العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

كيفية نقل الاخبار السيئة بأقل تأثير وتعب

كيفية نقل الاخبار السيئة | موسوعة الشرق الأوسط

تعد طريقة نقل الأخبار السيئة سؤالًا شائعًا لدى الكثيرين، ولذلك اهتم موقع الموسوعة بتقديم الطريقة الأمثل في نقل الأخبار السيئة للآخرين.

الحياة مزيج من اللحظات السعيدة والتعيسة، وقد تجبر الظروف على نقل بعض الأخبار السيئة إلى أصدقاء أو أقارب، ومن هنا يجب علينا معرفة الطريقة المثلى لنقل الأخبار السيئة بشكل ملائم.

كيفية نقل الاخبار السيئة بأفضل طريقة

يتطلب نقل الأخبار السيئة الهدوء والرصانة والتصرف بحكمة قبل إخبار أي شخص بالخبر السيئ الذي تحمله:

أولاً: قم بتقييم الخبر

تختلف أخبارنا في درجة جدّيّتها وخطورتها على حياة الشخص الذي تخبره بها، فعلى سبيل المثال، يكون التعامل مع شخص تخبره بفقدان وظيفته أسهل من التعامل مع شخص تخبره بوفاة والده.

لذلك يجب عليك التأكد أولاً من صحة الخبر وجدية مصدره قبل إخبار الشخص المعني بهذا الأمر، حتى لا تضع نفسك في موقف سيء.

ثانياً: قم باستشارة شخص آخر

يعد إخبار شخص بخبر سيء أمرًا صعبًا للغاية، خاصة إذا كنت لا تعرف هذا الشخص جيدًا وتجد نفسك الآن ملزمًا بالتحدث معه في موضوع ذي خصوصية.

لذلك، يمكنك استشارة صديق مشترك أو معرفة مشتركة أو زميل قبل إخبار الشخص بالأخبار السيئة، حيث يمكن أن يتمتعوا بفكرة أفضل حول كيفية إخبار الشخص وتأثير تلك الأخبار عليه.

إذا شعرتَ بأنكَ بحاجةٍ إلى شخصٍ آخرٍ يكونُ معكَ أثناء نقل الأخبارِ السيئة، فلا مانعَ شريطةً أن يكونَ هذا الشخصُ مقربًا من الشخص الذي سيتم نقلُ الخبر له، حتى لا يحدث أي حرجٍ في الأمر.

إذا لم تتمكن من تجميع قواك على الإطلاق، يمكنك طلب من أحد الزملاء نقل الأخبار السيئة عنك، طالما تشعر بعدم قدرتك على القيام بذلك بشكل جيد.

ثالثاً: فكر قبل أن تتحدث

تتميز الأخبار السيئة بالخصوصية، ويجب الحرص على كل كلمة تخرج من فمك وتصل إلى الشخص الذي تنقل الخبر إليه.

في هذه الفترة الحساسة والصعبة على صاحب الخبر، يجب على الشخص الحذر وتوخي الحذر في استخدام الألفاظ والتفكير جيدًا قبل الإفصاح عنها أمام الشخص المعني.

لا تنسى أن تصغي إلى نفسك أولاً وتتخيل ردة فعل الشخص الآخر عندما يستمع إليك، وحاول أن تتخيل أنك شخص آخر يستمع لهذه الكلمات لأول مرة، وإذا كان تأثيرها سلبيًا للغاية، ففكر مرة أخرى.

رابعاً: ابتعد عن المقدمات

غالبًا ما يعتقد الناس أن ذكر العديد من المقدمات أو الأمثلة يمكن أن يقلل من تأثير الأخبار السيئة التي يتم نقلها.

على الرغم من الاعتقاد الشائع، فإن الأبحاث العلمية تشير إلى العكس، حيث تم إجراء دراسات على مجموعة من الأشخاص تم تقسيمهم إلى مجموعات، وتم إخبارهم بأخبار سيئة بطرق مختلفة، بما في ذلك الأساليب الدبلوماسية والمباشرة.

في النهاية، اكتشفوا أن الناس يفضلون سماع الأخبار السيئة أولًا بدلاً من الشعور بالقلق لبضع دقائق حتى يتم توضيح الموضوع من قبل المتحدث.

في الحقيقة، كلما كان الأشخاص أكثر وضوحًا وصراحة في نقل الأخبار السيئة، كان وقعها أسهل بكثير على المستمع الذي يقضي دقائق يتعذب في تخيل الخبر الذي ينتظره.

ووفقًا لجميع الاستبيانات التي تتحدث عن هذا الموضوع، يفضل المتلقي للأخبار السيئة أن يتلقاها بصورة مختصرة وواضحة وبدون أي تمهيد أو تهيئة.

خامساً: تقديم الدعم المعنوي

يجب على الشخص الذي ينقل الأخبار أن لا يكتفي بنقل الأخبار السيئة فقط، بل يجب أن يقف بجانب الشخص المعني حتى يشعر بالدعم والتشجيع.

ينبغي للشخص التحدث مع الآخر بروية وهدوء، ومحاولة تهدئته وإطمئنانه بأن الأمور ستسير على ما يرام، وتذكيره بالأشياء الجيدة في حياته، وأن الله لا يزال يمن عليه بالخير.

يجب على الشخص الذي ينقل للآخر خبرًا سيئًا أن يذكره بأنها مجرد مرحلة قصيرة في حياته وسوف تمر كما تمر كل الأمور الأخرى، وأن المستقبل سيحمل المزيد من الخير له.

في حال بدأ الشخص في البكاء أو الصراخ بشكل هستيري بسبب خبر مفجع، يجب نقله فوراً إلى أقرب طبيب أو مشفى لتقييم حالته ومحاولة إعطائه مهدئ لمرور هذه الفترة بسلام.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى