تعرف على فضل سورة الفاتحة

سورة الفاتحة هي أعظم سورة في القرآن الكريم، وتحتوي على جوانب الإسلام المتعددة، إذ تحمد الله تعالى فيها وتمجده وتفرد به بالعبادة، وتدعو إلى الثبات على الهداية والابتعاد عن الضلال والمغضوب عليهم. وتقدم هذه المقالة معلومات عن فضل هذه السورة وسبب نزولها، وأسمائها المختلفة، فتابعونا على موقع الموسوعة.

فضل سورة الفاتحة

تأتي أهمية تلك السورة العظيمة من عدة أشياء منها:

• أنها ركن من أركان الصلاة، فقد روي: من قال أنه لم يقرأ بفاتحة الكتاب فلا صلاة له.
• إنها أفضل سورة نزلت، لأن لم ينزل مثلها في التوراة ولا في الإنجيل ولا في الزبور ولا في القرآن.
• قال أبو هريرة رضي الله عنه: قال النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: “أتحب أن أعلمك سورة لم ينزل مثلها في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان؟”، فقال: “نعم يا رسول الله”، ثم قرأ سورة الفاتحة، وقال: “والله الذي نفسي بيده، ما نزلت في التوراة ولا الإنجيل ولا الزبور ولا الفرقان مثل سورة الفاتحة.
• إنها السبع المثاني في قوله تعالى: وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: `وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ`، وقال النبي صلى الله عليه وسلم `الحمد لله رب العالمين هي السبع المثاني والقرآن العظيم الذي أوتيته`.
• تحتوي على جميع معاني الكتب التي تم نشرها.
• أنها متضمنة أنفع الدعاء وأشمله.
• أن فيها رد على أهل الضلال.
• وفقًا لبعض الأخبار، فإنها من الرقية.

سبب نزول سورة الفاتحة

يروى أن سبب نزول السورة:

• ذُكر أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما يظهر يسمع مناديًا يناديه: يا محمد.
• فإذا سمع الصوت انطلق هاربًا.
• فقال له ورقة بن نوفل: عندما تسمع النداء، تثبت حتى تسمع ما يريدون قوله لك.
• قال: فلما برز سمع النداء: يا محمد، فقال: لبيك.
• قال: قل: أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
• ثم قال: قل: الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين حتى تنتهي من قراءة سورة الفاتحة.

اسماء سورة الفاتحة

سميت السورة بعدة أسماء، بما في ذلك الأسماء التوقيفية والاجتهادية، وهذا يشير إلى شرفها، ومن الأسماء التوقيفية:

• فاتحة الكتاب: سُمِّيت السورة بهذا الاسم نسبةً إلى دورها في فتح الصحف والتعليم، أو لأنها كانت أول سورة نزلت، أو لأنها كانت أول سورةٍ كُتبت في اللوح المحفوظ، أو لأن الحمد هو فاتحة كل كلام.
• السبع المثاني: تسمى هذه السور السبع المكية، وتُسمى المثاني لأنها مستثناة من السور الأخرى، أو لأنها تقرأ في الصلاة ثم تثنى بسورة أخرى، أو لأنها تثنى، أي تُكرر في كل ركعة، أو لأنها نزلت مرتين.
• أم القرآن وأم الكتاب: أي أصله.
• القرآن العظيم: لاحتوائها جميع علوم القرآن.

ومن الأسماء الاجتهادية:

• سورة الحمد: ابتدائها بالحمد.
• الوافية: فلا تقرأ إلا كاملةً .
• الكافية: لأنها تكفي عن غيرها.
• الصلاة: عن حديث قسَّمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين.
• سورة الدعاء: لاشتمالها على الدعاء.
• الشكر: لما فيها من الثناء على الله تعالى.
• الشفاء: لأنها رقية.
• المناجاة: لأن العبد يناجي فيها ربه.
• الكنز: لأنها تشتمل على كنوز معنوية عظيمة.
• النور: لتنويرها القلوب.

كان حديثنا اليوم عن الفاتحة، التي هي أعظم سورة نزلت من كتاب الله، ولها أعلى ثواب وأجر، نسأل الله تعالى أن يعلمنا وينفعنا بما علمنا، وهو الحامي والقادر على ذلك، تابعونا على موسوعتنا ليصلكم كل جديد، ودمتم برعاية الله