ما الفرق بين الحق والرشد

غالبًا ما نسمع عبارة (لم تصل بعد إلى سن الرشد)، ولكن ما المقصود بسن الرشد وما هو وماذا يعني؟ وهل يتمتع الرجال والنساء بنفس سن الرشد أم أن هناك اختلافات بينهم؟.

يعمل موقع الموسوعة على تسليط المزيد من الضوء على سن الرشد بشكل عام، والفروق بين الرجل والمرأة في سن الرشد، والفروق بين الرشد والحق.

الفرق بين الحق والرشد :

في الواقع، استندنا في تمييز الحق والرشد إلى آراء العديد من الأساتذة الفقهاء الذين أكدوا أن هناك فروقًا عدة بين الحق والرشد، وليس فقط اختلافًا في المعاني، وربما أول هذه الفروق هي أن الحق هو مفهوم أكثر عمومية وشمولية من الرشد، بينما يستخدم الرشد بشكل خاص لوصف أحد أفراد الجنس البشري.

وإضافة إلى ذلك، يمكن أن يشير مصطلح الحق إلى العديد من المعاني المجردة مثل الموت والقتل وغيرها، والتي لا يمكن استخدام مصطلح الرشد في وصفها. وبالتالي، يمكن القول إن الحق هو المصطلح الأوسع والأكثر شمولاً من مصطلح الرشد، وأن مفهوم الرشد هو جزء من مفهوم الحق الأوسع، وليس العكس.

السؤال الذي يطرح نفسه في هذا الصدد هو: متى يصبح الإنسان بالغا؟ ويتم الإجابة على هذا السؤال في الجزء التالي من هذا المقال المميز.

سن الرشد للرجل :

تم تعريف سن الرشد على أنه السن الذي ينتهي فيه مرحلة الطفولة المتأخرة، ويكون ذلك عند نهاية العام الثامن عشر من عمر الإنسان. في السابق، كان العلماء يعتقدون أن مخ الإنسان يتوقف عن النمو والتطور في هذا السن، وبناءً على ذلك، وصفوا هذا العمر باسم سن الرشد.

مع التقدم العلمي والتكنولوجي الكبير، يظهر أن العلماء أكملوا بحوثهم في هذا الشأن، وتبين من تلك الدراسات أن مخ الإنسان يستمر في النمو والتطور حتى يصل الشخص إلى حوالي الخامسة والعشرين أو الثلاثين عامًا.

استنادًا إلى الاكتشافات الحديثة، تم تغيير سن الرشد من الثامن عشر إلى الخامس والعشرين، وتم تفعيل هذا السن في كثير من دول العالم سواء كانت أوروبية أو أمريكية، وتم تضمينه في الدستور الخاص بتلك الدول.

سن الرشد للمرأة :

هل يختلف سن الرشد بين الرجل والمرأة؟

في الحقيقة، يجب علينا أن نعترف بأن المرأة تعاني من حالة ازدواجية كبيرة تتمثل في عدم قدرتها على الحصول على حقوقها الكاملة التي حددها الشرع والشريعة، ويتجلى هذا الازدواج في الكثير من القوانين التي تنتهج معايير مختلفة في حقوق المرأة، فعلى سبيل المثال، يتم منح حق الحضانة للأم والثقة الكاملة في قدرتها على تربية أولادها، ولكن في نفس الوقت لا يُمنح لها حق السفر بمفردها معهم. هذا يُمثل حالة من الازدواجية التي تستدعي إعادة النظر في الأمور.