في ليالي رمضان من 7 حروف
مظهر من المظاهر الرئيسية في ليالي رمضان يتألف من 7 حروف، ويعد جزءًا أساسيًا لا يتجزأ من الشهر الكريم. فما هو؟ وما هو أصل وجوده؟ وكيف انتشر في البلاد العربية؟ سنتعرف على ذلك في مقال اليوم على موسوعة.
في ليالي رمضان من 7 حروف
يتجول المسحراتي كل ليلة وهو يحمل طبلة في يده ويدق عليها لإيقاظ المسلمين لصلاة الفجر، ويكرر عبارة `اصحى يا نايم، وحد الدايم، رمضان كريم`، ويعتبر جزءًا من شهر رمضان المبارك.
كلنا كنا ننتظر بفارغ الصبر قدوم المسحراتي لنسمعه ينادي أسمائنا في الشوارع، ويشعرنا بالفرح والفخر. ولكن مع التقدم الحديث، اختفت تلك العادة الرمضانية لتصبح من المهن المنقرضة، خاصة بعد استخدام البعض للمنبهات وأجهزة الهاتف المحمول لإيقاظهم من النوم.
تاريخ مهنة المسحراتي
انتشرت تلك المهنة في جمهورية مصر العربية، وكان أول من قام بها إسحاق بن عقبة الذي كان يطوف على البيوت لإيقاظ أهلها، وفي العصر الفاطمي كان الجند يقوم بذلك، ومن ثم تم تعيين شخص خاص وأُطلق عليه اسم “المسحراتي” ليكون دوره الأساسي هو قرع الطبول وترديد مجموعة من الأناشيد الدينية والعبارات التحفيزية لإيقاظ الناس من النوم بعد ساعتين فقط من وقت الإمساك، حتى يتمكن المسلمون من تناول وجبة السحور وأداء صلاة الفجر.
ليس للمسحراتي راتب نظير عمله، بل كان يتلقى الهدايا والعطايا من الناس بمناسبة عيد الفطر المبارك. وعلى الرغم من أننا لا نزال نشتاق للمسحراتي ونعتبره جزءًا أساسيًا من التراث الشعبي والعادات الرمضانية، إلا أننا نسمع عنه نادرًا اليوم.