كيف تعرف الصاحب
تردد جملة `الصديق وقت الضيق` على مسامعنا لتذكرنا بصفات الصديق الحقيقي، والتي تجسد أسمى المعاني الإنسانية وهي الحب والوفاء دون مقابل. وكثيراً ما تبرز لنا قصص تجسد معنى الصداقة الذي يبدو مفقوداً في عصرنا الحالي، وأبو بكر الصديق يعد أحد أفضل الأمثلة على ذلك، حيث كان وفياً للنبي صلى الله عليه وسلم في صداقته معه ودعمه في العديد من الأحداث الهامة. ومن خلال حديثنا اليوم، سنتحدث عن بعض صفات الصديق الحقيقي والوفي، الذي لا بد أنه يحبك كثيراً.
صفات الصديق الحقيقي
من صفات الصديق الحقيقي:
- أن صداقته خالصة من أي مصلحة، فهو يحبك في الله.
- يتميز بالاستماع إليك بعناية ويشاركك في أفراحك وأحزانك، ويشاركك في أفراحه وأحزانه أيضًا.
- تجده يسأل عنك باستمرار إذا غبت أو مرضت.
- مهما اختلفتما، لا ينبغي أن تنقطع العلاقة بينكما، بل ينبغي عليكما إصلاح ما بينكما.
- تجده عندما ينصحك بالصدق والامانة، دون أي نفاق أو رياء، وإنما يريد مصلحتك ويتحدث ما يكون فيه الخير والنفع لك.
- غالبًا ما يتم فهمك بالإشارة دون الحاجة إلى الكلام.
- يهتم هذا الشخص بما يهمك، وإذا كنت تتابع شيئًا محددًا وتحبه، فهو يرغب في الاطلاع على آخر أخباره منك، حتى لو لم يكن ذلك الشيء ضمن اهتماماته.
- على الرغم من أنك قد تضايقه في بعض الأحيان، إلا أنه يغفر لك ما ترتكبه من أخطاء في حقه في كثير من الأحيان.
- يوجهك دائمًا لطاعة الله ويحاول دفعك بعيدًا عن معصيته، وينصحك دائمًا بما ينفعك.
- يبقى بجانبك في الأفراح والأتراح، في السراء والضراء.
- يحب لك ما يحب لنفسه.
- يحفظ مالك وأهلك وعرضك ومنزلك في غيابك قبل حضورك.
- تقوم بتلبية مصالحك دون أن تتوقع مقابل مادي أو حتى معنوي لذلك.
صفات الصديق الوفي
ستجد أن الصديق الوفي:
- شخص ذو أخلاق ودين، فقد تربى بتربية حسنة.
- سوف تجده ذا عقل رشيد ورأي سديد، ولن يحرمك من النصح والمشورة.
- يخفي عيوبك أمام الناس ولا يفضحك، ويحاول إرشادك وتصحيح عيوبك.
- تتلاشى غيابتك عندما ينتقدك شخص في مكان لست فيه.
- حتى لو غبت عنه لفترة، ستجده كما تركته، لا يوجد بينكما أي التزامات، فكأنها تركته البارحة.
الصداقة في الاسلام
لقد تحدث النبي صلى الله عليه وسلم في العديد من المناسبات عن الصداقة، وأشار إلى الصفات الحسنة والقبيحة التي تؤثر على صديقه، فكيف لا يذكر ذلك، وهو أفضل الأصدقاء والرفاق؟ فهو أفضل مما وصفه أمير الشعراء:
والبر لديكم يعتبر التزاما وواجبا لا هبة ولا رشوة
ومن ذلك:
- يقول النبي صلى الله عليه وسلم: “الشخص على دين صاحبه، فلينظر كل واحد منكم إلى من يتخذ صديقا”.
- ومن تنبيهه على أثر الصدبق قوله: يشبه الصحبة الصالحة والصحبة السيئة مثل حامل المسك ونافخ الكير، فحامل المسك إما يعطيك منه أو تشتري منه أو تشم من رائحته الطيبة، ونافخ الكير إما يحرق ثيابك أو تشم من رائحته الكريهة.
- “مِن حقوق الصديق على صديقه، ومِن حقوق المؤمن على أخيه، أن يقوم بالتحية عند لقائه، والرد على دعوته، وتقديم النصح إذا طُلِب، والتهنئة عندما يعطس، والاطمئنان عليه إذا مرض، والتعزية في حال رحيله.
في حديثنا اليوم تحدثنا عن الصداقة وعلامات الصديق الذي يجب عليك مصاحبته، ونذكر أنه لا يوجد إنسان كامل، ولا يمكن أن تجد صديقًا كاملًا يتماشى مع كل ما تريد، لذلك عليك قبول عيوب أصدقائك التي يمكن قبولها. نسأل الله أن يرزقنا أصدقاء صالحين يوجهونا نحو طاعة الله في الدنيا والآخرة. تابعونا على موسوعة لتصلكم جميع الأخبار الجديدة، وكل عام وأنتم بخير تحت حماية الله
