بحث عن النبي محمد

تعد حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم مليئة بالعبر والمواعظ والنصائح التي لا تنضب، وتحتاج إلى مجلدات كاملة لسردها، ومع ذلك، يمكن تقديم موجز عن حياته وسيرته العطرة على موسوعة.

 بحث عن النبي محمد :

• الرسول محمد صلى الله عليه وسلم هو سيد الخلق أجمعين وأعظم الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى إلى البشرية على هذه الأرض، وهو الأسوة الحسنة وإمام الناس والشفيع يوم القيامة. فدين محمد هو الذي أخرج الناس من الظلمات إلى النور، وأخرجهم من طريق الضلال وأرشدهم إلى طريق الهداية والصلاح.

نسب رسول الله:

• يرجع نسب الرسول – صلى الله عليه وسلم – إلى محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف، وهو عربي من قبيلة قريش، ولد في 12 ربيع الأول من عام الفيل، أي في السنة 53 قبل الهجرة، وكان يتيم الأب، وأرضعه حليمة السعدية، وتوفيت أمه آمنة بنت وهب وهو صغير، وتربى في بيت جده عبد المطلب، ثم رباه عمه أبو طالب، وكان يعمل الرسول في رعي الأغنام والتجارة.

نشأة رسول الله:

• تربى الرسول في بيت جده عبد المطلب بعد وفاة والدته آمنة بنت وه، وكان يتيم الأب إذ توفي والده قبل ولادته. وعندما كان صغيرًا، نشأ عند مرضعته حليمة السعدية. وبعد وفاة جده، كفله عمه أبو طالب، فتربى ونشأ في بيته وبين أولاده، وشارك عمه في السفر والتجارة. وعندما بلغ النبي الخامسة والعشرين من عمره، تزوج من السيدة خديجة بنت خويلد، التي ساندته ودعمته وأيدت دعوته وآمنت به، وكانت أول امرأة في الإسلام. وتوفيت رضي الله عنها في نفس العام الذي توفي فيه عمه أبو طالب، ولذلك سُمي بعام الحزن.

زوجات رسول الله وأبناؤه:

• تُعرف زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم في الإسلام بأمهات المؤمنين، ويختلف عددهن بين إحدى عشرة واثنتي عشرة، بسبب مارية القبطية التي لم يُعرف هل كانت زوجة أم ملك يمين.
• الزوجات القرشيات: خديجة بنت خويلد، عائشة بنت أبي بكر، سودة بنت زمعة، حفصة بنت عمر بن الخطاب، أم حبيبة، أم سلمة.
• العربيات من غير قريش: جمعت بينهن جويرية بنت الحارث، زينب بنت جحش، زينب بنت خزيمة، وميمونة بنت الحارث.
• من غير العرب: صفية بنت حيي.
• وكان لرسول الله أربع بنات وثلاثة من البنين وهم: إبراهيم هو من مارية القبطية، والقاسم وعبد الله هما من خديجة، وفاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم هن من خديجة أيضًا.

الرسالة والنبوة:

• كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم محبًا للخلوة والتأمل والتفكير، فكان يذهب إلى غار حراء من حين لآخر ليتفكر ويتأمل في ملكوت الله، وكان يأخذ زاده معه ويبقى في الغار لأيام طويلة، وكان يقضي فيه شهر رمضان، وقد أعدته تلك العزلة لمهمته العظيمة، ونزل الوحي عليه عندما بلغ الأربعين من عمره وظهرت عليه علامات النبوة من خلال الرؤى الصادقة التي تتحقق كلها.
• وفي يوم نزل جبريل عليه وقال له: اقرأ”، فقال النبي: “ما أنا بقارئ.” فقال جبريل مرة أخرى: “اقرأ.” فقال النبي: “ما أنا بقارئ.” فقال جبريل: “اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم.” فعاد النبي إلى خديجة وهو يرتعد وقلبه يرتجف، وقال لها: “زملوني، زملوني.” ثم أخبر السيدة خديجة بما حدث، فقال لها: “والله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتكسب المعدوم، وتعين على نوائب الدهر.” ثم توجه إلى ورقة بن نوفل الذي أكد له أنه ناموس الوحي الذي أنزله الله، كذبك على نبي الله موسى، وأنه سيكون نبيا لهذه الأمة.
• أمر النبي بدعوة الناس في السر، واستمر ذلك لمدة ثلاث سنوات، وأسلم خلال هذه الفترة ثلاثة وخمسون شخصًا، بينهم عشرة نساء.
• ثم أمر رسول الله بأن يجهر بدعوته، فبدأ بدعوة عمه أبي طالب ، ولكنه لم يسلم ولكن تعهد بحمايته من المشركين، واستمر في دعوة الناس في كل المواسم مما أدى إلى تعرض الكثير من المسلمين للتعذيب من قبل كفار قريش في ذلك الوقت، كما تم اعتداء على رسول الله واتهامه بالجنون والسحر.

تأسيس الرسول محمد للدولة الإسلامية:

• أسس رسول الله الدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد هجرته إليها، وتعتبر هذه المرحلة بداية جديدة في تاريخ دعوة الإسلام، حيث قام بتنظيم العلاقات بين المسلمين وبين بعضهم البعض، وكذلك بين المسلمين وأهل المدينة من اليهود، وفي المدينة زُرِعت أول بذرة لتكوين الجيش الإسلامي الذي أمر بقتال الكفار.

وفاة الرسول محمد:

• توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول عام 11 هـ، وكان عمره ثلاثة وستين عامًا. وتوفي وهو بين يدي عائشة بنت أبي بكر، وكان يشعر بألم في رأسه، فطلب منها استخدام السواك، وظل يردد “الرفيق الأعلى” حتى فارق الحياة. وبذلك، انتهى رسول الله من أداء الأمانة والبلاغة ونصح الأمة وهدي الله به الناس جميعًا.

أقوال رسول الله:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اتق الله حيثما كنت، وتابع السيئة بالحسنة تمحيها، وتعامل الناس بأخلاق حميدة.
2. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق).
3. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن لله ما أخذ وله ما أعطى).
4. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وما بلغ عبد حقيقة الإيمان حتى يعرف أن كل ما أصابه لم يكن ليخطئه، وكل ما أخطأه لم يكن ليصيبه).
5. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من كبر”، قال رجل: “إن الرجل يحب أن يكون ثوبه حسن ونعله حسن”، فقال: “إن الله جميل يحب الجمال، الكبر بطر الحق وغمط الناس.
6. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قاربوا وسددوا، واعلموا أنه لن ينجو أحد بعمله منكم.” فقالوا: “يا رسول الله، ولا أنت؟.” فقال: “ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمة منه وفضل.
7. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن ييسر على معسر، يسر الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلمًا، ستره الله في الدنيا والآخرة، والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه.
8. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ثلاثة أشخاص لا يخاطبهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولا ينظر إليهم، وسيكون لهم عذابٌ أليمٌ: ملك كذاب، وشيخ زان، وعائل مستكير).