومثيرة للجدل في مجال النفط.
قام بالعديد من الأعمال المشبوهة، ففي عام 1973 ميلاديًا، قام بالتحايل على بعض الدول وشراء براميل النفط منهم بمبالغ زهيدة بقيمة 12 دولارًا، ثم قام بزيادة ثمنها بشكل مضاعف لتحقيق المزيد من الأرباح بطريقة سريعة. كما استغل تمامًا الثورة الإيرانية في عام 1979 ميلاديًا، وقام بإقامة علاقات سرية مع زعيم الثورة وكسر كافة القواعد والقوانين التي تنص على عدم التعامل في النفط. بعد ذلك، أسس شركة عقارية خاصة وأطلق عليها اسم “شركات مارك ريتش العقارية المحدودة”، وشاركت هذه الشركة في العديد من الأعمال المتميزة والكبيرة، وقام بشراء 20 شركة من فوكس.
سابعاً: التهم الجنائية التى اتهم بها مارك ريتش هى:
وصل عدد التهم التي وُجهت له إلى 65 تهمة في عام 1983، وتضمنت هذه التهمات:
- تم إتهامه بتهمة التهرب الضريبى.
- وكذلك تهمة النصب والإحتيال .
- وُجِهَت له أيضًا اتهامات بالحصول على الأموال بطرق غير شرعية عن طريق الابتزاز.
- تتعلق تهمة كسر القوانين في الحظر الأمريكي بالتعامل النفطي مع إيران.
- تضمنت التهم الموجهة له، استغلاله للثورة الإيرانية والتواطؤ مع زعيمها، وتتضمن أيضاً تهمًا أخرى غير محددة.
