الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

صحة هدة في النصف من رمضان

هدة في النصف من رمضان | موسوعة الشرق الأوسط

يتساءل الكثير من المسلمين عن صحة حديث هدة في منتصف شهر رمضان، نظرًا لأن البعض يؤكد أنه من الأحاديث النبوية المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم. ونظرًا لأن النبي الأمين أخبرنا بأن “من كذب عليّ متعمدًا فليتبوأ مقعده من النار”، فمن الضروري التحقق من صحة الحديث قبل نشر أي شيء مسند إلى النبي عن طريق الخطأ. لذلك، انضم إلينا في هذه المقالة لتتعرف على صحة الحديث.

جدول المحتويات

هدة في النصف من رمضان

حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ، عَنِ ابْنِ لَهِيعَةَ، قَالَ: حدثني عبد الوهاب بن حسين، عن محمد بن ثابت البناني، عن أبيه، عن الحارث الهمداني، عن ابن مسعود، رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

إذا سمعت الصيحة في شهر رمضان، فإنها تتكرر في شهر شوال، وتحدث الخلافات بين القبائل في شهر ذو القعدة، وتسفك الدماء في شهري ذو الحجة والمحرم، وما هو المحرم؟ إنها تلك الكلمة التي يتم ترديدها ثلاث مرات: “هيا هيا، الناس يقتلون فيها بلا شك.

قَالَ: سألنا: ما هي الصيحة يا رسول الله؟ قال: “هي في منتصف رمضان ليلة الجمعة، فتكون هذه الصيحة توقظ النائمين وتجعل القائمين يجلسون وتخرج العواتق من صدورهم، في ليلة الجمعة في سنة زلازل كثيرة. فإذا صليتم صلاة الفجر في يوم الجمعة، ادخلوا بيوتكم وأغلقوا أبوابكم وسدوا نوافذكم واسترخوا في أماكنكم وسدوا آذانكم. فإذا شعرتم بالصيحة، اسجدوا لله وقولوا: سبحان القدوس، سبحان القدوس، ربنا القدوس. فإن من فعل ذلك نجا، ومن لم يفعل ذلك هلك.” أخرجه نعيم بن حماد في كتاب الفتن.

سيكون في رمضان صوت

“أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب بن نجدة الحوطي، وأخبرنا عبد الوهاب بن الضحاك، وأخبرنا إسماعيل بن عياش، عن الأوزاعي، عن عبدة بن أبي لبابة، عن فيروز الديلمي، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

“يَكُونُ فِي رَمَضَانَ صَوْتٌ” قَالُوا: طس تلك آيات القرآن وكتاب مبين” = هذه هي آيات القرآن والكتاب المبين.

صحه حديث الصيحه في رمضان

  • أكد الفقهاء بعدم صحة نسب هذا الحديث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
  • في الحديث الثاني، لم يذكر فيروز الدلمي الرسول من الأساس، فكيف يمكنها الحديث عنه؟.
  • أكد العقيلي أن هذا الحديث ليس له أصل أساسًا.
  • وأضاف النسائي أن هذا الحديث متروك، وهو حديث غريب المتن كما ذكر الحاكم، ومتروك عند النسائي.
  • وصف ابن الجوزي هذا الحديث بأنه غير صحيح فيما يتعلق برواية فيروز الدلمي، وأما رواية أبي هريرة فقد أكد أنها موضوعة وليس لها أصل.
  • واتفق الفقهاء على أن هذا الحديث لا يمكن نسبته للرسول صلى الله عليه وسلم، فهو ضعيف أو موضوع، وفقًا لما ذكره الذهبي.
  • أكد الشيخ بن باز بشكل عام بطلان هذا الحديث، وأشار إلى عدم وجود أي أساس لصحته.

لذلك، يجب على المسلمين أن يحرصوا على عدم تكرار الأحاديث النبوية قبل التأكد من صحتها، حتى لا يقعوا في الإثم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى