التاريخالناس و المجتمع

حرب العاشر من رمضان عام 1393

حرب العاشر من رمضان عام 1393 | موسوعة الشرق الأوسط

حرب العاشر من رمضان عام 1393 هـ الموافق للسادس من أكتوبر 1973، كانت حربًا اتُخذ من رمضان فيها أفضل الشهور وأكثرها بركة. فقد مَدَّ الله يد العون للجيش المصري والسوري، وهي يد الله التي ترعى وتحفظ الجميع، حيث قام كل من الجيشين بشن هجوم على إسرائيل في ذلك العام، وكانت إحدى أعظم الحروب في التاريخ، وتُذكر ببسالة وشجاعة الجيوش في تحدي عبور أكبر مانع مائي، وهو قناة السويس، وأكبر ساتر ترابي كان يُطلق عليه إسرائيل “خط برليف”، وبالتالي تم هزيمة الجيش الذي أطلق على نفسه “الجيش الذي لا يُهزم” وترك درسًا سطر في التاريخ. لذلك، دعونا نقترب أكثر من أحداث حرب العاشر من رمضان من خلال هذا المقال الذي تقدمه لكم موسوعة، وتابعونا.

جدول المحتويات

حرب العاشر من رمضان عام 1393

  • يتميز هذا اليوم بأنه يجمع بين الشجاعة والبركة التي منحها الله للجيش المصري والسوري، وقد اختار الجيشان أفضل الشهور والأيام لتحقيق الانتصار على العدو الذي رفع شعار عدم الهزيمة، وتمكن الجيشان من تحقيق نجاح كبير.
  • فاجأ الجيش الإسرائيلي بالهجوم الذي شنته مصر وسوريا، حيث لم يكن يتوقع بدء الحرب في يوم عاشر رمضان، وقد استطاع الجيش التغلب على الساتر الترابي وعبور قناة السويس التي تمتد لمسافة 160 مترًا من محافظة السويس جنوبًا إلى محافظة بورسعيد شمالًا.

قصة حرب أكتوبر

  • تعرف الحرب التي وقعت في رمضان والحرب الكبرى وحرب العرب الإسرائيلية الرابعة بأسماء عدة.
  • هناك العديد من الأسباب التي أدت إلى الحرب بدلاً من السلام في الساحة السياسية، فكانت إسرائيل تعتقد أن السلام كان أمرًا حتميًا على العرب لأنها اعتقدت في ضعفهم، وفي نفس الوقت لم تكن تعرف ببواطن المشكلة وماذا كان الرئيس الراحل محمد أنور السادات يخطط ويحضر من خطط ومؤامرات، حتى إنه أدخل مرحلة التقشف في مصر وأصبح هذا الأمر حتميًا على الجميع لتحقيق الانتصار.

أسباب حرب أكتوبر

  • من بين الأسباب الرئيسية لاندلاع حرب العاشر من رمضان كان رفض إسرائيل التخلي عن الأراضي المصرية، حيث حاول الرئيس محمد أنور السادات تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 242 الذي يتطلب انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة، ومن بين هذه الأراضي كانت شبه جزيرة سيناء وهضبة الجولان السورية.

أحداث حرب أكتوبر

  • تنطلق الحرب في الساعة الثانية ظهرًا في السادس من أكتوبر، وذلك خلال فترة صيام المسلمين حيث يوافق اليوم العاشر من الشهر، بعد التوصل إلى اتفاق بين الجبهة السورية بقيادة الرئيس حافظ الأسد، والجبهة المصرية بقيادة الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
  • في حين أن القوات الجوية المصرية بدأت في التحليق فوق المناطق التي احتلتها إسرائيل وقصف جبهاتها في أراضي سيناء المصرية المحتلة في ذلك الوقت.
  • يتذكر أنه في هذا الوقت بدأت وحدة المهندسين في محاولة إنشاء ثغرات في الساتر الترابي المعروف بخط برليف، باستخدام خراطيم المياه والمضغات ذات الاندفاع العالي. وتحقق النصر وانهار الجدار الترابي في ست ساعات، بينما كانت إسرائيل تعتقد أن هذا الخط لا يمكن اختراقه إلا بقنبلة ذرية.
  • على جانب آخر، وجدنا أن السوريين قاتلوا بشجاعة وجرأة لا مثيل لهم في محاولتهم لاستعادة هضبة الجولان التي احتلتها إسرائيل، إذ انطلقت القوات الجوية السورية فوق هضبة الجولان في نفس الوقت الذي تحرك فيه الجيش المصري، وأطلقت النيران من المدافع لمدة ساعة ونصف وتمكنت من اختراق خط آلون الدفاعي والوصول إلى بحيرة طبريا، وتسببت في أضرار كبيرة للجيش الإسرائيلي.
  • تم استعادة الأراضي المصرية المنهوبة من الجانب الإسرائيلي خلال حرب العاشر من رمضان، بالإضافة إلى استعادة مدينة القنيطرة في سوريا باستخدام أنابيب النابلس ومضخات الماء القوية، ولكن لم تلتزم سوريا بالهدنة التي وسِّطتها الولايات المتحدة الأمريكية في 22 أكتوبر عام 1973.
  • أدت حرب العاشر من رمضان إلى اتفاقية كامب ديفيد التي فرضت وقفاً لإطلاق النار بين مصر وإسرائيل في عام 1978.

هذه هي حرب المجد والعظمة التي أحاط الله بها برحمته ورعايته، بسبب الرحمة والفضل من الله في شهر رمضان.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى