متى صلاة القيام في رمضان
يتساءل الكثير من المسلمين خلال شهر رمضان عن موعد صلاة القيام، وذلك لأنهم يشعرون بالحيرة بين صلاة التراويح والتهجد وصلاة القيام، ولا يعرفون الفرق بين هذه المصطلحات الثلاثة وما إذا كانت تعني نفس الصلاة أم لا، وسنتعرف على الإجابة في هذا المقال.
متى صلاة القيام في رمضان
يشمل القيام على مجموعة من الأعمال الروحانية التي تُمارس بعد صلاة العشاء، وتشمل الصلاة والذكر وقراءة القرآن الكريم، فالقيام هو تحديداً ما يقوم به المسلم ليلته ويجمع بين الأعمال الروحانية المختلفة.
صلاة القيام هي الصلاة التي تبدأ في الثلث الأخير من الليل، حيث ينزل المولى عز وجل إلى السماء الدنيا ليستمع إلى حاجات السائلين وأنين العابدين، ويستجيب لمطالبهم مهما اختلفت. وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم قال: “ينزل الله إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول فيقول: أنا الملك، أنا الملك، فمن ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟، من ذا الذي يسألني فأعطيه؟، من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟، فلا يزال الله كذلك حتى يضيء الفجر”.
يمكن حساب الثلث الأخير من الليل عن طريق معرفة الوقت المتبقي بعد صلاة العشاء حتى الفجر، ثم قسمة عدد الساعات المتبقية على 3. على سبيل المثال، إذا كانت صلاة العشاء في السابعة مساءً والفجر في الرابعة صباحًا، فإن المدة بينهما تساوي 9 ساعات فقط، وعند قسمة هذا العدد على 3، يكون الناتج 3 ساعات، وهذه الساعات هي الثلث الأول من الليل، وتليها الفترة التي تمثل الثلث الثاني، وبالتالي يكون الثلث الأخير من الليل بين الواحدة صباحًا والرابعة فجرًا.
صلاة القيام في شهر رمضان
1- تُعرف صلاة التهجد أيضًا باسم صلاة القيام في شهر رمضان المبارك، ولا يوجد فرق بينها وبين صلاة التهجد. وتختلف عن صلاة التراويح في أنها تُصلى في الثلث الأول من الليل، كما أنها أسهل من صلاة التهجد أو القيام الذي يتطلب قراءة القرآن الكريم بتمعن.
الرسول الكريم كان يصلي قيام الليل في رمضان بصفة منتظمة، وكان يصليها مثنى مثنى ويختتمها بالوتر، ولم يتجاوز عدد ركعاتها 11 ركعة فقط. ومع ذلك، في عهد الخليفة عمر بن الخطاب، كان الناس يصلون 20 ركعة ويختتمونها بثلاث ركعات وتوضح من هذا أنه بإمكان المسلم زيادة أو تقليل عدد ركعات القيام وفقاً لقدرته، وليس هناك عدد محدد أوصى به الرسول في هذه الصلاة.