قصص عن الجن العاشق
ستتعرف اليوم في موقع الموسوعة على قصص حقيقية من ضحايا يتحدثون عن الجن العاشق، فالجن يعد جزءًا لا يتجزأ من ثقافتنا العربية والشرقية، وقد سمعت بالتأكيد من أحد الأشخاص الكبار في العائلة عن حالات تزاوج بين الإنسان والجن، وقصص الحب التي جمعت بين بعض الأشخاص والكائنات الشيطانية القادمة من عالم آخر.
لكننا اليوم سنفتح باب من نوع آخر حيث سنطل على قصص بعض الأشخاص الذين تعرضوا لحالات الجن العاشق ونعرف مدي صدق كلامهم من عدمه.
قصص عن الجن العاشق
بدايةً، أود أن أؤكد أن هناك فرقًا بين التخيلات والأفكار الخاطئة وبين الحالات الفعلية للاضطرابات النفسية والمس الشيطاني، ونواجه مشكلة عند عرض هذه القصص حيث يميل كثيرون من قرائنا الكرام إلى رأي معين دون آخر، ولكن دعوني أؤكد لكم أنه يجب عدم التسرع في إصدار الأحكام أو افتراض الأمور دون وجود دليل.
القصة الأولي
كانت هذه الفتاة في مرحلة المراهقة، وهي المرحلة الغنية بالتخيلات والأحلام اليقظة والمشاعر العاطفية القوية دون سبب. كانت تعيش في منزل متعدد الطوابق وكانت غرفتها في الطابق العلوي. شاهدت الفتاة في البداية ما يشبه مجموعة من الأشباح أو الأطياف غير الواضحة التي تتجمع في أحد الزوايا.
شعرت الفتاة بالخوف بالطبع، ولكن هذا لم يكن كافيًا لتهز ثقتها أو يجعلها تشك في أي شيء جدي، وعندما أخبرت عائلتها بما حدث، رجعوا إلى أنها تشعر بالخوف أو أنها غير مستقرة نفسيًا، وهو أمر يسهل تصديقه على فتاة في سن السادسة عشرة.
لم تتوقع الفتاة أن الأمور ستتطور لأكثر من ذلك، لكنها كانت ساذجة، ففي الليلة التالية اتجهت للنوم في غرفتها، وبعد أن غمضت عينيها بدأت تشعر بشيء غريب، فشعرت بجسدها ثقيلًا يربطها بالسرير ويمنعها من الحركة.
شعرت بحرارة تشبه جسد إنسان من فوقها، كما شعرت بألم في كليتها وجسدها عندما حاولت التحرك، ولكنها توقفت عن المقاومة بمرور الوقت لأنها لم تجد فائدة في ذلك.
رُوِيَت هذه الحادثة أكثر من مرة، وأصبحت تعاني منها في كل ليلة، ولم تصدق في البداية أن هذا الأمر له علاقة بالجن العاشق، واعتبرت ذلك مجرد كابوس أو شعور غريب تنتابها أثناء النوم.
ظل هذا الحال مستمرًا لمدة عشر سنوات، حتى بدأت تشعر أن الأمر ليس مجرد حالة نفسية وإنما يتعلق بجن العاشق، ولذلك قررت الاستماع إلى تلاوة القرآن كل ليلة قبل النوم.
بمجرد قراءتها للقرآن قبل النوم، أصبحت قادرة على مواجهة هذه الكيان وطردها فور اقترابها منها. الآن، بعد مرور عشر سنوات كاملة، تتذكر هذا الأمر بوضوح تام وتؤكد أنه لم يكن مجرد هلوسة بل كان حقيقة، وقد ساعدها الله في التخلص منها.
القصة الثانية
هذه القصة عن فتاة من الجزائر، جميلة ومتألقة، بدأت تشعر منذ سن المراهقة بوجود شخص آخر بجانبها في النوم، وتكرر ذلك حتى عندما نامت بجانب أخواتها. واستمرت هذه الأحاسيس في التكرار وهي تخشى أن تذكر أي شيء لأسرتها حتى لا يظنون بها أنها مجنونة.
تعود هذه الفتاة على النظر إلى نفسها في المرآة باستمرار، وحذرها العديد من الناس، بما في ذلك الأشخاص الذين لا يعرفونها، من هذا السلوك، حيث حذروها من أن المرآة هي بوابة للشيطان، وكانت الفتاة تعاني من الإرهاق في الصباح عندما تستيقظ، وتشعر بالكسل والتعب طوال الوقت.
لاحظت الفتاة أن الشباب بدأوا يتجنبونها ويتجهون لفتيات أقل جمالًا منها، وعندما يأتي شخص لخطبتها كانت ترفضه دون تفكير. بدأت الفتاة في قراءة الرقية الشرعية وزيادة قراءتها للقرآن، وبالفعل بدأت تقاوم هذا الشعور، لكنها لاحظت أن هذا الشعور يعود إليها كلما توقفت عن القراءة وأرادت النوم.
في النهاية، يتوقف الحكم على صدق هذه القصص على رأي الأفراد، ولكن الأمر المؤكد هو أن التحصين والابتعاد عن المنكرات وقراءة القرآن هي الحل الأمثل لجميع هذه الأعراض.