فضل مساعدة الفقراء والمحتاجين
واجب على كل مسلم ومسلمة أن يساعدوا الفقراء والمحتاجين، حيث أمرنا الله تعالى بتقديم يد العون لهم ومساعدتهم، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من نفس عن مؤمن كربة من كرب الدنيا، نفس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، ومن يسهل على معسر يسهل الله عليه في الدنيا والآخرة، ومن ستر مسلما ستره الله في الدنيا والآخرة.
قد يواجه الكثير منا ضيقًا وحاجة إلى المساعدة وقد يتخذونه الآخرون على خلاف أخلاق المسلمين. لذلك يجب علينا مساعدة الفقراء وتخفيف أعبائهم، ويقدم لكم موسوعة طرق التعامل مع الفقراء والمحتاجين، تابعونا.
مساعدة الفقراء والمحتاجين
فرض الله الزكاة على المسلمين وهي المال الذي نصرفه تصدقًا على الفقراء والمحتاجين. في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم، كان يأخذ الفقراء الطعام والشراب ويسد عنهم ديونهم من بيت مال المسلمين. وهو البيت الذي يجتمع فيه أموال المسلمين لإنفاقها على المحتاجين والفقراء. وفي هذه المقالة سنشرح كيفية التعامل مع الفقراء والمحتاجين.
كيف تساعد الفقراء
- تحدث الله في سورة التوبة في الآية 60 عن الفقراء وأن الصدقات مخصصة لهم وللمساكين والعاملين على جمعها، وبالتالي، يجب علينا تقديم الزكاة والصدقات للفقراء من مالنا الخاص والتعاطف مع الجيران الفقراء المحتاجين وتقديم المساعدة لهم بدون أن يشعروا بالإحراج أو الاعتمادية، حيث قد يحتاج الفقير إلى الطعام والشراب والملابس والمساعدة في تسديد ديونه.
- في بداية كل عام دراسي، يتوجب علينا البحث عن الفقراء المحتاجين وتوفير الملابس والمستلزمات الأخرى اللازمة لأولادهم للذهاب إلى المدرسة، وذلك لتمكينهم من التعليم وتوفير سبل الحياة الكريمة. بالإضافة إلى اعتماد عائلة فقيرة وتقديم الرعاية والدعم لهم بما نملك من نعم من الله.
- حتى لا يشعروا بالغضب أو الحقد تجاه المجتمع الغني، أو يُجبروا بسبب فقرهم وعوزهم على اللجوء إلى السرقة وإيذاء الآخرين، جاء في القرآن الكريم في سورة البقرة: “الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء” (الآية 268).
- نستطيع مساعدة الشباب من الأسر الفقيرة على الزواج وتجهيزهم له بدون إيذاء، ونوفر لهم فرص العمل وندربهم على التغلب على سوء العمل ونساعدهم، وقال النبي صلى الله عليه وسلم “والله في عون العبد ما دام العبد في عون أخيه”، وللأيتام حق علينا في مساعدتهم وتلبية احتياجاتهم وتقديم المساعدة التي تجعلهم أسوياء في المجتمع بدلا من التنمر عليهم.
قصة عن مساعدة الفقراء
جلس طفل بجوار شيخ عجوز، في انتظار القطار، وقام الشيخ بشراء البسكويت والعصير وبدأ يأكل، وجلس الطفل ينظر له وهو يتألم ممسكا ببطنه كما تبدو عليه علامات الحزن والأسى، فهو يرتدي ملابسا ممزقة ومتسخة، فسأله العجوز: “ماذا بك يا بني؟.”، فقال له: “لا شيء يا جدي.” قال العجوز: “ألم تأكل من الأمس؟ فقد تبدو عليك علامات الضعف والوهن والحزن”، أجاب الطفل: “لا، لقد تناولت الطعام في الصباح، الحمد لله، ولكني أشعر بألم شديد في بطني ولا أدري السبب وراءه”، قال العجوز: “أليس لديك أسرة؟.
قال الطفل: نعم، لدي عائلة جميلة أتكفل بها من عملي، فقال الشيخ `دعنا نقسم هذه البسكويت والعصير معا`، رفض الصبي تناول أي شيء مما قدمه الشيخ له، ولكنه أذعن لأوامر الشيخ وشاركه العصير والبسكويت. وعند وصول القطار، ترك الشيخ في حقيبة الصبي الكثير من المال، لأنه كان رجلا كريم النفس ولن يقبل أن يأخذه، ولم يعلم الصبي أن الشيخ ترك له هذا المال إلا بعد وصوله إلى المنزل. فأعطاه لوالدته وشكر الله كثيرا ودعا لهذا الشيخ أن يكرمه الله ويدخله الجنة ويكرمه مثلما أكرمه.
مساعدة المحتاجين
- يمكننا أن نجد العديد من المرضى الذين يحتاجون للعلاج أو الأدوية والبلازما، وهنا يتبين دورنا في تلبية هذه الاحتياجات التي لا يمكن أن نتركهم فيها لطلب المساعدة من شخص قد لا يرحمهم. يجب علينا أن نتبرع بالمال للمحتاجين ونقف بجانبهم ونتحلى بالصبر معهم إذا قدمنا لهم الأموال وواجهوا صعوبة في إعادتها، أو يمكننا أن نسداد الديون عنهم تماماً.
- أحد مظاهر مساعدة المحتاجين هو دفع ديون الديون الربوية أو الإعفاء من ديونهم، بالإضافة إلى تقديم بعض الأموال التي يمكن استخدامها في استثمار مشروعات تعينهم على العيش، ويتماشى ذلك مع قول المثل الصيني: “لا تعطني سمكة ولكن علمني كيفية الصيد.
- تسهم جميع المساعدات التي نقدمها في مصلحة الأفراد والمجتمع، حيث يستفيد المجتمع من الأفراد المحتاجين، وتجعلهم قادرين على تحسين ظروفهم بدلاً من أن يصبحوا عبءً على المجتمع. كما أن هذه الأعمال تُضاف إلى حسنات من يمد يده للون المحتاجين والفقراء ويساعدهم على تحسين ظروفهم المعيشية والاقتصادية .