الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

خطبة عن ايام الصبر

خطبة عن ايام الصبر | موسوعة الشرق الأوسط

خطبة تتحدث عن أهمية الصبر للمؤمنين، حيث يساعدهم الصبر على الاحتفاظ بالثبات وعدم الشكوى في الأوقات الصعبة وعدم الغضب واليأس أو الشعور بالملل والضيق من الأمور التي كتبها الله لنا، والصابر يحصل على أجره في الجنة والنعيم والراحة في الحياة، والعبد الصبور خير عند الله من العبد الذي ينحني أمام المصائب والشدائد، وحثنا الله تعالى على الصبر في آياته في سورة الأحقاف في الآية 35 “اصبر كما صبر أولو العزم من الرسل”، وبما أننا بحاجة شديدة إلى الصبر، فإننا نقدم لكم خطبة عن أيام الصبر، تابعونا.

جدول المحتويات

 خطبة عن أيام الصبر

بسم الله والحمد لله ولا إله إلا الله، والصلاة والسلام على سيدنا محمد آخر المرسلين. نحمد الله ونستعينه ونشكره على هدايته لنا وخلقنا على هذا الدين. وتتحدث خطبتنا اليوم عن الصبر وأهميته في حياتنا، فالكثير منا يفتقر للصبر ويصاب بالضجر والملل بسهولة، ويتذمر من أي شيء يزعجه. والكثير يتخلى عن عمله ومسؤولياته بسبب قلة الصبر والارتباك، ويترك الطالب دروسه بحجة الملل وعدم الاستمتاع بالمواد. وقلة الصبر تؤدي إلى انهيار الأسر والطلاق في الزواج، ولذلك يجب علينا أن نتعلم الصبر والاستعانة بالله في جميع أمور حياتنا.

قصة أيوب في الخطبة

يا أيها الناس، سأحدثكم عن النبي أيوب عليه السلام، الذي كان صابراً وعابداً واحتمل الأمور التي لا يمكن لأحد تحملها، ولم يشتكي أبداً. كان أيوب يمتلك الكثير من الجاه والمال والزوجات والأبناء، وكان سيداً لقومه. ولكن بمجرد أن تم تعيينه نبياً، فقد كل شيء ذلك وبقيت لديه زوجة واحدة فقط، وأصيب بمرض معدٍ وهجره الجميع. وأخرجه قومه من البلدة خشية من انتقال المرض إليهم. فعاش في خيمة في الصحراء بعيداً عن الجميع، وكانت زوجته تبكي عليه. ولكنه كان يحتسب عند الله، وجاء في القرآن الكريم في سورة الأنبياء الآية 83 “وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ”، حيث دعا سيدنا أيوب الله لكي يخفف عنه المرض والحزن والألم. وكان باكياً وراضياً وصابراً، فأجاب الله دعوته، وجاء في سورة الأنبياء في الآية التالية “فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِن ضُرٍّ ۖ وَآتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُم مَّعَهُمْ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَذِكْرَىٰ لِلْعَابِدِينَ”، حيث أن الله فكَّ عنه المرض وأعاد له أهله وأعطاه رحمة وذكرى للعابدين.

ثواب الصابرين

المؤمنون الذين يتوبون ويسجدون ويتصدقون ويؤمنون بالقدر، يتكرم الله عليهم بالجنة ويخفف عنهم من ذنوبهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا يُصِيبُ المُسْلِمَ من نَصَبٍ أو وَصَبٍ أو هَمٍّ أو حَزَنٍ أو أَذًى أو غمٍّ، حَتَّى الشَّوْكَةُ يُشَاكُها، إِلا كفَّر اللَّه بها من خَطَايَاه”، ويتم رفع منزلتهم عند الله، ويساعدهم على التقرب من الصالحين والأتقياء، ويمنح الإنسان الصبور الذي يتمتع بالأخلاق العالية والرفيعة، وإن أهمية الصبر تكون في ذروتها عندما يتعرض الإنسان للابتلاء والمرض، وعندما يضرب مثلاً الطاعون البلاد، فقد جاء عن عائشة رضي الله عنها أنها سألت رسول الله ﷺ عن الطاعون، فأخبرها بأنه كان عذابًا يبعثه الله تعالى على من يشاء، وجعله الله تعالى رحمة للمؤمنين، فلا يوجد عبد يصاب بالطاعون في مكانه ويصبر ويحتسب ويعلم أنه لن يصيبه إلا ما كتبه الله له إلا وكان له مثل أجر الشهيد. صحيح البخاري.

وبهذا انتهت خطبتنا، فلنستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وفليقم كل منا بموقف متزن، ولنعلم جميعًا أننا نقف بين يدي الله… والله أكبر.

يشير إلى أن خطبتهم قد انتهت والتي تحدثت عن صبر النبي أيوب وناقشت العديد من المسائل التي يصعب علينا الصبر عليها في حياتنا اليومية، وربما تذكرنا هذه الخطبة بضرورة الصبر في الظروف الصعبة.

 

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى