العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

كيفية التعامل مع والدين

كيفية التعامل مع والداين | موسوعة الشرق الأوسط

آية “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ” في سورة لقمان تذكرنا بوصية الله عز وجل بحسن معاملة الوالدين، وهذه الوصية لا تقتصر على هذه الآية فقط، بل هناك العديد من الآيات التي تذكر بضرورة الإحسان إلى الوالدين، ولكن في بعض الحالات، يواجه الإنسان صعوبة في التعامل مع الوالدين العصبيين أو المتسلطين، ولذلك، سيتم تقديم بعض النصائح للتعامل مع الوالدين بالحسنى.

جدول المحتويات

فضل الوالدين على الأبناء

  • تشعر الأم بطفلها منذ اللحظة الأولى التي تتم فيها لصق البويضة المخصبة برحمها، مما يجعلها تشعر بالأمومة وتتحمل الكثير من الآلام والمتاعب من أجل صحة جنينها. تتحدى الأم الصعوبات والتحديات من أجل رؤية طفلها بأفضل حالة صحية ممكنة.
  • تعاني الأم من آلام حادة عند الولادة، ويرتبط هذا النوع من الألم بالحرق على أنه واحد من أصعب أنواع الألم التي يمكن للإنسان أن يتعرض لها.
  • عندما يحمل الأب طفله في ذراعيه لأول مرة، يشعر بالأبوة والتأثير الإيجابي الذي يحدثه حب هذا الطفل في قلبه، ويبدأ في مسيرة طويلة من التضحية والتنازل لضمان حياة كريمة لطفله.
  • خلال مراحل العمر المختلفة، ستجد أن والديك يحرصان دائمًا على تلبية جميع احتياجاتك، وربما يكونان على استعداد لذلك قبل أن تتحدث معهم.
  • على الرغم من أنك تعارض تصرفاتهم في كثير من الأحيان، إلا أنهم يسعون لمصلحتك فقط من خلال انفعالاتهم.
  • وسوف تواجه الكثير من الصعوبات والمشاكل والأزمات طوال حياتك، ولن تجد من يسند ظهرك سواهم، ولن تجد يدًا تمتد لمساعدتك إلا أيديهم.
  • لا يستطيع الصديق أن يغزلك في بعض الأحيان، ويمكن للحبيب أن يبتعد عنك، وقد يحقد عليك أخ، ولكن يبقى حب ورعاية والديك تنساب عليك دائما.
  • لا يمكن أن تحصل على دعم أفضل من دعم الأشخاص الذين يحبونك، وهم ربما الوحيدون في هذه الحياة الذين يتمنون لك النجاح والتفوق والتحسن على حالهم.

كيفية التعامل مع والدين

  • يسأل الكثيرون عن الطريقة التي تتميز بالمعاملة الحسنة التي وصفها لنا الله عز وجل وأكد عليها رسولنا الكريم.
  • في الواقع، لا يوجد طريقة محددة أو خطوات واضحة يمكن اتباعها لتعاملك بشكل حسن مع والديك.
  • يجب أن تدرك أن كل فعل ينبع من قلبك يُعَدّ طريقة من طرق التعامل الحسن، مهما كان بسيطًا.
  • يُعتبر التذكير بتاريخ ميلاد أحدهم أو مناسبة خاصة بهم، أو الاهتمام برعايتهم، أو حتى الاستفسار عنهم، علامة من علامات البر والتي يتحقق بها رضاهم، ويجني الشخص الذي يفعل ذلك ثوابًا كبيرًا من الله عز وجل.

التعامل مع الوالدين الأحكام والآداب

يهمل الكثيرون من الأبناء الآداب الواجب اتباعها في التعامل مع الوالدين، ويرونها بسيطة، ولكن الله سبحانه يعلم بأن بعض الأمور التي نعتبرها بسيطة هي عظيمة عنده، “وَتَحْسَبُونَهُ هَيِّنًا وَهُوَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمٌ”، لذا سنوضح لكم بعض الآداب والأحكام التي يجب احترامها في التعامل مع الوالدين:

  • يجب خفض الصوت عند التحدث مع الآباء وعدم الجرأة في القول أو الفعل.
  • من الضروري الحصول على موافقة الأهل قبل اتخاذ خطوة مهمة في الحياة مثل السفر أو الدراسة أو العمل أو الزواج.
  • يتطلب الاهتمام بالأشخاص وحالاتهم والاستفسار عنهم بشكل دائم لتهدئة الأعصاب.
  • تخصيص وقت محدد في يومك للجلوس مع الآخرين والاستماع إليهم ومشاركتهم في الحديث.
  • يجب أن يحرص الشخص على إظهار كل الحب والتقدير والاحترام للآخرين، ويجب تجنب إهانتهم أو سخرية منهم أو من كلامهم.
  • يمكن مساعدة الآخرين وتوفير احتياجاتهم عند الحاجة، وتحمل بعض المسؤوليات المنزلية عنهم، حيث أنهم كثيراً ما يقومون بذلك لنا ونحن صغار.
  • ينبغي التحكم في الكلام واختيار العبارات بعناية لعدم إيذاء الآخرين بقسوة.
  • يتضمن الاعتذار للآخرين عن أي خطأ يصدر منك، سواء كان ذلك عفوًا أو قصدًا، وعدم النوم قبل الحصول على رضاهم.

كيفية التعامل مع الوالدين العصبيين

  • قد يتسبب بعض تصرفات الوالدين، مثل الصوت العالي الذي يستمر طوال الوقت، أو استخدام العنف، أو تحطيم بعض الأشياء في المنزل، في الشعور بالاضطراب.
  • وبالرغم من أن هذه الطريقة غير مفضلة في تربية الأطفال، فمن الضروري الحرص على الهدوء حتى لا يؤثر ذلك على نفسية الأطفال.
  • يستطيع الابن السيطرة على عصبية والديه عن طريق مناقشتهم بروية والاستماع إلى وجهات نظرهم ثم طرح وجهة نظره ببساطة وأسلوب حسن دون التجاوز.
  • يتعلق الأمر بمشاركتهم الحديث، وعدم الظهور بمظهر اللامبالاة أو العناد، والتعامل معهم بأنك شخص كبير وتمتلك فهمًا أعمق منهم.
  • يمكن لإظهار الود والمحبة للآخرين المساعدة على كسب تعاطفهم ومودتهم.

معاملة الوالدين في الإسلام

تحدث العديد من الآيات القرآنية عن أهمية معاملة الوالدين بالإحسان، وأيضًا جاءت السنة النبوية لتؤكد فضلهما، ومن هذه الآيات:

  • قال المولى عز وجل في سورة الإسراء: “وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا إما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما، واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا، ربكم أعلم بما في نفوسكم إن كنتم صالحين فإنه كان للأوابين غفورا.
  • وكما قال الله سبحانه وتعالى في سورة العنكبوت: “وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حُسْنًا“.
  • بالإضافة إلى القول في سورة النساء `واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين إحسانا`.
  • وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قلت: يا رسول الله، ما هو أفضل الأعمال؟ قال: الصلاة في وقتها. قلت: ثم أيها؟ قال: بر الوالدين. قلت: ثم أيها؟ قال: الجهاد في سبيل الله.” رواه البخاري ومسلم.
  • يقول الرسول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث الشريف: “أنت ومالُكَ لأبيك”، وهو حديث صحيح، وذلك ردًا على رجلٍ قال للنبي صلى الله عليه وسلم إنه يمتلك مالًا وولدًا وأن أبيه يريد أن يجتاح ماله.
  • عن أبي سعيدٍ الخدري: رجل هاجر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من اليمن، وسأله: هل لك أحد في اليمن؟ فأجاب: نعم، أبواي. فقال له: هل لك إذن منهما؟ فأجاب: لا. فقال له الرسول: فارجع إليهما فاستأذنهما، فإذا أذنا لك فجاهد، وإلا فبرهما. هذا حديث صحيح.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى