أسأل الخبراءالمراجع

ما معنى القافلة تسير والكلاب تنبح

القافلة تسير والكلاب تنبح | موسوعة الشرق الأوسط

كثيراً ما نسمع المقولة الشهيرة “القافلة تسير والكلاب تنبح”، وهي عبارة عن مثل عربي يستخدم منذ القدم كرد على الأشخاص الحاقدين الذين يحاولون الإيقاع بالأشخاص الناجحين بشكل غير مبرر. فعندما يحاول هؤلاء الحاقدين الانتقام من الناجحين، يتم استخدام هذا المثل لتذكيرهم بأنهم لا يمكنهم إيقاف النجاح. وقد يعاني هؤلاء الحاقدين من الأمراض النفسية نتيجة لإحساسهم بالعجز والفشل. في هذه الموسوعة، سنعرض لكم التفاصيل المتعلقة بهذا المثل العربي .

جدول المحتويات

قصيدة القافلة تسير والكلاب تنبح :

من خلال هذه الفقرة، أقدم لكم الحكمة المشهورة للإمام الشافعي “القافلة تسير والكلاب تنبح”، والتي أعجبتني كثيرًا بسبب الموقف الطريف الذي تم ذكره فيه، وسأشرح لكم القصة فيما بعد.

عندما يأتي صديقك الغاضب جدًا بسبب تطاول أحدهم عليه، وهو شخص معتدل وهادئ، فإن عليك الرد عليه بحكمة لتهدئة غضبه، وجعله يتجاهل من يحاول إزعاجه، فالأشخاص الذين يحاولون إزعاج الأشخاص الناجحين يعتقدون أنفسهم قويين ولكن في الحقيقة ليسوا كذلك، وذلك بناءً على قول العلماء

تُستخدم هذه العبارة “القافلة تسير والكلاب تنبح” للإشارة إلى أن القافلة تمثل كل شخص متميز ومتفوق وناجح في حياته، سواء في الجوانب العلمية أو العملية، في حين تمثل الكلاب بعض الأشخاص الذين يحاولون التشويش على هؤلاء الأشخاص المتميزين في حياتهم العلمية والعملية.

الكلاب تعوي والقافلة تسير تفسير :

هذا المثل قديم ومشهور في الحوار والقصص والشعر والأدب، ولا يزال يستخدم حتى اليوم. يقال هذا المثل لأعداء النجاح والمتربصين بالأشخاص الناجحين. يشير هذا المثل إلى جميع الناجحين والمبدعين الذين يقررون السير في الحياة دون إعطاء أي اهتمام لمن يحاولون التعرض لهم. أي أنهم يتقدمون نحو النجاح على الرغم من المعوقات والتحديات التي يواجهونها، ويتحدون الأشخاص الذين يحاولون إحباطهم بالكلمات والأفعال السلبية.

قصة المثل :

يعتبر هذا المثل من أشهر الأقوال المنسوبة للإمام الشافعي، حيث قاله في وجه الأشخاص اللئام والحاقدين الذين يتمنون أن يكون الكل مثلهم، أو أقل منهم.

الإمام الشافعي، أحد الأئمة الأربعة، صاحب المذهب المحترم والمأخوذ به في الفقه الإسلامي، وهو من أسس علم أصول الفقه، كما عرف عنه فطنته وذكاءه في العديد من الأمور الحياتية والدينية.

لا يضر السحاب نبح الكلاب .. القافلة تسير والكلاب تنبح :

في أحيان كثيرة أيضا  نسمع أو نقرأ مقولة : السحاب لا يضره نباح الكلاب)”، وتقال هذه المقولة في نفس الموقف الذي تحدثنا عنه سابقا، أي عندما ينتقد شخص جاهل وحاقد شخصا آخر متعلما.

ذُكرت العبارة الشهيرة “القافلة تسير والكلاب تنبح” التي قالها الإمام الشافعي رحمه الله في كتاب الجاحظ “أشياء وأمثلة”، وعلى الرغم من ذلك، فإن معنى هذه العبارة لا يتجاوز معنى ما ذكرناه.

في النهاية، يتم تأكيد أن العبارتين لهما نفس المعنى، ويتم استخدامهما لمواجهة الانتقادات والهجاء من قبل الأشخاص الحاقدين، مع التركيز على تعزيز القوة والعزم لدى الأشخاص الناجحين حتى يتمكنوا من المضي قدمًا كالقافلة بقوة وعزم دون الاهتمام بالكلاب التي تحيط بهم وتعوي أو تنبح عليهم لتخويفهم أو استغلالهم، وهذا بالضبط ما يقوم به الحاقدون الذين يتمنون الفساد والضعف للآخرين بدلاً من النجاح والقوة بالعلم والمعرفة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى