الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

حكم من افطر عمدا في نهار رمضان

حكم من افطر عمدا في نهار رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

يختلف الفقهاء في حكم الشخص الذي يفطر بشكل متعمد في نهار رمضان، فبعضهم يعتبره كافرًا يجوز قتله، وبعضهم يعتبره فاسقًا لكن لا يصل إلى حد الكفر. ربما يكون السبب في ذلك جهل البعض بأمور الدين، ولذلك فإنهم بحاجة إلى دروس فقهية تساعدهم على فهم الأمور الدينية بشكل أفضل. وحرصًا منا على الإجابة عن جميع استفساراتكم المتعلقة بالأحكام الفقهية المتعلقة بالصيام، فإننا سنتحدث في هذا المقال عن حكم الشخص الذي يفطر بشكل متعمد في نهار رمضان.

جدول المحتويات

حكم من افطر عمدا في نهار رمضان

لا شك أن من يفطر في نهار رمضان بشكل متعمد يخطئ ويأثم، لأنه لم يطبق تعاليم الله وأوامر رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم.

وبخصوص حديث الرسول الذي يروج له البعض، والذي يقول “من أفطر في رمضان متعمدًا لا يقبل الله منه صوم وإن صام الدهر كله”، فإنه ضعيف؛ لأن الله تعالى يقبل التوبة من عباده مهما بلغت ذنوبهم.

يشمل مفهوم الإفطار عن عمد العديد من الحالات، ونظرًا لتباين الحكم الفقهي بين هذه الحالات، سنوضح الحكم في كل حالة بالتفصيل في السطور التالية:

أولاً: حكم من   أفطر في رمضان بعذر

إذا كان المسلم يفطر في رمضان بسبب المرض أو السفر، فعليه أن يقضي اليوم الذي أفطره في وقت لاحق، ولا يلزمه دفع كفارة، لأن الله تعالى أذن بذلك للمرضى والمسافرين، ويحب الله عز وجل أن تستخدم هذه الرخصة.

في حالات الحيض والنفاس والحمل والرضاعة، يتعين على المرأة إتمام تلك الأيام قبل حلول شهر رمضان المقبل، ولا يجوز لها التأخير.

ثانياً: حكم من أفطر في رمضان بغير عذر

إذا كان هذا الإفطار قد تم بنية الجماع، فيجب عليه الندم على فعله والتوبة إلى الله، كما يتوجب عليه قضاء هذا اليوم وأداء الكفارة وهي عتق رقبة، إذا لم يستطع فعل ذلك فيجب عليه أن يصوم شهرين متتاليين كاملين عن كل يوم أو يُطعم مسكينًا عن كل يوم صامه.

إذا كان هذا المسلم قد أفطر عن عمد في نهار رمضان، وكان لا يؤمن بالصيام ولا يعتني بأنه ركن من أركان الإسلام، فإن ابن باز أشار إلى أنه قد خرج من الملة وعليه التوبة إلى الله، ويُطبق عليه نفس أحكام من فطر عن غير قصد.

وتحصل على الحكم النهائي في حالتك، عندما تطلب المشورة من أحد المشايخ الذين تثق برأيهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى