نقدم لكم في هذا المقال من موسوعتنا اليوم معلومات حول تكبيرات الحج وفضلها وأهميتها. إن الحج هو فريضة عظيمة نزلها الله على المسلمين ضمن الأركان الخمسة للإسلام. وعندما يأتي وقت الحج، فإنه يتم الاحتفال به بالتكبيرات والبهجة والسعادة. ولذلك، فإذا كان الشخص قادرًا ماليًا على القيام بالحج، فإنه يجب عليه السعي لتنفيذ هذه الفريضة المهمة.
إن معنى التكبير لغويًا يعني التعظيم، والمقصود بها هو تعظيم الله، فعندما نقول الله أكبر فهذا يعني أن الله هو الأكبر والأعلى من كل شيء.
مكانة التكبير عند الله
أمر الله عباده بالتكبير، ويمكن العثور على هذا الأمر في القرآن الكريم في قوله تعالى `ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون` (البقرة: 185)، ولذلك فإن التكبير هو واحد من أفضل الأشياء التي يحبها الله بعد القرآن الكريم.
تكبيرات الحج مكتوبة
تختلف صيغة التكبير الواردة في الأحاديث النبوية حول الطريقة المثلى لترديدها، ولكن في معظم الرؤى الفقهية يتم ترديد التكبير بالصيغة التالية
تردد: الله أكبر، لا إله إلا الله، ولله الحمد. تردد الأذكار السابقة يرمز إلى الشكر والتسبيح لله، وتعبر عن الاعتراف بقدرة الله وعظمته، ويستخدمه الناس في العديد من المناسبات الدينية والحزينة والفرحة.
مواقيت تكبيرات الحج
نجد أن توقيت التكبير في الحج له قسمين رئيسين هما:-
التكبير المطلق
هذا النوع من التكبير لا يتطلب وقتًا محددًا أو تقييدًا بأي شيء، فبإمكانك التكبير قبل الصلاة أو بعدها، في النهار أو الليل. ويبدأ التكبير منذ بداية شهر ذي الحجة، أي عند غروب الشمس في نهاية أخر يوم من ذي القعدة، ويستمر هكذا حتى نهاية أيام التشريق.
التكبير المقيد
يختلف هذا النوع من الحج عن النوع السابق، حيث يحدد أوقات محددة لأداء المناسك، ويكون مقيدًا بأوقات الصلاة، حيث يبدأ في عشر ذي الحجة ويستمر حتى غروب شمس آخر أيام التشريق، ويشمل جميع أيام التشريق ويبدأ بفجر يوم عرفة.
المواضع المختلفة لتكبيرات الحج
التكبير قبل الإهلال في الحج
عند وصول الحاج إلى الميقات، يجب أن يبدأ في التكبير والاستعداد لأداء هذا النسك والجلوس على مركبته.
التكبير عند مشاهدة الكعبة
عندما يرون الحجاج بيت الله الحرام، يقومون بالتكبير.
التكبير عند بلوغ علو مرتفع
ينبغي للحاج تكبير ثلاث مرات عندما يكون في مكان مرتفع عن الأرض، مثل الجبال، أو عند الدخول على منطقة القفر، أو أثناء سيره من المكان الذي يقيم فيه إلى مكة، وكذلك خلال سيره داخل مكة المكرمة، وفي المشاعر المختلفة مثل عرفات ومنى والمزدلفة.
في السعي والطواف بين الصفا والمروة، يتم التكبير والتسبيح، وفقًا لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث قال: “كنا إذا صعدنا، كبرنا، وإذا نزلنا، سبحنا”، كما جاء في صحيح البخاري، ويهدف ذلك إلى إشعار الإنسان بعظمة الخالق سبحانه وتعالى.
التكبير عند ركن الحجر الأسود
يؤدي الحاج التكبير عند الوصول إلى الحجر الأسود أو الوقوف بجانبه.
التكبير في أرجاء الكعبة
يزداد حجم الحاج عندما يقترب من النواحي المختلفة للكعبة الشريفة، أو عندما يدخل إلى الجوف.
التكبير في يوم عرفة
عندما يعود الحاج من منى إلى عرفات، يقوم بالتكبير، وذلك استنادا إلى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: `كان يهل منا المهل، ويكبر منا المكبر فلا ينكر عليه`، صحيح البخاري.
عند المشعر الحرام
يقوم الحاج بالتكبير في المزدلفة، بجانب المشعر الحرام، وذلك بعد صلاة الفجر في يوم النحر، الذي يوافق اليوم العاشر من شهر ذي الحجة، ويجب على الحاج أن يقف في هذا المكان ليستقبل القبلة ويذكر الله، وفي هذا الوقت يصدح صوته بالدعاء والتهليل والتكبير.
يوم النحر
يكبر الحاج في صباح يوم النحر، أي يوم 10 من ذي الحجة، وذلك بعدما يذهب من المزدلفة إلى منى ليقذف جمرة العقبة.
