أفلامفنون و ترفيه

قصة We need to talk about Kevin

قصة We need to talk about Kevin | موسوعة الشرق الأوسط

تعتبر قصة فيلم We need to talk about Kevin واحدة من القصص الصعبة التي قدمتها السينما ، وعلى الرغم من أن الفيلم ليس مصنفًا كفيلم رعب ، فإنه في رأيي من أكثر الأفلام الرعب التي شاهدتها في حياتي ، وسنناقش في هذه الموسوعة قصة الفيلم والأسئلة التي يثيرها ، بالإضافة إلى النقد الذي يوجه لهذا الفيلم.

جدول المحتويات

قصة We need to talk about Kevin

في البداية، دعوني أوضح معنى عنوان الفيلم الذي هو “نحن بحاجة للحديث عن كيفين”، ويعبر هذا العنوان عن معاناة البطلة إيفا التي حاولت مرارًا وتكرارًا طلب المساعدة من أي شخص، والتحدث إلى أي شخص حول هذا الطفل، ولكنها فشلت في كل مرة.

الآن يمكننا البدء في القصة:

أحداث فيلم We need to talk about Kevin

تبدأ الحكاية مع إيفا، الكاتبة والمسافرة التي تعشق الحرية في كل شيء، والتي تعتبر نموذجًا للمرأة العصرية التي تسعى لتحقيق النجاح المهني المثالي واستكشاف العالم والكتابة وغير ذلك من الأشياء التي تمثل الحياة المثالية في هذه الأيام. ومع ذلك، تتعكر خطط إيفا تمامًا عندما تكتشف أنها حامل للمرة الأولى، وبعد تسعة أشهر، يولد كيفن وتبدأ الصعوبات الحقيقية لهذه الأم.

يحاول الرضيع كيفن منذ اللحظة الأولى كسر أمه بكل الطرق، وكأنه يدرك مشاعرها تجاهه، ولكن تحاول إيفا بقدر الإمكان أن تكون أمًا مثالية وتحاول خلق علاقة ودية مع هذا الرضيع، عسى أن تشعر بأي غريزة تجاهه، ولكنها تفشل في كل مرة أمام عنف هذا الطفل في كراهيتها.

في الفيلم، نرى أن الرضيع (كيفن) يبكي طوال الوقت عندما يكون مع أمه، ولكن عند وجود شخص آخر في الغرفة يتحول إلى طفل مسالم، مما يجعل الجميع يشكون بأن الأم لا تستطيع التعامل مع طفلها. في إحدى المشاهد، تتحدث الأم (إيفا) بصراحة وتخبر كيفن أنها كانت تريد أن تكون في باريس الآن بدلاً من البقاء معه، وهذه اللحظة من الصراحة نادرة الحدوث.

بعد ذلك، رأينا كيف تطور سلوك كيفن عندما بلغ سن السابعة تقريبًا، إذ بدأ يستخدم التنمر والإحراج العام لإيفا ووالدته أمام الآخرين، وكان يفعل كل ما في وسعه لإثارة غضبها وإحساسها بالسوء تجاه نفسها والآخرين، على الرغم من أن الطفل الشرير لا يزال يدعي البراءة والهدوء في حضور الجميع دون فائدة.

أنجبت إيفا طفلة أخرى تُدعى سيليا، وشعرت هذه المرة بكل مشاعر الأمومة التي فشلت في الشعور بها مع كيفن، وهذا الأمر جعل كيفن غاضبًا ويسبب الكثير من الأذى للطفلة، وعلى الرغم من أن الجميع يعتقدون أنها غيرة عادية بين الأخوة، إلا أن الأم هي الوحيدة التي تعرف الحقيقة وتدرك ما ينمو في منزلها من سفاح!

مع مرور الوقت، يكبر Kevin ويتحول إلى مراهق وتتطور سلوكياته العدوانية تجاه أمه. ومع ذلك، يصبح أكثر لؤمًا ووحشية من قبل، حيث يشبهها في مظهره ويشير إلى أنه منها ويتشابه معها في كل شيء، ويستخدم الكلمات القاسية لإيذائها كوسيلة إضافية للتعذيب.

نهاية فيلم We need to talk about Kevin

تزايدت براعة Kevin في إغضاب أمه، ولكنها كانت قد اعتادت عليه، وأصبحت تتجاهله بصورةٍ دائمة، والآن أصبح من الضروري بالنسبة له أن يجد طريقةً أخرى لإغاظتها وكسب انتباهها، ولكن هذه المرة كانت الخطة محكمةً، ولن يتمكن أيٌّ من الهروب منها.

كان Kevin يتفوق في رمي السهام، وقد أدى هذا إلى شراء والده له قوس ومجموعة سهام محترفة، وقد كان هذا الهدية المثالية بالنسبة له، وفي يوم عيد مولده السادس عشر، قرر أن يقدم لوالدته هدية لن يمكنها رفضها أبدًا.

تتلقى الأم خبرًا عن وقوع هجوم في مدرسة ابنها، فيذهب مع الأهالي الآخرين على وجه السرعة للتأكد من سلامة ابنها، لكنها على العكس من أي أم أخرى، تشعر بالخوف من ابنها، حيث تتقسم مشاعرها بين الخوف من أن يكون ابنها ضحية الهجوم، والخوف من أن يكون هو المتسبب في هذه المأساة.

وصلت إيفا إلى المدرسة لتفاجأ بأسوأ كوابيسها على الإطلاق

نقد We need to talk about Kevin

قُدِّمَ هذا الفيلم باعتباره واحدًا من أفضل الأعمال السينمائية في المهرجانات، وذلك نظرًا للحضور القوي الذي حظي به. يستند الفيلم على واحدة من أفضل روايات ليونيل شرايفر، وقامت المخرجة الكبيرة لين رامزي بتحويلها إلى عمل سينمائي وجعلتها على شاشات السينما في أفضل صورة ممكنة.

انتقد البعض الموسيقى التصويرية في الفيلم، حيث لم تكن مناسبة في العديد من المواقف، مثل المشاهد الحزينة والكئيبة للبطلة، حيث وجدنا الموسيقى بها مبتهجة وسعيدة بشكل غير متناسب مع مشاعر البطلة والمشاهدين. ومع ذلك، فقد جاء الرد على هذا النقد بأن هذا الانفصال المستمر بين الموسيقى والأحداث مقصود لنقل المشاعر الحقيقية للأبطال، والتي تكون في العادة منفصلة عن الأحداث.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى