أسأل الخبراءالمراجع

ما الفرق بين البلاء والابتلاء

الفرق بين البلاء والابتلاء1 | موسوعة الشرق الأوسط

الفرق بين البلاء والابتلاء

في البداية، دعنا نعرف معنى كل كلمة بشكل منفصل، إذا بدأنا بكلمة `البلاء` سنجد أنه هو البلاء الذي ينزل من الله عز وجل على الناس في الأرض نتيجة لذنوبهم ومخالفتهم لأوامر الله. ويقول سيدنا رسول الله أن البلاء لا يرفعه إلا الدعاء.

  • وفي الآثر، صرح أحد الصحابة بأنه سمع سيدنا رسول الله يشير إلى أن البلاء ينزل من السماء وأن الدعاء يرفع من الأرض، وهكذا يبقى الصراع بين البلاء والابتلاء مستمرًا حتى يوم القيامة، حيث ينتهي بفوز أحدهما على الآخر.
  • فيما يتعلق بالابتلاء والمقصود من هذه الكلمة، يظهر أن الابتلاء هو شأن خاص بالله سبحانه وتعالى والفئة المسلمة المؤمنة بربها، ويختبرهم ربهم في الدنيا ليطهرهم من ذنوبهم ويجعلهم يدخلون الجنة بلا حساب أو عذاب مسبق، ومن هنا يتضح أن الابتلاء هو شأن خاص بالمؤمنين فقط، بينما البلاء هو عام ويصيب جميع الخلق سواء كانوا مؤمنين أو كافرين.

الفرق بين البلاء والعقاب

بعد توضيح المعنى والمفهوم الخاص بالبلاء في الأسطر السابقة، سنوضح الآن الفرق بين البلاء والعقاب، حيث يعتقد الكثيرون أنهما مترادفان ويعنيان الشيء نفسه، ولكن في الواقع فإنهما مختلفان عن بعضهما ويحملان العديد من الفروق الواضحة.

  • تتمثل إحدى الفروق الرئيسية بين الابتلاء والعقاب في أن الابتلاء يحدث فقط في الحياة الدنيا، بينما يحدث العقاب في الحياة الدنيا والبرزخ والآخرة.
  • من ناحية أخرى، يكون البلاء نتيجة لاختبار إيمان الفرد المسلم أو المؤمن وشدة تحمله لما ينزل به الله عليه، وأما العقاب فهو نتيجة لذنب أرتكبه الإنسان، وهنا يكون العقاب قد حل بسبب هذا الذنب.
  • يشير بعض الفقهاء والعلماء المسلمين إلى وجود فرق مهم بين البلاء والعقاب، حيث إن البلاء يكون أشمل وأوسع من العقاب، إذ ينزله الله على المؤمنين والصالحين من عباده، حتى الأنبياء والمرسلين، إذ قد اختصهم الله بكثير من البلاء. أما العقاب فيكون محصورًا بفئات محددة، وهي فئة المذنبين والأفراد العاصين لأوامر الله، الذين تغرقهم الذنوب والمعاصي، ولذلك يحق لهم العقاب بسبب تلك المعاصي والذنوب التي ارتكبوها ضد الله جل وعلا.

أنواع البلاء

قال الله تعالى: (سنختبركم بالخوف والجوع والنقص في الأموال والأنفس والثمار، فبشر المتحملين الصبر)

سورة البقرة: 155

البلاء هو مجرد اختبار ينزله الله على عباده المؤمنين والمتقين، ويهدف إلى تعزيز صبرهم وزيادة إيمانهم ويقينهم بالله. ويمكن أن يكون البلاء درسًا لكل مؤمن، ويجب على المؤمن أن يتقبل هذا الاختبار برضا واحتساب أعماله عند الله. ويوجد البلاء في خمسة أنواع مختلفة، ويتضمن ذلك ما يلي:

  • الجوع: يمثل هذا امتحانًا من الله عز وجل لاختبار صبر الإنسان، كما يحدث في شهر رمضان أو الجوع أو العطش.
  • الخوف: يمكن أن يكون هذا الخوف من الله عز وجل أو من الأعداء.
  • نقص في الأموال: ويتم ذلك عن طريق إخراج الصدقات والزكاة في سبيل الله عز وجل.
  • نقص في الأنفس: وهذا ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح بسبب الجهاد في سبيل الله.
  • نقص في الثمرات: يحدث هذا النوع من البلاء عندما يتوقف التدفق المائي في النباتات أو البرك.

يجب الإشارة إلى أن أصعب أنواع البلاء هو نقص النفوس، وهذا يسبب الحسرة والخوف في القلوب، ولكن يجب على المؤمن أن يحتسب هذا البلاء عند الله وأن يصبر ويزيد من الحمد لله، ولا يُحمد على مكروه سواه.

التعامل مع الابتلاء

يُعَدُّ الابتلاء من الله عز وجل إشارةً ورمزًا لمحبته لعبيده، وعلى الرغم من مرارة الابتلاء، فإن الصبر عليه يجلب جزاءً كبيرًا من الله، لذا يجب التعامل مع الابتلاء على النحو التالي:

  • يجب على المؤمن أن ينظر إلى ما أصابه، فسوف يجد أن ربه أبقى له مثله أو أفضل منه، وسوف يمنحه الصبر ليتمكن من تجاوز البلاء والخروج منه.
  • لا بد أن يدرك المؤمن أن الجزع من قضاء الله لا يزيل البلاء عنه، بل يزيده من شدة الأمر وصعوبته.
  • يجب على الشخص أن يدرك أن الصبر والاستسلام لأمر الله، والحمد والصلاة والإرشاد منه سيحظى بثواب كبير من الله، وأن الله سينظر إلى عبده بعين الرحمة ويبعد عنه البلاء.
  • الجزع من قضاء الله يسبب غضب ربه ويسعد شيطانه، ويقلل أجر الشخص ويقلل من إيمانه، والثبات والصبر هما الطريقة للتميز والكمال العظيم.
  • يجب على المؤمن أن يُصدِّق أن الله يكافئ العبد الصابر ويكفيه من كل شر وسوء.
  • يجب على المؤمن أن يزيد من الاستغفار لكي يتخلص من البلايا ويصد عنه التجارب، قال الله تعالى: “ما كان الله معذبهم وهم يستغفرون” (سورة الأنفال: 33)
  • يعد قول `لا حول ولا قوة إلا بالله` مثل التنفس للمهموم والفرج للمكروب والإعانة للعاجز.
  • يتم تقديم الصدقات للموتى والأسرى والفقراء والمحتاجين لتحقيق الأجر والثواب.
  • كثرة الدعاء إلى الله، روي أنس بن مالك: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “قال الله تعالى: أنا عند ظن عبدي بي، وأنا معه إذا دعاني

أسئلة شائعة

ماهي أنواع البلاء؟

الجوع: يمثل هذا امتحانًا من الله عز وجل لاختبار صبر الإنسان، كما يحدث في شهر رمضان أو الجوع أو العطش.
الخوف: يمكن أن يكون هذا الخوف من الله عز وجل أو من الأعداء.
نقص في الأموال: ويتم ذلك عن طريق إخراج الصدقات والزكاة في سبيل الله عز وجل.
نقص في الأنفس: وهذا ما يؤدي إلى خسائر في الأرواح بسبب الجهاد في سبيل الله.
نقص في الثمرات: يحدث هذا النوع من البلاء عندما يتوقف التدفق المائي في النباتات أو البرك.
يجب الإشارة إلى أن أصعب أنواع البلاء هو نقص النفوس، وهذا يسبب الحسرة والخوف في القلوب، ولكن يجب على المؤمن أن يحتسب هذا البلاء عند الله وأن يصبر ويزيد من الحمد لله، ولا يُحمد على مكروه سواه.

ما هو اشد انواع الابتلاء؟

من أشد أنواع البلاء هو نقص الأرزاق، وهذا يسبب الحزن والخوف في القلوب، ولكن يجب على المؤمن أن يحتسب ذلك عند الله وأن يتحلى بالصبر وأن يزيد من حمد الله، فلا يُحمد على مكروه سواه، وإن من أشد الابتلاءات عند الله عز وجل هو الإصابة بمكروه في الدين

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى