أسأل الخبراءالمراجع

من عاشر القوم

من عاشر القوم | موسوعة الشرق الأوسط

سنتحدث اليوم عن المثل الشائع الذي يقول `من عاشر القوم أربعين يوما صار منهم`. سنتحدث عن أصل هذا المثل وما إذا كان حديثا كما يزعم البعض أم مجرد مقولة تنتشر بين الناس في الأوساط المختلفة، سواء كانت شعبية أو راقية أو غنية”.).

من الجميل أن نتعرف على حقيقة ما نتحدث عنه ونقوله كل يوم، حتى نكون واعين بكل شيء ونكون على دراية بأقوالنا وأفعالنا. ونحن ننقل هذه المعرفة إلى أطفالنا الصغار، حتى يصبحوا هم أيضًا على دراية بما يقولونه، وبالتالي يتمكنوا من عدم الانخداع بأقوال الآخرين المليئة بالكذب والافتراء. وإليكم أهم التفاصيل على الموسوعة .

مثل من عاشر القوم :

  • تُعد هذه المقولة أصلاً من قول القاضي عزيز بن عبد الملك منصور أبو المعالي الجيلي الذي كان يتبع المذهب الشافعي في الفروع، ولكنه في الوقت نفسه كان يتبع المذهب الأشعري في الأصول.
  • كان ذلك القاضي حينها هو أيضًا حاكمًا لمدينة تسمى باب الأزج، وكان يوجد نزاع كبير وخلاف دائم بينه وبين سكان هذه المدينة، وخاصة الذين يتبعون المذهب الحنبلي، ومن خلال هذا الموقف حاول القاضي تطبيع علاقته مع سكان المدينة، ولكنه فشل في ذلك، وخرج لنا هذا المثل كتبرير لموقفه، “من عاشر قومًا أربعين يومًا فهو منهم.

من عاشر قوما إسلام ويب :

يشير الكثيرون إلى قول “من عاشر قوماً أربعين يوماً” كمثل شعبي مألوف، ويعتقد البعض أنه حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكن الفقهاء يؤكدون أنه لا يوجد حديث صحيح بهذا اللفظ، وإنما هو مثل شعبي منتشر بين الناس دون معرفة مصدره أو أصله في كثير من الأحيان.

من جالس قوم أربعين يوما صار منهم :

  • في العام 494 هـ، ذُكرت هذه المقولة في كتاب `البداية والنهاية` الذي حظي بانتشار واسع لما يحويه من أصول الأشياء التي نستخدمها في حياتنا اليومية، وقد عُرف أن هذه المقولة تعود إلى القاضي عزيز بن عبد الملك منصور، كما ذُكر سابقًا.
  • لقد اختلطت الأمور عند الكثيرين فيما يتعلق بحديث النبي -صلى الله عليه وسلم-: `من جامع المشرك وسكن معه فإنه مثله`، والذي يتحدث عن الجهاد ونقلته أبو داود في حديثه. وفي لفظ آخر: `لا تساكنوا المشركين ولا تجامعوهم، فمن ساكنهم، أو جامعهم فليس منا`، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-.
  • لقد اختلط هذا الأمر على بعض الناس، حيث قارنوا هذا الحديث بالمثل “من عاشر قومًا أربعين يومًا صار منهم” وقالوا إنه حديث، ولكن تم إثبات عدم صحة ذلك، لذلك يجب علينا عدم القول إنه حديث حتى نتأكد جيدًا من الأمر، لأن من يفتري على الرسول صلى الله عليه وسلم فله عقاب شديد عند الله عز وجل.
  • هذا المثل ما زال يتداول في حياتنا اليومية بشكل كبير في العديد من الحالات المختلفة، على سبيل المثال، يستخدم عندما يصادق شخص ما شخصًا آخر يختلف عنه في الطباع. وبعد فترة من الزمن، تصبح الشخصين متشابهين في الطباع والسلوك وفي كل شيء، وعادة ما يستخدم هذا المثل إذا مرت مدة لا تقل عن 40 يومًا. كما يمكن استخدام هذا المثل للدلالة على التشابه بين الأزواج، بما في ذلك التشابه في المظهر الداخلي والخارجي، وعندئذ نقول إن العشرة جعلتهم متشابهين في كل شيء، بما في ذلك مظهرهم الخارجي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى