الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

ما هو عقوق الوالدين

عقوق الوالدين | موسوعة الشرق الأوسط

يُعَدُّ عُقوقُ الوالدين أحد أكبر الذُّنوبِ بالإسلام، ومن الخطايا العظمى التي يمكن للإنسان أن يقع فيها طوال حياته. فالله سبحانه وتعالى نهى عن هذا العمل، وحث على عدم إيذاء الوالدين بأي شكل من الأشكال، ولكن العديد من الأبناء ينسون هذا الأمر ويخرجون عن طاعة والديهم، ويتجاهلون عواقب هذا العمل الخطير. ولذلك، يعاقب الله الأبناء العاقين في الدنيا قبل الآخرة، وهذا يدل على خطورة هذه الخطيئة وشدتها، وعلى ضرورة أن يتم معاقبة العاق بقدر الجريمة التي ارتكبها، وذلك حتى يكسب رضى الله.

جدول المحتويات

ما هو عقوق الوالدين ؟

يُعرف العقوق بأنه كل أمر ضد البر، وعقوق الوالدين تعني قطعهما وعدم صلة رحمهما، وتركهما دون الإحسان إليهما، وعقوق الوالدين يعني كل فعل يتسبب في الأذى للوالدين سواء بالفعل أو القول إلا في الشرك بألهه أو المعصية.

صور ومظاهر عقوق الوالدين :

  • يمكن للابن أن يقوم بتحريك مشاعر الأهل وإدخال الحزن عليهم سواء بالقول أو الفعل.
  • أن يضجر ويتأفف من أوامر والديه.
  • عدم الاهتمام برأي الوالدين وعدم استشارتهما في مختلف جوانب الحياة يعد من الأخطاء الشائعة.
  • عدم التحلي بالبشاشة في التعامل مع الوالدين، مثل العبوس في وجههما أو التظاهر بالتجاهل وعدم الانصات لهما، يعد من السلوكيات السيئة والمشينة.
  • يشمل سلوك الابن الفظيع تجاه والديه إساءة المعاملة والتحدث بأسلوب جارح أو بصوت مرتفع أو تعريضهما للإهانة.
  • تجنب النظر إلى الوالدين بنظرات تحمل الحنق والازدراء أو الاحتقار تجاههما.
  • انتقاد الوالدة والطعام الذي تقوم بإعداده وتقديمه.
  • الأمر على الوالدين.
  • من الأفضل عدم محاولة التعدي عليهما بالضرب أو ضربهما فعلاً.
  • عدم الاكتراث لحديثهما أو الإصغاء إليهما.
  • يتمثل الإهمال في عدم الرعاية والاهتمام بالوالدين خلال مرضهما وضعفهما.
  • يجب تجنب إثارة المشاكل أمام الوالدين، سواء مع الزوجة أو الأخوة.
  • يجب عدم الدعاء للأحياء والأموات بسوء، وعدم الاستغفار لله لهما وعدم التمني بموتهما.
  • يتضمن تشويه سمعة الوالدين شتمهما وذمهما وإثارة عيوبهما أمام الآخرين، واللوم عليهما في جميع جوانب الحياة.
  • البخل على الوالدين وعدم العطاء لهما مع تذكر عدد الأيادي التي ساعدتك.
  • عدم تسديد ديون الوالدين، سواء كانت معنوية أم مادية، تعتبر خطأً.
  • تشمل المجادلة بجميع الأمور وإنكار ما يقولانه وإشاحة الوجه عنهما ومقاطعتهما.
  • يتضمن القيام بالأعمال الدنيئة والسيئة التي تسيء بها، والقيام بأعمال تنتهك المروءة والشرف.
  • يجب التخلي عنهما عند العجز والكبر، وعدم تلبية احتياجاتهما في الأمور الأساسية للحياة.
  • ينصح الإسلام بعدم دخول أي مكان دون استئذان، وهذا يشمل الوالدين، فما بالك بالدخول عليهما دون استئذان؟.
  • يتمثل الخطأ في معاملة الشخصين بالإثقال عليهما بالمطالب وعدم مراعاة حالتهما المادية، وعدم تقدير ما يقومان بتقديمه بما يناسب قدراتهما.
  • يحدث بعض الأبناء، عندما يرتقون اجتماعياً، التبرأ من والديهما والشعور بالخجل من ذكر سيرتهما أمام الناس، وهذا يعتبر نسياناً لفضل الوالدين عليهما وتنكراً لهما.
  • إدخال الأفعال الشنيعة إلى منزل الوالدين، أو الإساءة إلى الأخوة وأفراد العائلة، يسبب الشقاء والحزن للوالدين.
  • يقومون بفعل المنكرات أمامهم مثل إدخال أصدقاء سيئين إلى المنزل أو التدخين أمامهم أو تفويت الصلاة الفريضة.
  • يتعرض الوالدين لمواقف محرجة مع الآخرين، مثل ارتكاب أخطاء في الأدب أو الاستدانة من الآخرين.
  • الزوجة تفضل على أحد الوالدين، ويوجد بعض الأشخاص الذين يفضلون طاعة زوجاتهم على طاعة والدتهم، وأحيانا يؤثر ذلك عليهم.
  • المكوث خارج المنزل لفترة طويلة يزيد من قلق الوالدين وانزعاجهما ويثير خوفهما على أبنائهما، وقد يحتاج أحد الوالدين إلى خدمة ما ولا يجد ابنه في هذه الحالة.
  • الانشغال عن الوالدين والابتعاد عنهما كثيرًا، وعدم تحمل مسؤوليتهما.

أسباب العقوق إلى الوالدين :

  • يؤدي سوء التربية، الذي ينتج عن عدم تربية الأبناء على البر والتقوى والصلة، إلى العقوق والتمرد عند الأبناء.
  • يصر بعض الآباء على اتباع أنماط وأساليب تربوية محددة لأبنائهم، والتي لا تتوافق مع التطورات والتغيرات التي تطرأ على المجتمع.
  • يؤدي تدليل الآباء لأبنائهم بشكل مفرط إلى جعل الابن يعتمد عليهم ولا يتحمل أي مسؤولية.
  • يجهل بعض الآباء أن التربية تتجاوز مفهوم العناية الجسدية والصحية، وتشمل أيضًا العناية النفسية والروحية
  • يعتبر بعض الآباء مستعجلين على رؤية ثمار تربيتهم، بحيث يجبرون أبنائهم على إتباع أوامرهم ويستخدمون القسوة والعنف في تربيتهم، ولا يتهاونون في معاقبة الأطفال على أخطائهم، إن كل هذا يؤدي إلى إحداث مشاعر سلبية نحو الآباء في المستقبل.
  • يحدث قلة إحساس الابن بمصاب والديه، حيث يمكن أن يكون بعض الأبناء الذين لم يجربوا الأبوة والفتيات اللواتي لم يجربن الأمومة، في حالة عدم الاهتمام أو القلق بشأن والديهما، سواء في الابتعاد عنهما أو تأخرهم عليهما أو إساءتهم إليهما.
  • الجهل هو ذلك الداء القاتل، فالإنسان الجاهل هو عدو لنفسه في المقام الأول قبل أن يكون عدوًا للآخرين، وإذا كان الإنسان يتجاهل ثمار بر الوالدين ويتفنن في العصيان لأوامرهم، فإن ذلك يؤدي إلى العقوق.
  • يؤدي وجود اختلاف في وجهات النظر بين الآباء والأمهات حول تربية الأطفال إلى ضياع الأطفال أحيانًا، وقد لا يتبعون رأي أحد الوالدين.
  • يشمل عقوق الوالدين العقوق للأجداد أيضًا، فهذا يعتبر من الأسباب التي تجعل العقوق واجبًا، وإذا كان الوالدان يعقون أحد أو كليهما من أبويهما فإنهما يعاقبان بالعقوق من أولادهما.
  • يحدث التناقض عندما يُعلِّم بعض الآباء أبناءهم أفعالًا لا يقومون بها بأنفسهم، بل على العكس أحيانًا، وهذا الأمر يؤدي إلى العقوق والتمرد من قبل الأبناء.
  • يمكن أن يتعرض الإنسان لزوجة ذات خلق سيء ولا تخشى الله ولا تراعي حقوق زوجها، وتقوم بإغراء زوجها ليتمرد على والديه، أو تزرع الكراهية في قلبه تجاههما لتخرجهما من المنزل أو تقطع العلاقة بينهما، بحيث يصبح الزوجة هي الوحيدة التي لها الحق في زوجها وتسيطر عليه مفردها.
  • الأصدقاء السيئون يسببون الضرر للأبناء، حيث يجبرونهم على تجاهل حقوق والديهما، ويتعبان الوالدين ويضعفان قدرتهما على تربية أولادهما.
  • تسبب الفرقة في المعاملة بين الأبناء في خلق الكراهية والشحناء في نفوسهم، مما يؤدي إلى البغض والعقوق تجاه الوالدين.

عقوبة العاق بوالديه في الدنيا والأخرة :

في الدنيا:

  • الله لا يقبل عمله ولا يمنحه الثواب عليه.
  • فقدان البركة في الرزق وتعرضه لظروف صعبة والفقر.
  • عندما يقترب موعد وفاته، فإنه لن يقول الشهادتين.
  • عندما يدعو الوالدان للشخص يصبح دعاؤهما مستجابًا.
  • يُعَدّ من المكروهات بين أهل الأرض والسماء، حيث يكرهه الجميع ويعتبرونه شخصًا غير مرغوب في التعامل معه.
  • يصبح دعاؤه غير مقبول ويتلقى أبناؤه العواقب نفسها من أبنائه في المستقبل.

أما في الآخرة:

  • يؤخر الله دخول الجنة للأعمال حتى يكون الفرد مع آخر الناس، ولا يقبل الله الأعمال إلا بعدما تتوفر فيها الشروط اللازمة.
  • يلقى عذاباً شديداً بالقبر.
  • تلقي الشخص العاق بوالديه عقابًا من الله بعد وفاته، حيث يُعاقب بصعوبة نزع روحه، ويواجه صعوبة في السكرات والتحضير للموت.
  • عندما يلقى الإنسان ربه، فإن الله لا ينظر إليه يوم القيامة.
  • إذا توفي الشخص ووالديه غاضبان عليه، فإن الله يعاقبه بدخول النار، لأن العقوق يعتبر من الأخطاء التي يجب العقاب عليها.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى