الدين و الروحانياتالناس و المجتمع
متى شرع رمضان
تعرفوا معنا اليوم عن موعد بدء شهر رمضان. فجعل الله صيام شهر رمضان فريضة على كل مسلم بالغ وعاقل، ووضعه كركن من أركان الإسلام الخمسة التي يجب على المسلم أداءها والإيمان بها ليكون إسلامه مستكملًا. وفي هذا الشهر الكريم، يكرم الله عباده بالعتق من النار ومغفرة ذنوبهم، لمن صامه وحرص على أدائه وتحمل صومه وكبح شهواته لوجه الله وحده. وجعله شهرًا كريمًا يتزايد فيه عدد الأعمال الصالحة والخيرات، ويتسابق الجميع خلاله لكسب رضا الله عليهم. ومع ذلك، يجهل العديد من المسلمين تاريخ بدء شهر رمضان، ولذلك يجيب موقع موسوعة اليوم على هذا السؤال من خلال مقال اليوم، فتابعونا.
متى وأين فرض الصيام
- أمر النبي بصيام شهر رمضان على المسلمين في العام الثاني لهجرتهم إلى المدينة المنورة، وذلك في شهر شعبان.
- كان المسلمون قبل ذلك يصومون أيامًا متفرقة مثل يوم عاشوراء وثلاثة أيام من كل شهر هجري.
متى فرض الصيام بالتاريخ الميلادي
- تم فرض الصيام في السنة الثانية للهجرة عام 624 ميلادية.
تأخر فرض الصيام
- يعتبر تأخير فرض الصيام على المسلمين منذ نزول الإسلام أمرًا مدهشًا بالنسبة للكثيرين، لكنه يعكس رحمة الله تجاه عباده، حيث جاء تنزيل الأحكام والعبادات على مراحل متدرجة لتخفيف العبء عنهم، وتم فرض الصيام على نفس المنوال، حيث يتم تدريجيًا إدخال المسلمين لقيام بهذه العبادة العظيمة، حتى يتمكنوا من القيام بها بكل سهولة.
- مرت الدعوة الإسلامية بمرحلتين :
- المرحلة الأولى : في مكة عمل الرسول على تغيير أفكار الكفر بأفكار الإيمان، وترسيخ فكرة العبادة لله وحده في نفوس المسلمين، وتغيير نمط الحياة تدريجيًا وفقًا لما يرضاه الله، واستمر ذلك لمدة ثلاثة عشر عامًا.
- المرحلة الثانية : بعد تثبيت قواعد الإيمان وتغيير نمط الحياة السابق للمسلمين في الجاهلية، عمل الرسول في هذه المرحلة على شرح الأحكام والحدود التي يجب على المسلمين اتباعها وتنفيذها، وكان ذلك في المدينة المنورة.
فرض الصيام على مراحل
- من شاء في بداية شهر رمضان فليصم، ومن لم يشأ فليتركه، ويجب على من يستطيع الصوم أن يصوم ويطعم الفقراء، وذلك بناء على قول الله تعالى: “يا أيها الذين آمنوا! كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون. أياما معدودات. فمن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخرى، وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين. ومن تطوع خيرا فهو خير له، وأن تصوموا خير لكم إن كنتم تعلمون” (البقرة 183-184).
- أما المرحلة النهائية فهي الصيام، وهو أمر مفروض على جميع المسلمين القادرين عليه، ويشمل البالغين، باستثناء بعض الحالات التي أذن الله لأصحابها بالافطار، وذلك كما جاء في قوله تعالى: “شهر رمضان الذي فيه أنزل القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه، ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخرى، يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر، ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون” (سورة البقرة، الآية 185)).