العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

أهمية احترام المسنين

AdobeStock 22962797 | موسوعة الشرق الأوسط

يتناول المقال أهمية احترام المسنين وكبار السن، وخاصة آبائنا وأمهاتنا، وضرورة تقدير ضعفهم ووهنهم وتقدم عمرهم. فالإسلام يأمر بتقدير كبار السن واحترامهم، ويعكس المجتمع السليم احترامه لكباره ورعايته لعجزهم وضعفهم. يتضمن المقال أيضًا أهمية احترام كبار السن وتوضيح دور الدين الإسلامي في ذلك.

جدول المحتويات

كبار السن

  • يمثل التكبر والتقدم في السن مرحلة من مراحل العمر التي يمر بها الإنسان إذا كانت حياته مكتوبة لها، وهي مرحلة مشابهة لبعض جوانب مرحلة الطفولة، حيث يحتاج كبار السن إلى الرعاية والاهتمام الخاصين بهم، تمامًا كما يحتاج الطفل في بداية حياته إلى العناية والرعاية الفريدة والمميزة.

أشكال احترام المسنين

  • يجب احترام كبار السن وتقديرهم وفقًا للآداب الإسلامية، حيث إن هذا من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ومن سنن الأنبياء والصالحين.
  • يجب الحرص على تخفيف الحمل عن كبار السن ودمجهم في المجتمع الذي يعيشون فيه، وإخراجهم من حالة العزلة وتخفيف التغيرات النفسية والاجتماعية التي يمرون بها.
  • يجب أن يتم التعامل مع كبار السن بالتقدير والاحترام والرحمة، ويُثنى على من يقوم بذلك، وسيكسب ثواب الله سبحانه وتعالى ومحبته، ويجب احترام كبار السن وتقدير شيبتهم، والارتقاء بمكانتهم ومساعدتهم في مصاعبهم وتخفيف أعبائهم.
  • يجب على المجتمع الإسلامي أن يحترم كبار السن لما لهم من مكانة مرموقة في المجتمع، ويتعامل معهم بالوقار والاحترام.
  • يتعين على الناس تقديم الإكرام والضيافة لكبار السن.
  • يجب تنفيذ ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم من تحية الصغير للكبير والحرص على توقيرهما، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا.

أهمية احترام المسنين

  • يترتب على احترام كبار السن وتقديرهم وتوقيرهم العديد من الآثار الإيجابية على الفرد والمجتمع.
  • إن غرس الاحترام والتقدير لكبار السن في نفوس الأطفال يدفعهم لاحترام كبار السن في المستقبل، وينشأ جيل يتميز بالثقافة والأخلاق الرفيعة.
  • يجعل احترام كبار السن الإنسان يشعر بالأمان في المستقبل، ويجعله يتوقع أن ينال احترامًا وتقديرًا من الآخرين.
  • من يحترم كبار السن يحصل على ثواب من الله سبحانه وتعالى، والأجر، وكذلك محبته ورضاه.
  • عندما يحترم الإنسان كبار السن، فإنه يسلك سبيل الرسول صلى الله عليه وسلم ويتبع سنته.
  • احترام كبار السن يساهم في ترفع المجتمع وتعاليه.

حقوق كبار السن

  • يحق لكبار السن أن يتعاملوا بطريقة حسنة ومهذبة، وأن يُحسن الكلام والخطاب معهم وأن يُظهروا لهم الود والتودد. فإن إكرام الكبار وحسن المعاملة معهم هو في الأساس إجلال لله سبحانه وتعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن من إجلال الله: إكرام ذي الشيبة المسلم”، وقال أيضًا: “إن من أعظم إجلال الله عز وجل: إكرام الإمام المقسط وذي الشيبة في الإسلام.
  • يجب الحرص على إكرام كبار السن وتوقيرهم، حتى يحظوا بمكانة مرموقة في النفوس ومنزلة في القلوب. وقد كان هدي الرسول صلى الله عليه وسلم يحث على ذلك، فأوجب احترام كبار السن والسعي إلى خدمتهم. وقد روى ابن عباس عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه جاء شيخ يطلبه، فأبطأ القوم عنه في توسعة له، فقال رسول الله: “ليس منا من لم يرحم صغيرنا ويوقر كبيرنا ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر.” وورد أيضًا عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال: “إذا أتاكم كبير قوم فأكرموه.
  • يجب علينا أن نحترم كبار السن ونتعامل معهم بلطف واحترام، وأن نستخدم أجمل الألفاظ والكلمات عندما نتحدث إليهم، وأن نتحدث بلين الكلام معهم تقديرًا لمكانتهم ومنزلتهم الرفيعة. فقد روى أمامة بن سهل قصة عندما صلّي مع عمر بن عبد العزيز الظهر، ثم توجّهوا لزيارة أنس بن مالك ووجدوه يصلّي العصر، فسأله أمامة بن سهل عن الصلاة التي صلّيها، فأجابه أنس بن مالك بأنّها صلاة العصر، وهي الصلاة التي كان يصلّيها النبي صلى الله عليه وسلم وكانوا يصلّونها معه. وروى عبد الرحمن بن عوف أيضًا قصة عندما وقف في صفوف المسلمين يوم بدر، ونظر إلى جانبيه فرأى غلامين من الأنصار صغيري السنّ، فتمنّى لو كان بينهما، ثم غمزه أحدهما وسأله إذا كان يعرف أبا جهل، وأخبره أنّ أبا جهل يسب النبي صلى الله عليه وسلم، وأنّه لو رأيته لن يفارقه حتى يموت.
  • من حقوق كبار السن أن يبادروا بإلقاء التحية عليهم دون الانتظار لتلقي التحية من الآخرين، وذكر الحديث النبوي: (يسلم الصغير على الكبير، والراكب على الماشي).
  • يحق لكبار السن أن يدعوا لأنفسهم بالعمر الطويل والزيادة في الطاعة والتوفيق والصلاح والعافية والصحة وحسن الخاتمة، ويجب على الأبناء الدعاء لوالديهم في حياتهما وبعد وفاتهما، وذلك بناءً على قول الله تعالى: “وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا.
  • من حقوق كبار السن أن يتم تكريمهم في الكلام في المجالس، وكذلك في تقديم الشراب والطعام، وعند الخروج والدخول، وعن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت نفسي أستخدم سواكا، فجاءني رجلان، وكان أحدهما أكبر من الآخر، فأعطيت السواك الأصغر منهما، فقيل لي: “استخدم الأكبر منهما”، فأعطيته إلى الأكبر منهما)، وقال النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه يوما: (إن هناك شجرة لها أوراق لا تتساقط، وهي مثل المسلم، فأخبروني ما هي؟.” فقال الناس إنها شجرة البوادي، وقال عبد الله بن عمر: ووقع في نفسي النخلة، فاستحييت، ثم قالوا: “أخبرنا ما هي يا رسول الله؟.” فقال: “هي النخلة).

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى