الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

رحم الله من كان ينتظر رمضان

1979088 986526021379719 9156856283469492053 o 55a6d3936c7e6192108d0cb7 | موسوعة الشرق الأوسط

تذكرنا هذه الأدعية التي كان يقولها النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة رضوان الله عليهم بأن نحمد الله على بلوغنا رمضان ونسأله أن يتقبل منا صيامنا وقيامنا، وأن يجعلنا من المقبولين والمغفور لهم في هذا الشهر الفضيل. ونذكر بأن الموت لا يعرف موعده، وكم من مؤمن كان ينتظر رمضان ولكنه فارقنا قبل بلوغه، لذلك نسأل الله أن يرحمهم ويتقبلهم في الجنة، ونسأله أن يبلغنا رمضان ونسعد بأدائه بطاعة واستغفار.

رحم الله من كان ينتظر رمضان

إنه في هذا العصر، يموت الصغير قبل الكبير، ولا يدري المرء متى ستقبض روحه، ولذا فإن العين تدمع والقلب يحزن. ونقول فقط ما يرضي ربنا، إنا لله وإنا إليه راجعون. اللهم أحسن خاتمتنا.

لا يوجد منا من لم يشهد وفاة أحد من أفراد أسرته، أو أحد أصدقائه، أو شخص يعرفه، وكانوا يتطلعون إلى رمضان بفارغ الصبر، ويفعلون الأعمال الصالحة ويبحثون عن المغفرة، لكنهم تركوا وذهبوا ليتركوا آثارًا عميقة في نفوسنا، وكانوا مضيئين ونشطين ومتحمسين للتغيير والإصلاح، لذلك نسأل الله أن يرحمهم جميعًا.

وخير مثال على ذلك محدثكم الآن: أكتب هذه المقالة قبل عدة أيام من شهر رمضان، وتلقيت قبل قليل خبر وفاة أحد أساتذتي في جامعة الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد خالد، وكان والله أبًا لنا بعد آبائنا، وأخًا فاضلًا، ونعتبره عند الله من الصالحين، ولا نمدحه بشيء عند الله.

نسأل الله أن يرحم موتانا وموتى المسلمين، وأن يصبرنا على فراق الصالحين، وأن يغفر لهم ولنا جميعًا.

لا شك أحبتي في الله بأن الموت لا يفرق بين أحد وآخر، فقد يأتي في أي وقت وفي أي مكان دون أن يُتوقع، ولذا فالموت واعظٌ للجميع، فلتنتبهوا أيها الغافلون وتستيقظوا أيها النائمون، فأنتم لا تزالون في فرصة الرجوع، ولقد أتتكم فرصة عظيمة وهي شهر رمضان المبارك بما يحمله من خيرات.

 

وفي النهاية، نطلب من الله أن يغفر لأولئك الذين كانوا ينتظرون شهر رمضان بشوق وصبر، ونتمنى أن يكونوا بإذن الله في مكان أفضل من منزلهم وأن يكونوا في جماعة خير من جماعتهم، ونسأل الله أن يمنحنا نهاية حسنة ويبلغنا شهر رمضان ويمكننا من طاعته ويبعدنا عن معصيته، وندعو الله أن يرحم أولئك الذين كانوا ينتظرون شهر رمضان، ونسألكم أن تبقوا في رعاية الله. موسوعة     

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى