العلاقات و التعارفالناس و المجتمع

كيفية برود الاعصاب

كيفية برود الاعصاب | موسوعة الشرق الأوسط

يمر الإنسان في الحياة بالعديد من المواقف التي تجعله يتساءل عن كيفية التصرف ببرودة الأعصاب، وهي الحالة التي تجعله لا يبدي اهتمامًا بالأحداث والأمور الهامة المحيطة به، ويتفادى التركيز على الأفعال والبحث عن معانيها، بل يتعامل بسطحية ويعامل الأمور بطريقة بلاهية، دون الانفعال أو الاهتمام بأسباب تافهة، وإذا كنت ترغب في تعلم ذلك، فإن هذا المقال في موسوعة مخصص لك.

جدول المحتويات

بالبرود تجتاز نصف مشكلات الحياة

هذه المقولة التي أتفق معها بنسبة مئة في المئة، فالبرودة في بعض الأحيان تكون الهدف الرئيسي الذي يسعى إليه أولئك الذين لديهم نفوس ثائرة وأعصاب مشتعلة، والذين ينتبهون للتفاصيل الدقيقة ويتأثرون بأصغر الأفعال والأقوال.

هؤلاء الذين يعانون من الأمراض النفسية والعاطفية في الحياة، الذين يتأثرون بسهولة بالأحداث والمشاعر ويفكرون كثيرًا في الأمور، حتى يصبح ذلك مرهقًا عليهم وقد يتجاهلهم غيرهم.

في محاولة لتعلم تحمل الضغوط والمشاكل، يصل البعض إلى مرحلة الرغبة في امتلاك أعصاب باردة، ويسعون للعثور على طريقة سهلة لتحقيق ذلك.

عليك مواجهة الواقع ببرود

هل تفكر يوماً في أنك تُولي اهتمامًا أكبر للآخرين بدلاً من نفسك؟ هل شعرت يومًا بالاضطراب عندما وجدت نفسك الوحيد الذي يتحمل بعض الأعباء التي قد يكون آخرون قد سببوها؟ هل وصلت أخيرًا إلى الإدراك بأنك تهتم بشكل زائد؟ هل لاحظت تعبك وسهرك وتفكيرك وتشتتك في الفترة الأخيرة بسبب شيء قد لا يهمك في الأساس؟.

إذا كانت إجابتك بنعم، فأنصحك يا صديقي بأن تتحلى بالبرودة، فهي الحل الوحيد والمخرج الآمن الذي سيجعلك أقوى في مواجهة العالم.

لا تتأثر بمشكلة فلان، ويصيبك الألم على خسارة غيره، لا يهمك إذا قالوا لك صباح الخير بوجه مبتسم أم عابس، إن سألوك عن حالك اليوم أو لم يهتموا، لا يشغلك إذا كانت أفعالك تعجبهم أم تثير غضبهم، لا تشغل بالك بالتفكير الزائد بمجرد وضع رأسك على الوسادة.

ولا يجب أن يفهم كلامي هذا على أنه يحث على الأنانية، ولكن في بعض الأحيان قد يكون الأنانية مفيدة، لأن القليل من الأنانية يمكن أن يجعل العقل والذهن يرتاحان ويشعران بالهدوء والراحة، لذا فمرحبًا بالأنانية في بعض الأحيان.

كيفية برود الاعصاب

صاحب الحكمة التي تقول “عيش بارد تموت بصحتك” كان على حق، وأثبتت الدراسات والأبحاث الطبية أن معظم المصابين بأمراض السكر وارتفاع ضغط الدم هم المنفعلون، في حين أن الأشخاص الذين يعيشون حياة منتعشة ولا يهتمون كثيراً بالأمور الصغيرة هم الأكثر صحة ويعيشون لفترة أطول.

لن أكذب عليك وأقول لك أن تعلم البرودة أمر سهل، بل هو صعب جدًا ويكاد يكون مستحيلاً، فتخيل معي الشخص العصبي الذي يتعرض للاهانة أو الاضطهاد أو يواجه فكرة لا يوافق عليها، هل يمكنه أن يتحلى بالهدوء والبرودة؟ الأمر ليس سهلًا على الإطلاق بل يتطلب الصبر والمحاولة.

نقدم لك الآن مجموعة من الوسائل التي يمكنك استخدامها لتعلم كيفية تهدئة الأعصاب وتقوية الصبر :

النضج العقلي والفكري

  • من بين الأشياء الهامة التي يجب أن تتوفر في الفرد النضج الكافي، والقدرة على التحكم في أعصابه، وأن يصل إلى مرحلة عمرية وذهنية تسمح له بتجاوز الأشياء الصغيرة التي كانت تشغل اهتمامه في الماضي.
  • التركيز على نفسك وحل مشاكلك يجب أن يكون أكثر اهتمامًا لديك من اهتمامك بالآخرين وبكل ما يخرج منهم.

الصمت والتفكير المُتأني

  • يؤدي الاندفاع في الرد، أو الحديث أثناء الانفعال إلى الوقوع في العديد من الأخطاء غير المقصودة، والتي قد تتسبب في توجيه اللوم إليك لاحقًا.
  • لذلك، من الأفضل أن تكون هادئًا وتفكر جيدًا في كلامك وترتيبه بشكل منطقي قبل البدء في النطق به.

التخلص من الشحنات السلبية

  • عندما تتعرض للمواقف التي تؤثر عليك نفسياً وتؤذي حالتك وتعكر مزاجك، فإن تراكم هذه المواقف بداخلك يؤدي حتماً إلى الانفجار.
  • لذلك، يجب عليك التخلص من جميع الضغوط والمشاكل التي تعاني منها فورًا، ويمكنك التخلص من الطاقة السلبية عن طريق تكوين صداقات جديدة، أو ممارسة الرياضة، أو الاستماع إلى نوع معين من الموسيقى، أو التأمل في الطبيعة، ويمكنك القيام بأي شيء تفضله لتجنب تراكم الطاقة السلبية داخلك.

لا تهتم بما يحدث حولك

  • يجب ترك الأمر لصاحبه وعدم إرهاق النفس بالتفكير به، وعدم التفكير بمن حولنا، لأنه إن كنا مكانهم فلن يهتم أحد بأمرنا ولن يحمل بعض الهموم عنا.

لا تُحيط نفسك بالشخصيات العصبية

  • ينبغي عليك الحرص على أن تجعل البيئة المحيطة بك مصدرًا للراحة والهدوء والاستجمام، وتجنب التعامل مع الأشخاص العصبيين والمنفعلين باستمرار الذين يزيدون من توترك ووحدتك.
  • لا ينبغي تكبير الأمور أكثر من حجمها الطبيعي
  • في حال مواجهتك بعض المشكلات في العمل، لا تحملها معك إلى المنزل، والعكس صحيح.
  • عليك بتفريق حياتك الشخصية عن العملية، حتى لا تشكل هذه الأمور ضغطًا كبيرًا عليك.

نُذكركم في النهاية بأنّ الإفراط في البرودة العاطفية يُمكن أن يؤدي إلى فقدان بعض الأشخاص من حولكم، لذا يجب أن تتحلوا بالبرودة بشكل متوازن ولا تفرطوا فيها.

شاركوا معنا نصائحكم وخبرتكم في التعامل بأعصاب باردة مع الآخرين من خلال #موسوعة على صفحتنا الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي تويتر.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى