الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما الصفات المذمومة في سورة الهمزة

ما الصفات المذمومة في سورة الهمزة | موسوعة الشرق الأوسط

ما الصفات المذمومة في سورة الهمزة

من أعظم مزايا القرآن الكريم وإعجازه هو أنه يتضمن جميع القضايا الاجتماعية بغض النظر عن كمية الزمن التي مرت منذ نزوله، ويتحدث هذا المقال عن بعض الصفات السلبية التي تؤثر على الاستقرار الاجتماعي وتفسد صفو المجتمع.

  • الهمزة واللمزة هما سلوكيات ذمهما الله في سورة الهمزة، فالهمز يعني الحديث عن شخص آخر في غيابه بذكر عيوبه سواء كانت موجودة فيه أم لا.
  • واللمز هو عملية تحدث عندما يقوم شخص ما بالتجريح في شخص آخر، ويصفه باستخدام الألفاظ البذيئة والصفات الغير محببة، والتي تكرهها الشخص الذي يستمع إليها، وقد بدأ الله تعالى حديثه بالتوعد لكل من يمارس هذه الصفة، حيث قال “وَيْلٌ لِّكُلِّ هُمَزَةٍ لُّمَزَةٍ.

سبب نزول سورة الهمزة

كان من بين أوامر الله -عز وجل- عندما نزل القرآن على حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم، حثنا على التفكر والتدبر في آياته ومعانيها، وربما يكون ذلك هو السبب وراء ترك رسول الله صلى الله عليه وسلم بعض أجزاء القرآن الكريم دون تفسير، ليفتح لنا باب التفكر والاجتهاد.

  • يختلف الفقهاء في سبب نزول هذه الآية، فقيل إنها نزلت في الأخنس بن شريق، وذلك لأنه كان يسبب الهزات للرسول -صلى الله عليه وسلم- ويصفه بأنه مقطوع النسب.
  • أثار بعض الأشخاص الجدل حول مكان نزول سورة الفيل، فمنهم من قال إنها نزلت في الوليد بن المغيرة بسبب وصفه لأشرف خلق الله بصفات سيئة في غيابه، ومنهم من قال إنها نزلت في أمية بن خلف.
  • على الرغم من اختلاف الفقهاء حول سبب نزولها، فإن المقصد واحد مهما كان الاختلاف في الأفراد. فوفقا لكلام الله تعالى في آياته المحكمة، فإن الإنسان سيحاسب على أفعاله وأقواله في دنياه، ومهما كانت ممتلكاته من مال وسلطة.
  • فيقول الله تعالى في سورة الهمزة:

ويل لكل همزة لمزة” يعني ويل لكل من يثير النميمة والتشهير بالآخرين.

من الصفات المذمومة في سورة الهمزة

تتضمن سورة الهمزة العديد من الصفات التي ذمها الله تعالى في كتابه الكريم، ونهى عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهذه الصفات تشمل الهمز واللمز بالإضافة إلى غيرها من الصفات التي لم نذكرها سابقًا.

  • يحرم الله النميمة والغيبة، أي تذكر شخص ما في غيابه بطريقة لا يحبها.
  • بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تجنب التقليل من احترام الآخرين ومكانتهم، سواء في حضورهم أو غيابهم.
  • ذم الله تعالى صفة الكبر والغرور، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: `لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر`.
  • بالإضافة إلى الإدانة لصفة جمع الأموال، فالقصد ليس جمع المال أو ادخاره، وإنما القصد هو تجميع الثروة وعدم إنفاقها في غير مكانها أو في الشر.
  • يعبر عن زيادة الاهتمام بالحياة الدنيا على حساب الآخرة.

سبب تسمية سورة الهمزة بهذا الاسم

  • يعود سبب تسمية سورة الهمزة بهذا الاسم إلى المشكلة التي تهدف السورة إلى حلها، وهي مشكلة الذم والغيبة، إذ يحذر القرآن من ذم الآخرين ونقل الأخبار الكاذبة عنهم، ولذلك اشتق اسم السورة من فعل الهمز.
  • بدأ الله حديثه بتوعد الهمازين واللامزين بأن مصيرهم في جهنم، وروى معاذ بن جبل -رضي الله عنه وأرضاه- عن رسول الله قائلاً `وهل يكب الناس في النار على وجوههم أو مناخرهم إلا حصائد ألسنتهم` أي أن أقوالنا يمكن أن تكون سبباً لدخولنا النار في الآخرة.
  • لذلك، ينبغي علينا أن نكون حذرين من وجود أي شخص يتحلى بأي من هاتين الصفتين، حيث يمكنهم أن يثيرا الفتنة التي تؤدي إلى النار، حفظنا الله وإياكم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى