قصة the haunting of hill house
تقدم لكم موقع الموسوعة قصة The Haunting of Hill House الحقيقية، بالإضافة إلى أحداث المسلسل المثيرة، وستتعرف على هذه القصة التي ستثير لديك الرعب والدهشة والإعجاب في نفس الوقت، وإذا كنت من محبي الرعب، فيجب عليك الاطلاع على هذا المقال قبل مشاهدة المسلسل.
قصة the haunting of hill house
يعد مسلسل The Haunting of Hill House واحدًا من أشهر المسلسلات وأكثرها شعبية في الوقت الحالي، ومع ذلك، فإن الحقيقة هي أن هذا المسلسل ليس مجرد خيال كامل للكاتب، بل هو مستوحى من قصة حقيقية حدثت في الولايات المتحدة الأمريكية في القرن التاسع عشر.
في عام 1959، قامت الكاتبة شيرلي جاكسون بكتابة رواية تحمل نفس العنوان، تدور حول أسرة مكونة من خمسة أطفال وأب وأم، ينتقلون للعيش في منزل جديد ويواجهون العديد من المشاكل المرعبة.
على الرغم من ذلك، فإن الكاتبة شيرلي جاكسون اعترفت بأن قصتها مستوحاة من حادث حقيقي وقع في إحدى المنازل في القرن التاسع عشر في أمريكا.
عثر علماء على أحداث حقيقية خلال تفتيش منزل قديم، وتم نشر الأخبار في الصحف الأمريكية عن المنزل المسكون والأحداث الغريبة التي يجري فيها، وهذا دفع الكاتبة لكتابة القصة في الرواية.
يشبه المنزل الذي يتم فيه تصوير أحداث المسلسل بشكل كبير المنزل الحقيقي الذي دارت فيه الأحداث المرعبة في القرن التاسع عشر، وهذا يزيد من الشعور بالرعب من هذا العمل.
أحداث مسلسل the haunting of hill house
على عكس الأعمال الدرامية الأخرى، يبدأ هذا العمل بداية عاصفة بدلاً من بداية هادئة، حيث يتناول في بدايته وفاة الأم المنتحرة بسبب ما تتعرض له في المنزل بعد خروج زوجها مع أطفالهم الخمسة من المنزل.
تتغير حياة الأطفال الخمسة بشكل كبير مع والدهم الذي يبدأ في فقدان صوابه ويرفض في البداية التحدث عن أي شيء يتعلق بالمنزل أو الأحداث التي حدثت فيه.
يعاني الأطفال الخمسة من حالة من الخوف والتشتت بسبب الأحداث الصعبة التي مروا بها في صغرهم، ولكن يتجمعون مرة أخرى في المنزل مع والدهم ويضطرون لمواجهة مخاوفهم المتعلقة بالمنزل الكبير.
تعتبر الشخصيات المتنوعة للأبناء من أهم العناصر في هذه الدراما، حيث يكبر الابن الأكبر في العائلة حتى يصبح مؤلفًا لكتب الرعب والروايات المخيفة، ومع ذلك، فهو لا يؤمن بها على الإطلاق ولا يروي لها أي قيمة.
تواجه الشقيقة مشكلات نفسية عديدة، مما يجعلك تتساءل عن مدى استمرار حالتها وتشابه حالة والدتها تمامًا، فهي تفقد عقلها تدريجيًا بسبب الأشباح في المنزل التي لا تفارقها وتدفعها نحو الجنون.
في هذه العائلة المفككة تمامًا، يوجد أخ يملك دار للجنازات، وآخر مدمن للمخدرات، وتظهر الأحداث في هذا المسلسل تلك الفوضى، وتختلف الرعب والأشباح فيه عن غيرها من الأعمال المرعبة التي اعتدنا على رؤيتها، فبعضها أشباح قادمة من المستقبل وأخرى من الماضي، ولكل منها قصتها المرعبة.
ما يجعل هذا العمل رائعًا هو أنه يتيح للماضي والحاضر أن يتقابلان بشكل جديد ومختلف، فبالإضافة إلى أشباح المنزل، يواجه الأطفال ماضيهم الذي يتمثل في المنزل والأم التي انتحرت فيه، وطفولتهم الصعبة التي مروا بها.
سر نجاح مسلسل the haunting of hill house
يُعد هذا المسلسل واحدًا من أنجح المسلسلات والأعمال الفنية التي ظهرت في السنوات الأخيرة على شاشة نتفليكس، إذ حصل على تقييم يتجاوز تسع نجوم على موقع IMDB.
يعود سبب النجاح الكبير للمسلسل إلى مجموعة من العناصر المختلفة التي ساهمت في إنجاحه وليس عنصر واحد فقط:
أولاً: القائمين على العمل
قدّم المؤلف “مايك فلانجان” نموذجًا للكتابة الاستثنائية في هذا العمل، حيث عرض قصة المنزل المسكون بطريقة جديدة ومميزة رغم صعوبة تحقيق ذلك، وعلى الرغم من أن هذه القصة تعد من أكثر القصص تكرارًا في تاريخ السينما والتلفزيون.
يظهر دور الإخراج والتصوير في هذا العمل، حيث يتم عرض العديد من الصور المرعبة والمونتاج الرائع بين أحداث الماضي والحاضر، بالإضافة إلى الموسيقى المميزة التي تضع المشاهد في قلب الأحداث تمامًا
ثانياً: الممثلين
قدم المسلسل فرصة رائعة للممثلين المثليين لإظهار مواهبهم، حيث بدأت بشخصية الأب المعقدة التي قام بها الممثل الكبير تيموثي هوتون، والأم التي قامت بتجسيدها الممثلة كارلا غوغينو، وكذلك بقية الشخصيات التي قام بها مجموعة من الممثلين المميزين:
يشمل الفنانون الاستثنائيون فيكتوريا بيدريتي وهنري توماس ولولو ويلسون وجوليان هيليارد وأوليفر جاكسون كوهين وماكينا جريس وكارلا جوجينو وميشيل هويسمان وغيرهم.
ثالثا: التجديد في الرعب
تقدم قصة The Haunting of Hill House رعبًا بطريقة جديدة ومميزة، فالعمل لا يقتصر على رؤية الأشباح المشوهة والمقطوعة الرأس كما نراه في مسلسلات وأفلام الرعب، بل يقدم نوعًا جديدًا من الرعب النفسي الذي يتوصل إلى جميع المشاهدين.
لا حاجة لأن تكون مؤمنًا بقصص الأشباح لتشعر بالخوف عند مشاهدة “The Haunting of Hill House”، حيث يستغل هذا العمل الفني الرعب الإنساني الذي يوجد لدينا جميعًا.