من هو النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى
الأنبياء والرسل
أنعم الله عز وجل علينا بالهداية للوصول إلى الصراط المستقيم والوصول إلى طريق الحق ونيل رضا الله عز وجل والتعرف على السبل التي تؤدي إلى الرزق بالجنة، وذلك من خلال إرسال الأنبياء والرسل الذين اصطفاهم الله عز وجل لدعوة البشر إلى التوحيد وعبادة الله الواحد الأحد واتباع ما أمرنا به. لا يعرف أحد عدد جميع الأنبياء والرسل الذين أرسلهم الله عز وجل للناس، وبدأ ذلك منذ القرون الأولى وصلًا إلى النبي محمد عليه الصلاة والسلام، خاتم الأنبياء والرسل.
ومع ذلك، ذُكِرَ في القرآن الكريم أسماء خمس وعشرين نبيًا فقط، وكانت رسالة جميع الأنبياء واحدة، وهي دعوة الناس إلى عبادة الله الواحد الأحد والتوحيد به، والابتعاد عن الشرك والضلال الذي كان يعم الأرض بأسرها. ومنح الله بعض الأنبياء كتبًا سماوية تحتوي على كلامه وأوامره ونواهيه، وأما الكتب السماوية فهي أربعة كتب فقط وهي القرآن الكريم والتوراة والإنجيل والزبور.
من هو النبي الذي كانت معجزته احياء الموتى
لقد منح الله الأنبياء معجزات تدل على صدقهم ورسالتهم، وكانت هذه المعجزات خارقة للطبيعة ولا تحدث إلا للأنبياء الذين كانوا مكلفين بالدعوة. وعلى الرغم من اختلاف المعجزات بين الأنبياء، فقد اختص الله سيدنا محمد بمعجزة القرآن الكريم الذي لا يمكن لأحد آخر تقديم مثله، وشهدت الحادثات الشهيرة مثل الإسراء والمعراج، وأما سيدنا موسى فقد انشق البحر له وللمؤمنين معه وحول العصا إلى حية كبيرة وأخرج يده بيضاء ناصعة. وهذه بعض من المعجزات التي حدثت على يد الأنبياء.
وبالنسبة لإجابة السؤال حول من هو النبي الذي كانت معجزته إحياء الموتى، فإن النبي الذي تمت هذه المعجزة له هو نبي الله عيسى عليه السلام، وقد منحه الله هذه المعجزة لإظهار قدرته وغلبته على الأشخاص الذين كانوا ماهرين في مجال الطب والدواء ولكنهم لم يستطيعوا إحياء الموتى
سيدنا عيسى عليه السلام
بعد التأكد من أن النبي الذي قام بإحياء الموتى هو سيدنا عيسى عليه السلام، سنتعرف على بعض المعلومات عنه. إنه النبي الذي أرسل قبل سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، وهو النبي الوحيد الذي لم يمت ورفعه الله عز وجل إلى السماء. ويتميز بأنه سينزل إلى الأرض في يوم القيامة لقتال المسيح الدجال، وهذا يعد من العلامات الكبرى ليوم القيامة. كما حملته أمه السيدة مريم ولدته بدون زوج ولم يمسها بشر، وهذا يعد أحد معجزات نبي الله عيسى، وهو روح الله التي ألقاها الله إلى السيدة البتول مريم الصديقة.
كذلك تكلم سيدنا عيسى عليه السلام إلى قومه وهو في المهد صغيرًا، وكان ذلك من معجزات الله سبحانه وتعالى له. أنزل الله عليه الإنجيل وحمّله بالرسالة لدعوة قومه لعبادة الله عز وجل والابتعاد عن الشرك بالله. ولكن قومه لم يؤمنوا به، وعانى كثيرًا منهم على الرغم من المعجزات التي آتاه الله تعالى إياها. حاربوه وسموه بالمسيح، وهو الذي جال بالأرض كلها نشرًا للرسالة والهروب من اليهود والمواجهة التي كانوا يمارسونها ضده. لم يؤمن به سوى قلة من الناس، وحرفوا الإنجيل بعده، وذلك حتى يضل الناس عن الحق. ادعوا أنه مات بعد أن صلبوه، ولكن القرآن الكريم يشير إلى أنه لم يمت، بل رفعه الله إلى السماء، وهو حي حتى الآن متواجد في السماء، وسينزل إلى الأرض في نهاية الزمان كإحدى علامات الساعة الكبرى.
ما هي معجزات سيدنا عيسى عليه السلام
النبي عيسى هو آخر الأنبياء المرسلين الذي أرسلهم الله لبني إسرائيل، الذين عصوا الله رغم كثرة المعجزات وإرسال الأنبياء لهم لدعوتهم لعبادة الله الواحد والابتعاد عن الشرك. ولذلك، منح الله سيدنا عيسى العديد من المعجزات، بما في ذلك:
- يتم إنزال مائدة من السماء على الحواريين ليطمئنوا بعد إيمانهم واعتقادهم بوجود الله عز وجل
- حديثه إلى بني إسرائيل وهو طفل رضيع.
- إحياء الموتى بإذن الله.
- القدرة على شفاء الأعمى والأبرص.
- يُصنع هياكل من الطين بصورة طيور، ويتم نفخها لتتحول إلى حقيقة بأمر من الله تعالى
- يعلم الله ما يدخره الناس في بيوتهم ويخبرهم به، وقال تعالى في كتابه العزيز على لسان عيسى: (وأنبئكم بما تأكلون وما تدخرون في بيوتكم إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين).
ما هو الكتاب الذي أنزل على عيسى
الإنجيل هو الكتاب الذي أنزله الله على عيسى، ويجب علينا الإيمان بهذا الكتاب، فقد قال الله تعالى: “آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه والمؤمنون، كل آمن بالله وملائكته وكتبه ورسله، لا نفرق بين أحد من رسله”، وقد قال المؤمنون: “سمعنا وأطعنا، غفرانك ربنا، وإليك المصير”، فالإيمان بهذا الكتاب هو واجب علينا جميعا.