علامات الزوجة النكدية وكيفية التعامل معها

ومن آياته أنه خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة ۚ إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون (21).

“سورة الروم، الآية: 21”.

بتلك الآية الكريمة نبدأ حديثنا اليوم عن الزواج والزوجة، وذلك لأن الزوجة هي من أهم الأشياء في الحياة. فقد جعل الله “سبحانه وتعالى” الزوجة مكاناً للزوج، حيث يستطيع الزوج الاسترخاء والاستنشاق من هموم الحياة وتقلباتها. وأكد الله تعالى على هذا الأمر حيث قال “وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً”، وذلك لزيادة تقدير الزوجة والعلاقة الزوجية في الحياة والدين الإسلامي، وذلك عن طريق إقامة العلاقة على أساس المودة والرحمة. لذلك، إذا فقدت العلاقة هذا الأساس الهام، فإننا سنفقد القدرة على الاستمرار في الحياة بالطريقة الصحيحة والمناسبة.

تعتبر الزوجة النكدية واحدة من أهم الأسباب التي تؤدي إلى فقدان المودة والرحمة وتفتيت العلاقات بين الأزواج، بسبب الضغط والهموم التي تسببها للزوج. ولكن يمكن حل هذه المشكلة إذا تم التعرف على جميع جوانب هذه الشخصية وكيفية التعامل الصحيح معها، وسنعرض في السطور التالية جوانب الشخصية النكدية وكيفية التعامل معها بشكل صحيح.

الزوجة النكدية

يجب هنا أن نسأل كل رجل يشتكي من زوجته النكدية: هل كانت زوجتك بهذا الشكل وتلك الهيئة النكدية قبل الزواج؟ في الواقع، الغالبية العظمى من الرجال، إن لم يكونوا جميعا، ستكون إجابتهم لا.

يجب أن يتم التركيز على الرجال بشكل خاص، وينبغي عزيزي الرجل البحث بعمق في هذا الموضوع وأن يتأكد بالتأكيد التام من أن تصرف المرأة دائمًا يكون مبررًا، وأن هناك أسبابًا أخرى تؤدي إلى هذا التصرف.

صفات الزوجة النكدية

تتميز الزوجة النكدية بالعديد من الصفات عن زوجات أخرى، وسوف نستعرض هذه الصفات في النقاط التالية:

• التعامل الجاف مع الزوج في جميع جوانب الحياة اليومية.
• يتطلب اهتمامًا كبيرًا في حالة فقدان القدرة على إمداد الزوج بالرعاية.
• التعامل بشكل مفرط بالعصبية في بعض الأحيان.
• التعبير الدائم عن المشاعر السلبية.
• رؤية البحاية من جوانبها السلبية فقط.
• عدم القدرة على التعامل بلطف أو تقبل آراء مختلفة هو ما يعاكس رأيها الشخصي.
• تتميز بكثرة اللوم وانعدام القدرة على تحمل مسئولية الأخطاء بالشكل السليم.
• تحب إلقاء الكثير من الأوامر.
• ترغب في تلبية جميع طلبات العملاء في فترة قصيرة.
• تنتشر الطاقة السلبية في المنزل من خلال العصبية الزائدة والنقد الزائد.
• لا تعتم لأمور الزوج بالشكل السليم.
• تعتم بنفسها وبرغبتها الشخصية فقط.
• لا يمكنها تقبل الرأي الآخر بسهولة.
• كثيرة التشاؤم.
• لا يمكن تبرير السبب الأساسي لنكدها.
• تظهر بمظهر فاقد الأمان في الحياة.
• لا يمكن إرضائها بسهولة.
• الشعور بالغيرة بشكل مفرط والذي لا يمكن تحمله بسهولة.

الزوجة النكدية وكيفية التعامل معها

على الرغم من وجود العديد من الصفات السيئة للمرأة النكدية، إلا أنه من الصعب أن يكون أي شخص محبًا للنكد والتشاؤم لفترة طويلة، لذا يجب على الزوج البدء في معرفة السبب الرئيسي للنكد ومن ثم التحلي بصفات معينة للتعامل مع الزوجة النكدية:

• الثبات الإنفعالي: إن كنت تعاني من زوجة نكدية، فمن الضروري أن تتصرف بصبر وهدوء، وإذا ارتفع صوتها، فعليك تهدئة غضبها لتجنب تفاقم المشكلة.
• التجاهل: إنه من الأمور التي تثير أعصاب الزوجة النكدية، لذا يجب عليك كرجل عدم تجاهل أي مشاعر تظهر من جانبها، وعدم جعلها تشعر بأنها غير مهمة في حياتك، وهذا هو ما يؤدي إلى المشاكل الحقيقية.
• حاول أن تعبر لها عن مشاعرك تجاهها وتدعم ثقتها بنفسها: يؤكد علماء النفس أن الصوت المرتفع، وهو واحد من صفات الزوجة النكدية، يكون دائمًا صفة مميزة لدى الأشخاص الذين ليس لديهم ثقة بأنفسهم، وهي في الواقع صفة شائعة في كثير من الأحيان.
• إهتم بها وإحضر لها الهدايا: لا يجب أن تكون الهدايا ثمينة بالضرورة، فعلى الرغم من أنها قد تحتوي على بعض الصفات السيئة، فإن أبسط الأشياء يمكن أن ترضيها، فهي تعبر عن اهتمامك بها وتظهر لها أنها جزء مهم من العائلة ولا يمكن للمنزل أن ينجح بدونها. وعلى الرغم من أن هذه الكلمات بسيطة، فإنها تحمل السحر وتعزز ثقتها بنفسها طوال الوقت.
• حاول أنم تبتسم في وجهها: الابتسامة تكسر الكثير من الحواجز، ويجب المحاولة للقيام بما يفاجئ الشريك وما تفضله خلال فترة الخطوبة، مثل الخروج لتناول العشاء خارج المنزل أو الذهاب إلى مكان يحمل لكم الكثير من الذكريات، فهذه الأمور لها تأثير كبير وإيجابي على الشريك، وتساعد في تهدئته بشكل كبير، وتجعله يعيد النظر في كل ما يفعله مع نفسه ومع أفراد الأسرة.
• يولي اهتمامًا للسبب الرئيسي للحزن ويحاول معرفة كيفية تجنُّبه.
• يساعدها في القيام بالأعمال المنزلية، حيث أن أحد أهم الأسباب التي تؤدي إلى تحول المرأة إلى شخصية نكدية هي زيادة الضغط وعدم القدرة على تحمل متاعب الحياة المتعددة التي تحيط بها.
• حاول فهم المشاعر والاهتمام بها قدر الإمكان.
• حاول تخصيص وقت من فترتك اليومية للتواصل مع الأصدقاء وسماع مشاكلهم ومحاولة حلها.
• اهتم بها أكثر من المعتاد.
• حاول أن تكون إيجابي الطاقة في المنزل حتى لا تحمل كل ما يصدر منه طاقة سلبية ومعاناة.
• في حال وجود الأطفال في المنزل، حاول تدريبهم على المساعدة في الأعمال المنزلية بالطريقة الصحيحة لمساعدة الأم.
• ينبغي توفير الأمان اللازم للمرأة من جميع مخاوفها، فكثيرًا ما تصبح المرأة عصبية وتشعر بالنكد إذا فقدت نسبة كبيرة من الأمان في المنزل.
• يجب تغيير الروتين اليومي في المنزل، وذلك من خلال تنظيم نزهة عائلية للأم والأولاد.
• يمكنني أن أنصحها بالذهاب لزيارة أهلها لبضعة أيام، وذلك لمحاولة إعادة ربط العلاقة بينكما.
• يستخدم الكثير من الرجال كلمات المديح والحب، ولا يوجد امرأة في الحياة لا تفقد السيطرة أمام كلام الغزل والحنان من زوجها.
• زد من رابطة الوصل بينكما من خلال محاولة إشراكها في جميع التفاصيل اليومية، وذلك كوسيلة لخلق حديث ممتع بينكما وتجديد حيوية العلاقة الخاصة بكما.
• في حال تيسرت الحالة المادية، يمكنكم أخذ إجازة خارج البلاد وحدكم، وذلك لتجديد الفرح والمرح بينكم، بعيدًا عن الملل والروتين.
• حاول تقبل تقلباتها المزاجية المستمرة.
• أدرك تمامًا أن جميع النساء يمرون بحالات متكررة من التغيرات الهرمونية الشديدة، وفي أسوأ حالاتهن النفسية، وفي هذه الفترة يحتاجن بشدة إلى تقبل هذه التغيرات في التعامل معهن وتقديم المساعدة والاهتمام الكثير بهن.
• حاولوا إيجاد لغة نقاش بينكم تعبر عن جميع المشاكل التي تواجهكم في العلاقة، مع محاولة إيجاد حلول مناسبة للطرفين.
• تجنب المقارنة وتحطيم الآمال التي تشعر بها، حيث أن هذه الأمور تعد من أكثر الأمور التي تدمر المرأة وتجعلها غير قادرة على تحمل حياتها الشخصية وأي شيء فيها.
• إدعمها في ممارسة هواياتها الشخصية.
• حاول توفير فرصة لها لممارسة حياتها الشخصية بحرية وراحة، وذلك عن طريق تخفيف أعباء المنزل عنها.

أسباب نكد المرأة

توجد عدة أسباب لسلوك المرأة النكدية، وتشمل ما يلي:

• تحمل الزوجة عادةً العبء الأكبر في الحياة الزوجية، حيث تكون المسؤولة عن رعاية الأطفال والمنزل والعائلة بأكملها، وهذا يزيد من متاعب الحياة على عاتقها.
• إذا تعرضت المرأة للكثير من المشاكل في حياتها الشخصية وتجاوزت طاقتها النفسية، فقد تظهر على شكل نكد وعصبية.
• في العلاقات الزوجية، يتوقع الكثيرون الحنان والمحبة، ولكن في بعض الأحيان يجدون العكس.
• تحملها الكثير من المسئولية منفردة.
• لا تجد من تخبره بمشاكلها الشخصية.
• تعاني من العديد من المشاكل في العمل والمنزل.
• تكرار الأحداث في الحياة اليومية يؤدي إلى الشعور بالملل والإحباط.
• يعاني الزوج من التفاهم المنخفض حول مشاكلها ورغباتها الشخصية.
• فقدانها الداعم والمقوي لها في الحياة.
• تشير إلى معاناة الزوج من النكد وصفات شخصية سلبية مثل العصبية المفرطة أو التحكم الزائد أو عدم تقبل وجهات النظر الأخرى.

أسئلة شائعة