الدين و الروحانياتالناس و المجتمع

قصة موسى والخضر

قصة موسى والخضر | موسوعة الشرق الأوسط

نتعرف اليوم على قصة موسى والخضر التي ورد ذكرها في سورة الكهف. القرآن الكريم مليء بالقصص التي تحمل للبشر عبرة وعظة صالحة للأخذ بها مهما مرت السنين. الحكمة والعلم من المنح العظيمة التي يهبها الله لخلقه، فمن أتاه الله الحكمة فقد أوتي فضلاً عظيماً ، اليوم على موقع موسوعة نقدم لكم تفاصيل قصة سيدنا موسى مع الخضر كما وردت في القرآن الكريم.

جدول المحتويات

قصة موسى والخضر

  • تبدأ قصة سيدنا موسى حين سئل في إحدى خطبه من أعلم أهل الأرض، فأجاب بتلقائية بأنه هو نبي وباني اعتقاده، فوحى الله له بأنه ليس أعلم أهل الأرض، وأن هناك عبدًا من عباده أوتي من العلم ما لم يؤته، يتواجد في مكان يُسمى مجمع البحرين، ولم يتمكن العلماء من تحديد موقعه.
  • قرر النبي موسى أن يذهب لزيارة هذا العبد لتعلم منه بعض ما علمه الله، ولذلك كانت آية الإشارة هي أن يأخذ معه سمكة مملحة تشبه الحوت، وسيكون المكان الذي يفقدها به هو المكان الذي يبحث عنه.
  • وانطلقا حتى فقدا حوتهما، وعندما سأل موسى فتاه عن الحوت، قال لقد نسيه عند صخرة حيث ناما، فأجابه سيدنا موسى بأن هذا ما كان يريد، وعادا أدراجهما لحيث الصخرة وهناك لقيا الخضر، ولم يعرف له نسب أو أصل غير الذي ورد في القرآن الكريم، وطلب منه سيدنا موسى أن يتبعه لكي يتعلم منه، فوافق شرط ألا يسأله عن أمر هو محدثه شيء.
  • انطلق الخضر مع موسى على شاطئ البحر، وعندما مروا بسفينة، أشار الخضر إلى على موسى للصعود إليها، وعندما انطلقت السفينة، قام الخضر باقتلاع لوح منها، واستنكر موسى تصرفه ونسي وعده بعدم السؤال عن أي شيء.
  • تشير هذه الجملة إلى أن سيدنا موسى والخضر نزلا من السفينة ورأوا غلامًا يلعب، فقتله الخضر، الأمر الذي أدهش سيدنا موسى وأثار استغرابه لأن الغلام لم يرتكب أي ذنب، ولكن الخضر أوضح له أنه أخبره من البداية بأنه لن يصبر على ما يفعل، ووعده بألا يسأله مرة أخرى وإلا فلن يصاحبه.
  • وصلت رحلة الخضر والخضراء إلى قرية رفض أهلها استضافتهما، فوجد الخضر جداراً يكاد يسقط فأقامه، وأخبره النبي بأنه كان ينبغي عليه أن يأخذ أجرًا، وبذلك انتهت رفقته مع الخضراء.

تدبر قصة موسى والخضر

  • بعد حادثة الجدار، شرح الخضر لموسى ما تعجبه من الأمور السابقة، حيث قال له إن السفينة كانت لمساكين في البحر، وكان هناك ملك ظالم يسلب كل سفينة يجدها بحالة جيدة من أصحابها، فأمره الله أن يُعيبها حتى يتركها الملك لهم.
  • لم يأتِ قتل الغلام عن طريق تلقيه الأمر من تلقاء نفسه، وإنما أوحى الله بهذا الأمر للشخص الذي قتله، وذلك لأن الغلام كان سيُرهق والديه، فأراد الله خيرًا لهما.
  • وبالنسبة للجدار، فقد كان لصغيرين في تلك القرية والدهما قد توفي، وتركا لهما كنزًا يستطيعان الاعتماد عليه في الحياة عندما يكبران، ولذا خشيا أن يتعرض الكنز للسرقة إذا سقط الجدار، وقاما بإنشاء الجدار للحفاظ على الكنز لأجلهما، ولم يكن ما فعلوه إلا بأمر من الله سبحانه وتعالى.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى