دعاء المطر قصير

الدعاء للمطر قصير، فإن المطر هو نعمة من الله يرتوي بها الأرض والإنسان، ويبدو أن المطر يغسل الإنسان من الذنوب وأمراض القلوب، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم يحب المطر، لأن المطر يعد الخير والبركة والرزق، وبدونه تصاب الأرض بالجفاف والجدب. ومع ذلك، عندما يكون المطر زائدًا عن الحد المعتاد، فإنه لا يعد علامة خير، ولذلك حثنا الرسول الكريم على الدعاء عند المطر لجلب الخير والبركة. ويمكن الاطلاع على هذه الأدعية في موسوعة مختصرة في هذا المقال.

تعريف الدعاء:

• يُعَدُّ الدعاء وسيلة لاستقراب رضا الله، وتبيان احتياج الإنسان وشكواه وما يريده في الدنيا والآخرة، وترك لنا الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم أدعية تناسب جميع الأوضاع التي يمر بها الإنسان، لأن الله بجانب عبده في كل وقت، وكان يحثنا على مراعاة أوقات إجابة الدعاء ومن بين هذه الأوقات هو وقت نزول المطر.

ذكر المطر في القرآن الكريم:

• قال الله تعالى: وهو الذي ينزل المطر بعد أن ييأسوا وينشر رحمته وهو الحميد الولي.
• قال الله عز وجل: (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فجعله يسيل من الينابيع في الأرض، ثم ينبت به أنواعا مختلفة من النباتات ذات ألوان متنوعة، ثم يجففها فتصبح صفراء، وبعد ذلك يجعلها تتفتت وتتناثر؟ إن في ذلك نذيرا للعقول الرشيدة).
• قال الله تعالى: (وَنَزَّلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً مُبَارَكاً).
• قال الله تعالى: ألم تروا أن الله يحرك السحاب ويجمعه، ثم يجعله سحابة كثيفة، حتى ترون الأمطار النازلة من خلالها، وتسقط من السماء كأمطار تحمل معها بردا، يصيب به من يشاء من الناس، ويصرفه عن من يشاء، وبرقه يكاد يذهب الأبصار، ويقلب الله الليل والنهار؛ إن في ذلك لعبرة لأولي الأبصار.
• قال الله عز وجل: وأنزلنا من السماء ماء فأخرجنا به من الثمرات رزقا لكم.
• قال الله تعالى: (وأنزلنا من السماء ماء فأحيينا به الأرض بعد موتها).
• قال تعالى: (وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورا).
• قال الله عز وجل: (وينزل عليكم من السماء ماء ليطهركم به).

المطر في السنة النبوية:

• عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم الريح والغيم، يظهر ذلك في وجهه ويتحول، وإذا هطلت الأمطار، فسروره يظهر في وجهه ويزول ذلك عنه، فسألوه فقال: إني خشيت أن يكون هذا عذابا يصيب أمتي، صيبا عذب قوما بالريح، ورأى قوما العذاب، فقالوا: هذا عارض ممطرنا.
• كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا رأى ناشئًا في أفق السماء، يترك العمل حتى وإن كان في صلاة، ثم يقول: “اللهم إني أعوذ بك من شرها”، فقال مطر: “اللهم صيبًا نافعًا.
• قال أنس: أصابتنا الأمطار ونحن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، فحسر رسول الله ثوبه حتى بلله المطر، فقلنا: يا نبي الله، لم تصنع هذا؟ فأجاب بأنه فعل ذلك لأنه كان حديث العهد مع ربه.

دعاء المطر قصير

• اللهم، اهطفنا بمطرٍ سعيد، فقد روت عائشة -رضي الله عنها- أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا رأى سحابةً ظهرت في الأفق يتوقف عن عمله، حتى وإن كان في صلاة، ويقول: “اللهم إني أعوذ بك من شرها”، وإذا انهمر المطر يقول: “اللهم، اهطفنا بمطرٍ سعيد.
• يا رب، اسقنا غيثًا مغيثًا نافعًا ومريئًا غير ضار. يا رب، أنت الله لا إله إلا أنت، الغني ونحن الفقراء، فأنزل علينا الغيث، واجعل ما أنزلت لنا بلاغًا وقوة حتى يأتي الوقت المناسب. يا رب، إني أسألك خير ما في هذه الأمطار وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك يا رب من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به. اللهم، لا تهلكنا بعذابك، ولا تقتلنا بغضبك، وعافنا قبل هذا. سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته.
• يارب اسق عبادك وبهائمك وانشر رحمتك وأحي بلدك الميت.
• نطلب من الله الحفاظ علينا وعدم الإضرار بنا، وحماية الأماكن الوعرة والأشجار والأودية
• كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حينما يشتد المطر: يا الله، احفظنا ولا تجعلنا تحت الضراب والعقوبات، واجعل سقيا المطر رحمة، ولا تجعلها بلاء أو عذابًا، ولا تسبب الغرق والهدم، واحفظ الأشجار والأرض وأحفظنا أيضًا.
• وعند رؤية السحاب والغيوم أو نزول المطر: يعتبر الدعاء عند رؤية السحاب من الأمور المستحبة، حيث كان النبي صلى الله عليه وسلم يترك ما كان يفعله ويدعو الله لحماية المسلمين من شر الأمطار، وإن هطلت الأمطار فإنه يدعو الله ليجعلها صيباً نافعاً، وإذا لم تهطل الأمطار فإنه يحمد الله على ذلك.
• يارب اجعلها أمطار بركة وخير.
• عند سماع صوت الرعد، كان النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتوقف عن الحديث ويقول: `سبحان الذي يسبح الرعد بحمده والملائكة من خيفته`، ثم يقول: `إن ذلك لوعيد شديد لأهل الأرض`.
• مطرنا بفضل الله ورحمته.