أخبار المشاهيرفنون و ترفيه

معلومات عن الشاعر محمود طه

معلومات عن الشاعر محمود طه | موسوعة الشرق الأوسط

معلومات حول الشاعر محمود طه وأهم أعماله وكيفية نشأته والبيئة التي نشأ فيها وتأثيرها على الأشعار التي كتبها، بالإضافة إلى الكتب الهامة التي صدرت عنه وأهم أعماله.

جدول المحتويات

معلومات عن الشاعر محمود طه :

يدعى علي محمود طه المهندس وهو أحد الشعراء المصريين الذين تميزوا بالرومانسية والعواطف الكثيرة في دواوينهم، وصل شعره إلى نفس مكانة جبران خليل جبران وأمل دنقل ونفس مهارة البياتي وأحمد زكي أبو شادي

كيف كانت نشأة الشاعر :

نشأ الشاعر محمود طه، الذي يعتبر من أفضل الشعراء المعاصرين في مدينة المنصورة في الخواجات، وأطلق على الشارع الذي يوجد به منزله في المنصورة اسم هذا الشاعر الجليل، ولا يزال منزل الشاعر قائمًا حتى الآن

التحق الشاعر محمود طه بمدرسة الفنون التطبيقية في القاهرة، حيث درس هندسة البناء، وتخرج في عام 1924 ميلاديًا، وتم تعيينه كوكيل لدار الكتب، حيث تفرغ لكتابة الشعر والإلقاء والإبداع، وتوفي في نفس العام

عندما كان صغيراً، كان يشعر بشغف كبير تجاه الأدب وقام بدراسة كل ما يتعلق باللغة والنحو والأدب والشعر القديم والحديث، وكان يتابع الجديد ويدرس القواعد الكاملة للغة العربية، وتمكن من إتقان الشعر بسرعة كبيرة بفضل ذكائه ونباهته وشدة فطنته

أثر جمال البيئة على أشعار محمود طه :

أصدر الشاعر الكبير محمود طه أول ديوان له بعنوان “الملاح التائه” عام 1934 ميلاديًا، خلال إجازته الصيفية في جولة سياحية في دول أوروبية مختلفة، حيث كانت البيئة جميلة للغاية ومتنوعة بين جمال البحر وروعة المعمار وجمال الطبيعة. وكان لدى الشاعر ذوق فني عالي يظهر في قصائده التي تضمنها الديوان، وحقق الديوان نجاحًا كبيرًا وحظي بإعجاب الشعراء

يعتبر الشاعر الجليل من أعظم علماء مدرسة أبولو، والتي بنيت أساساتها على الرومانسية فيما يتعلق بالشعر العربي الحديث. وقد وصفه أحمد حسن الزيات بأنه كان شابًا طموحًا مسجور العاطفة، ذو خيال واسع يرى الجمال فقط، ولا يتحدث أو يغني إلا عن الحب والحياة، ولا يرى الوجود إلا في شعره السماوي الذي يغنيه الدهر ويرقص عليه الفلك

اشتهر الشاعر بمهارته الكبيرة وحبه للتعبير عن الجمال والروعة من خلال تجسيد المشاعر. كان لديه ذوق رفيع وقدرة كبيرة على دمج أنغام الموسيقى في قصائده. كانت تجسيداته متقنة للغاية. قال عنه الشاعر صلاح عبد الصبور في كتابه `على مشارف الخمسين`: أرغب في الجلوس مع الشاعر على محمود طه. فأخبره أنور بأنه لا يأتي لهذا المقهى، بل يجلس في محل جروبي الموجود في ميدان سليمان باشا. قد زرت جروبي من قبل ونظرت إلى الشاعر بسرية حتى رأيته وهو لا يظهر مظهر الشاعر، لكن يظهر عليه الجمال وكأنه من سلالة الأغنياء والنبلاء في الدولة. وخفت من رهبة المكان، فلم أجرؤ على الدخول ولم يسعفني الوقت لمقابلته

يرون الدكتور سمير سرحان والدكتور محمد عناني أن المفتاح لشعر هذا الشاعر الرائع والسر في تميزه واستثنائيته هو الفردية الرومانسية والحرية التي تتجلى في شعره، إذ يتحدث فقط عن الجمال، ويركز قراءاته في الأدب الأوروبي على المشاكل الشعرية التي تتعلق بمشاكل الإنسان والمجتمع والفن، ويعتمد بشكل كبير على الخيال والعيش في عالم صنعه خياله المليء بالأحلام والأماني. وقد وصفه الدكتور محمد أبناء جيحسين هيكل بأن القصيدة بالنسبة له هي فكرة أو عبارة أو عاطفة أو صورة تعبر عما في قلبه وتخاطب نفسه حتى تصل إلى أعماق الشخص المتلقي أو القارئ دون أي مبالغة أو تكلف أو صعوبة على عكس الكثير من الشعراء الذين لم يمهروا في هذا

وقد قام الموسيقار محمد عبد الوهاب بإلقاء العديد من الأشعار الخاصة به، بما في ذلك قصيدة الجندول وقصيدة كليوباترا وقصيدة فلسطين. وقد أثر شعره في العديد من الشعراء، وتأثر بدوره بشعراء عالميين مثل بودلير وجون مانسفيلد. ترك لنا تراثا كبيرا يستمد منه الشعراء المستقبليون، خاصة في الشعر الغزلي والرثائي والحكمي والرومانسي والمديح. يتميز شعره بتنوع القوافي والفنون التي يتناولها، مما يجعل القصيدة في النهاية جذابة للغاية، حيث يتم التعبير عن الصورة والحواس، بالإضافة إلى نزعته الرومانسية التي تجعلك تغمر بالمشاعر والحب. يقول:

 

أيّها الملاح قم واطو الشّراعا         لم نطو لجّة اللّيل سراعا

جدّف الآن بنا في هينة          وجهة الشّاطئ سيرا واتّباعا

فغدا يا صاحبي تأخذنا           موجة الأيّام قذفا واندفاعا

عبثا تقفو خطا الماضي الذي         خلت أنّ البحر واراه ابتلاعا

لم يكن غير أويقات هوى       وقفت عن دورة الدّهر انقطاعا

فتمهّل تسعد الرّوح بما          وهمت أو تطرب النّفس سماعا

ودع اللّيلة تمضي إنّها           لم تكن أوّل ما ولّى وضاعا

سوف يبدو الفجر في آثارها          ثمّ يمضي في دواليك تباعا

هذه الأرض انتشت ممّا بها           فغّفت تحلم بالخلد خداعا

قد طواها اللّيل حتى أوشكت         من عميق الصّمت فيه أن تراعا

إنه الصّمت الذي في طيّه       أسفر المجهول والمستور ذاعا

سمعت فيه هتاف المنتهى       من وراء الغيب يقريها الوداعا

أيّها الأحياء غنّوا واطربوا            وانهبوا من غفلات الدّهر ساعا

آه ما أروعها من ليلة            فاض في أرجائها السّحر وشاعا

نفخ الحبّ بها من روحه        ورمى عن سرّها الخافي القناعا

وجلا من صور الحسن لنا            عبقريّا لبق الفنّ صناعا

نفحات رقص البحر لها         وهفا النّجم خفوقا والتماعا

وسرى من جانب الأرض صدى          حرّك العشب حنانا واليراعا

بعث الأحلام من هجتها         كسرايا الطّير نفّرن ارتياعا

قمن بالشّاطئ من وادي الهوى       بنشيد الحبّ يهتفن ابتداعا

أيّها الهاجر عزّ الملتقى          وأذبت القلب صدّا وامتناعا

أدرك التائه في بحر الهوى           قبل أن يقتله الموج صراعا

وارع في الدّنيا طريدا شاردا          عنه ضاقت رقعة الأرض اتّساعا

ضلّ في اللّيل سراه، ومضى         لا يرى في أفق منه شعاعا

يجتوي اللاّفح من حرقته       وعذاب يشعل الرّوح التياعا

والأسى الخالد من ماض عفا         والهوى الثّائر في قلب تداعى

فاجعل البحر أمانا حوله         واملأ السّهل سلاما واليفاعا

وامسح الآن على آلامه          بيد الرّفق التي تمحو الدّماعا

وقد الفلك إلى برّ الرّضى       وانشر الحبّ على الفلك شرا

أهم معاني الكلمات:

لجة الليل: سواده

هينة: قلة سرعة

تحمل هذه القصيدة اسم `الملاح التائه`، وتضمنها أول ديوان للشاعر، وتتحدث عن خوفه من المجهول ورغبته في اقتناص الفرص والتمتع بملذات الحياة المتنوعة قبل أن يداهمه الدهر ويمر عليه الزمن

بالإضافة إلى ما ذُكر، يمتلك الشاعر قصائد وطنية تعبر عن حبه للوطن واعتزازه به، ومن بين هذه القصائد قصيدة “بعد مائة عام” التي ألقاها الشاعر في ذكرى مرور مائة عام على وفاة محمد علي الكبير والتي تظهر مدى حب الشاعر لمصر وتاريخها وأرضها:

من هذه الروح وهذا الجبين           يضيء في مصر منار السنين

أشعة من بسمات المنى          ومن رجاء كالصباح المبين

ومن قوى مشبوبة كاللظى            عارمة لا تنثني، لا تلين

خطت بناء الملل ثم ارتقت            تبني له المجد الرفيع المكين

يشتمل ديوان الشاعر على العديد من المجموعات الشعرية المتنوعة، مثل أرواح وأشباح والملاح التائه وهي وهو

الكتب التي تتحدث عن الشاعر وحياته وشعره:

أصدر كتاب أنور المعداوي “على محمود طه: الشاعر والانسان”

أصدر كتاب السيد تقي الدين “علي محمود طه: حياته وشعره”

صدر كتاب “الملاح التائه على طه” من تأليف محمد رضوان

أشهر أعمال الشاعر :

  1. الملاح التائه، سنة 1934
  2. ميلاد الشاعر
  3. الوحي الخالد
  4. ليالي الملاح التائه سنة 1940
  5. أرواح وأشباح 1942
  6. شرق وغرب سنة 1943
  7. زهر وخمر 1943
  8. أغنية الرياح الأربع 1943
  9. الشوق العائد 1945 وغيرها
  10. طبع ديوانه كاملاً في بيروت
  11. فلسطين

 

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى